بافاريا: ائتلاف بين الاجتماعي المسيحي والناخبين الأحرار
٢ نوفمبر ٢٠١٨
بعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع عن الانتخابات التشريعية في ولاية بفاريا بجنوب ألمانيا، توصل الحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة وزير الداخلية الألماني زيهوفر إلى اتفاق مع حزب الناخبين الأحرار بهدف تشكيل ائتلاف حاكم في الولاية.
إعلان
لم تمض سوى ثلاثة أسابيع على الانتخابات التشريعية في ولاية بفاريا بجنوب ألمانيا، والتي أسفرت عن خسارة كبيرة للحزب الحاكم بمفرده حتى ذلك الوقت الاجتماعي المسيحي بزعامة وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، حتى تم الإعلان اليوم الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية بين الاجتماعي المسيحي كقوة أساسية تشغل منصب رئيس الحكومة وبين حزب "الناخبين الأحرار" الذي خرج فائزا فوق العادة في الانتخابات الأخيرة.
وقال رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر وهو من الحزب المسيحي الاجتماعي مساء اليوم الجمعة بمقر برلمان الولاية بعد آخر اجتماع مع الحليف الجديد "لقد تجاوزنا كل العقبات"، كما قال رئيس حزب الناخبين الأحرار هوبرت أيفاغنر: "توصلنا إلى حلول لكل المشاكل التي كانت عالقة".
وبهذا الإعلان يفسح المجال أمام الهيئات الحزبية لكلا الطرفين النظر في الاتفاقية والموافقة عليها يوم الأحد المقبل على أن يتم التوقيع عليها من قبل الجانبين يوم الاثنين القادم، فيما يتم انتخاب ماركوس زودر يوم الثلاثاء رئيسا للوزراء في برلمان الولاية.
ولم يتم كشف تفاصيل الاتفاق الحكومي بين الجانبين، مع العلم أنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة حزب الناخبين الأحرار في الولاية المعروفة بخصوصيتها الشعبية. لكن لجانبين سربا معلومات بشأن سعي الحكومة الجديدة لدعم العائلة بشكل كبير وعلى نطاق واسع.
ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب/د.ب.أ)
انتخابات بافاريا 2018.. فشل تاريخي لحلفاء ميركل
كانت التوقعات تشير إلى حدوث زلزال انتخابي في ولاية بافاريا، وهو ما قد وقع فعلا، فقد خلط ناخبو بافاريا الأوراق حيث سجلت أحزاب خسائر تاريخية ونجحت أخرى في تحقيق مكاسب تاريخية في انتخابات برلمان بافاريا لعام 2018.
صورة من: picture alliance/dpa
برلمان بافاريا ونتائج تاريخية
أسفرت انتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) عن خسارة تاريخية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) وكذلك للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهما الحزبان الشريكان لحزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي في الحكومة الألمانية.
صورة من: Reuters/M. Dalder
خسارة تاريخية للحزب البافاري
خسر الاتحاد المسيحي الاجتماعي الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها على مدار 50 عاما، وحصل في انتخابات 2018 على 37,3% من جملة الأصوات، أي بخسارة 10,4% عن انتخابات عام 2013، وفقا للنتائج الأولية. وتعد هذه أسوأ نتيجة للحزب في تاريخه وقال رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر (منتصف الصورة) إنها خسارة "مؤلمة" و "نقبل نتيجة الانتخابات بتواضع".
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Barth-Tuttas
أكبر خسارة في تاريخ الاشتراكيين
أما الخاسر الأكبر للانتخابات في بافاريا فكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصد 9,6% وهي أسوأ نتيجة انتخابات في تاريخه، فقد كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية في بافاريا 20,6%. وأصبح الحزب الذي قادته مرشحته الرئيسية في بافاريا ناتاشا كونن (الصورة) خامس قوة في البرلمان البافاري.
صورة من: Reuters/M. Rehle
الخضر يحققون فوزا تاريخيا
أما الفائز الأكبر فهو حزب الخضر المعارض. فقد حقق الخضر نسبة 17,8%، أي بزيادة تبلغ نسبتها 9,2% عن انتخابات عام 2013. وبتلك النتيجة أمسى الخضر ثاني أكبر قوة في برلمان بافاريا، وهي سابقة في تاريخ الحزب في الولاية. وقالت المرشحة الرئيسية للحزب كاتارينا شولتسه (الصورة) وهي تصف تلك اللحظة "لقد قفز قلبي" من الفرحة.
صورة من: Reuters/A. Gebert
الشعبويون يحصدون الأصوات من لاشئ
كما سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، انتصارا كبيرا حيث حصل على 10,6% من الأصوات، رغم أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في الانتخابات في بافاريا. وبذلك يكون رابع قوة في البرلمان، خلف الناخبين الأحرار، الذين حصدوا 11,5 من جملة الأصوات. غير أن حزب البديل محكوم عليه بالبقاء في المعارضة فكافة الأحزاب الأخرى ترفض إقامة تحالف معه لتشكيل الحكومة.