باكستان: إقالة حاكم بالوشستان يفتح الباب لدفن جثامين الضحايا الشيعة
١٤ يناير ٢٠١٣ أقال رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف اليوم الاثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) حكومة حزبه في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، في استجابة لمطالب محتجين غاضبين بسبب هجوم على المسلمين الشيعة الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات، ممهداً بذلك الطريق أمام المحتجين لدفن موتاهم.
واتخذ أشرف القرار في وقت مبكر من اليوم الاثنين خصوصاً مع تزايد التعاطف الشعبي الواسع، وبشكل غير مسبوق، مع محنة الأقلية الشيعية في جميع أنحاء البلاد. وقال راجا برويز اشرف الذي وصل إلى كويتا للقاء المتظاهرين "قررنا فرض قانون الحاكم لمدة شهرين في بالوشستان وستتم إقالة حكومة المقاطعة". وأضاف للتلفزيون: "إنها مأساة وطنية والأمة كلها في حداد".
وكان الآلاف من المسلمين الشيعة قد نظموا اعتصاماً وسط عشرات من جثامين الضحايا التي وضعت في أكفان في عاصمة الإقليم كويتا منذ يوم الجمعة احتجاجاً على تفجيرين متزامنين وقعا قبل ذلك بيوم واحد وأسفرا عن مقتل أكثر من 84 شخصاً معظمهم من طائفة الشيعة الهازارة العرقية. ورفض الشيعة دفن موتاهم وبدأوا اعتصاماً مطالبين بإقالة الحكومة المحلية وفرض الحكم العسكري من أجل حمايتهم. كما نظم كثيرون في المدن الباكستانية الكبرى وقفات واحتجاجات تضامنا معهم.
ويذكر أيضاً أن اعتصام المحتجين الشيعة استمر ثلاثة أيام، وقاموا بفضه في الساعات الأولى من صباح اليوم مباشرة بعد أن زارهم رئيس الوزراء راجا برويز أشرف ووافق على بعض مطالبهم.
ح.ز/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)