باسم يوسف لـ DW: سعادتي في رؤية سعادة الجمهور
٤ فبراير ٢٠١٤ DW: ما شعورك بعد تسجيل الحلقة الأولى من البرنامج بعد توقف طويل؟
باسم يوسف: أنا سعيد بهذه الحلقة، عندما أرى الناس سعداء فى المسرح، يضحكون ويبتسمون، أكون أنا أيضاً سعيد. هذا يكفيني، وقد لا أرى بعدها الحلقة مرة أخرى فى التلفزيون. كانت علينا ضغوط كثيرة في هذه الحلقة، لأن الوقت كان قصيراً للغاية واضطر فريق العمل من مخرج وكتاب وممثلين لبذل مجهود كبير. لكن مرت الحلقة بسلام.
هل كان من المهم بالنسبة لك أن تعود لتقديم البرنامج؟
كنت أريد العودة لكي أعود مرة أخرى للفريق الذي أعمل معه. كان ينقصني هذا الشعور عندما أستيقظ من النوم وأجلس مع أصدقائي الذين أكتب معهم ومع المخرج ومع المنتج. عندما نكتب الحلقة نكون سعداء، نضحك أثناء العمل، ونسعد لأننا نقدم فناً مختلفاً. كان من المحزن بالنسبة لى ألا يخرج هذا الفن للناس. أنا عدت لكي أقدم الشئ الذي أحبه.
في الموسم السابق قمت بإنتاج حلقتين، ثم توقف البرنامج، ماذا عن هذا الموسم؟
الموسم السابق، قدمنا حلقة واحدة لأن الثانية منعت من العرض. هذه المرة لم تعرض الحلقة بعد، وأتمنى أن تعرض. أتمنى أن يكون لدى من بيده القرار حكمة كافية ولا يصنع مشكلة بسبب برنامج كوميدي. فى النهاية نحن مجرد برنامج كوميدي.
بعض الناس ينتقدونك ويقولون أن هذا ليس هو الوقت المناسب للنقد ومصر تمر بهذه الظروف، ماذا تقول لهم؟
ردي عليهم بسؤال: من الذي يحدد إذا كان ما أقدمه مناسب أم زائد عن الحد؟ من الذي يحدد إذا كان هذا وقتاً مناسباً أم لا؟ متى يكون الوقت مناسباً إذاً؟ كانوا يقولون هذا ليس وقتاً مناسباً قبل ستة أشهر وقبل شهر والآن. فإلى متى؟ وما هو المقياس؟ بعد عام أيضاً سيقولون إن هذا ليس وقتاً مناسباً. كل بلدان العالم لديها مشكلات وأزمات، ولا أحد هناك يقول أن هذا ليس وقتاً مناسباً للنقد.
هل تفاديتم بعض الموضوعات فى هذه الحلقة؟
لم نتفاد شيئاً. كان هناك توقف لمدة ستة شهور للبرنامج، وكانت هناك عشرات الموضوعات التى كان من الممكن طرحهها ولكن لا يمكن جمعها فى حلقة واحدة، وبالتالي أنت تستطيع أن تحكم على البرنامج بعد نهاية الموسم كله، وليس بعد حلقة واحدة.
هناك حديث عن تقييد حرية الإعلام. هناك خط إعلامي باتجاه معين فى كل وسائل الإعلام. ما هى أهمية أن تقدم محتوى مختلفاً؟
من المهم أن يكون هناك تغيير. من المهم أن تسمع الناس وجهة نظر مختلفة. لا يمكن أن يسمع الناس نفس الكلام بشكل مستمر، ولو كررت كل وسائل الإعلام نفس الخطاب، ستنصرف الناس عن وسائل الإعلام. لذلك من الأفضل أن يكون هناك نوع من الحراك السياسي. أنا مقدر أن هناك خوفاً وقلقاً لدى بعض الناس ومقدر تماماً أنه فى وقت الرعب والخوف، من الصعب أن تتكلم بالمنطق، فما بالك بتقبل السخرية.
الضغوط عليك كبيرة للغاية، خصوصاً أنك ربما الشخصية الأكثر شهرة في العالم العربي كما أصبحت تتحمل مسؤولية كبيرة.
بعض الأحيان أشعر بالضغط. فى العام الماضي كانت الضغوط كبيرة جداً. ما أحاول أن أفعله هو أن تقتصر الضغوط على وقت العمل فقط، وعندما أعود للمنزل أنام ولا أفكر فى الأمر. الضغط علي ليس ضغطاً سياسياً ولكن الضغط علي هو شعوري بأنني يجب أن أقدم برنامجاً يحظى بإعجاب الجمهور. هذا هو الضغط الوحيد علي.
هل أصبحت حياتك الخاصة مختلفة عن السابق؟
بالطبع. لم أعد أستطيع الخروج والسير فى الشارع نهائياً، ليست لدي حياة خاصة. مجرد عمل، والوقت المتبقي أقضيه مع أسرتي. أنا لا أخرج كثيراً. وإضافة إلى ذلك، هناك الاتهامات التي تكتشف أنها موجهة لك كل فترة كشخصية عامة.
هل تنام جيدا؟
نعم. أنام جيدا لأني غيرت نظامي الغذائي. وأنا نباتي وآكل الخضار والفواكه فقط.
كلمة أخيرة؟
أنا أقول لكل الناس وليس للشباب فقط: أرجو أن تنظروا لهذا البرنامج بشكل مختلف، أن تنظروا إليه باعتباره برنامجا ساخرا، لا داعي للمبالغة في رد الفعل. فقط استمتعوا بالحلقة واضحكوا بقدر الإمكان.
ملايين المشاهدين كانوا يتابعون برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف، حتى تم إيقافه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013. يوم الجمعة السابع من فبراير/ شباط يبث البرنامج مجدداً على قناة ام بي سي عربية. وبداية من نصف فبراير/ شباط، يعاد بث الحلقات على قناة DW عربية.