قررت باكستان اليوم الثلاثاء (29 نوفمبر/تشرين الثاني) مقاطعة المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في 5 كانون الأول/ديسمبر في مدينة بون بألمانيا احتجاجا على قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي أسفر عن مقتل 24 من جنودها السبت، وفق ما أعلن مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه، إن القرار اتخذ خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني إثر قصف السبت. وبعدما أكد أن "كل عملية أحادية الجانب غير مقبولة"، أضاف المصدر نفسه قائلا: "الحكومة قررت عدم المشاركة في مؤتمر بون".

ويشارك وزراء أكثر من 100 بلد في المؤتمر، الذي يبدأ في الخامس من كانون الأول/ديسمبر في بون، لمناقشة وضع أفغانستان بعد الانسحاب الكامل للقوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي نهاية 2014.

وكان هذا القرار فيما يبدو أحدث محاولة من باكستان للضغط على الولايات المتحدة وأفغانستان وحلف شمال الأطلسي. ووصف حلف الناتو الحادث بأنه "حادث مأساوي وغير مقصود." ويقول مسؤولون أمريكيون إن تحقيقا يجريه الحلف وتحقيقا آخر تجريه واشنطن سيحددان ملابسات الحادث. فيما أكد مسؤولون عسكريون أن التحقيق سيعلن عن النتائج النهائية في 23 ديسمبر / كانون الأول. يذكر أن مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قال أمس الاثنين إن واشنطن تأمل أن تحضر باكستان المؤتمر.

ومن المرجح أن يهز قرار عدم مشاركة باكستان في المؤتمر صناع السياسة من واشنطن إلى كابول، خاصة وأن هناك مخاوف من احتمال سعي باكستان إلى تحقيق مصالحها في أفغانستان مع تجاهل مصالح حلفائها في الغرب وأماكن أخرى.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين