كشف مسؤول كبير في ولاية بلوشستان جنوب باكستان أن فتى انتحارياً نفذ الهجوم الذي قُتل فيه 52 شخصاً من أتباع طريقة صوفية وتبناه تنظيم "داعش". ومصر تدين الهجوم الدامي.
إعلان
أعلن مسؤول كبير في ولاية بلوشستان جنوب باكستان لوكالة فرانس برس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أن فتى انتحارياً نفذ الهجوم الذي قُتل فيه 52 شخصاً على الأقل يوم أمس السبت ضد تجمع لأتباع طريقة صوفية.
وقال وزير داخلية الولاية سرفراز بوغتي لوكالة فرانس برس إن الهجوم "عملية انتحارية. وجدنا أشلاء جثة المهاجم التي تشير إلى أنه يبلغ من العمر بين 16 و18 عاماً".
وأضاف المسؤول الباكستاني: "لا يمكننا أن نؤكد في هذه المرحلة أي جماعة نفذت الهجوم لكن كل المجموعات الإرهابية تتشابه وتنسق الهجمات". وتبنى تنظيم "داعش" ليل السبت الأحد الاعتداء.
من جهته، قال الناطق باسم حكومة بلوشستان لفرانس برس إن "الحصيلة ما زالت 52 قتيلاً و105 جرحى". وأضاف أن "كل الجرحى نقلوا إلى المستشفى بسيارات إسعاف عسكرية. الجيش في المكان ويمنع اقتراب الناس والخبراء يعملون على جمع الأدلة".
والتفجير الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، وقع وسط جمهرة من الناس كانوا يزورون مزار الولي الصالح الصوفي شاه نوراني، بحسب ما أفاد جواد إقبال المسؤول في الحكومة المحلية.
وكان هناك نحو 600 شخص بعضهم أتى من مناطق بعيدة للمشاركة في التجمع، بحسب ما أوضح طارق منغل المسؤول الآخر في بلوشستان. وكان الجمع يشارك في حلقات ذكر ورقص صوفية تنظم قبيل الغسق حين وقعت المأساة في هذا المزار الواقع في منطقة جبلية نائية في إقليم خوزدار على بعد نحو 760 كلم جنوب كويتا كبرى مدن المحافظة. وهو ما صعب مهمة فرق الإنقاذ.
وقال محمد شهزاد (25 عاماً) الذي نجا من الانفجار وكان مع مجموعة من 120 مشاركاً لفرانس برس إن "الانفجار كان قويا إلى درجة طار الجميع معها. الجميع كانوا يجرون ويصرخون ويبحثون عن ذويهم. الأطفال كانوا يبحثون عن أمهاتهم وآبائهم وآخرين ربما عن أخوتهم... لكن لم يكن هناك أحد يسمع صراخهم".
من جانبها أدانت مصر الأحد التفجير، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد ابوزيد وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب باكستان في مواجهة الإرهاب.
وبلوشستان المحاذية لإيران وأفغانستان هي أفقر محافظات باكستان رغم مواردها النفطية والغازية. وتعتبر منطقة إستراتيجية خصوصا لأنها ستؤوي بنى تحتية للطرق والطاقة ستربط الصين ببحر العرب.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب، د ب أ)
محطات في تاريخ القاعدة بعد مقتل بن لادن
ما زال تنظيم القاعدة يشكل خطرا رغم تصفية مؤسسه أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية في باكستان في الثاني من أيار/مايو 2011. استعراض لبعض التواريخ الأساسية للتنظيم منذ تسلم المصري أيمن الظواهري زعامته خلفا لبن لادن.
صورة من: AP
30 أيلول/ سبتمبر 2011
مقتل الأمريكي-اليمني أنور العولقي، ملهم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، خلال غارة شنتها في اليمن طائرات أمريكية بلا طيار، ودمرت أيضاً قيادة تنظيم القاعدة الذي انكفأ إلى باكستان. التنظيم يواجه ضائقة مالية، لكن فروعه تنشط في إفريقيا (منطقة الساحل والصومال...) وفي دول شرق أوسطية.
صورة من: picture-alliance/AP
11 أيلول/ سبتمبر 2012
في يوم ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر الدموية، هاجمت مجموعات مسلحة يرتبط البعض منها بالقاعدة، القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا، ما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة موظفين في القنصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. El-Shridi
14 أيلول/ سبتمبر 2012
فيما ألهبت احتجاجات على فيلم أُنجز في الولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط، استهدف هجوم السفارة الأمريكية في تونس (مقتل 4 متظاهرين)، وأُلقيت المسؤولية على أنصار مسؤول سابق في القاعدة، هو التونسي سيف الله بن حسين.
صورة من: AFP/Getty Images
15 أيلول/ سبتمبر 2012
بعد أقل من يوم على الهجوم دعا تنظيم القاعدة إلى مواصلة الهجمات على المصالح الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 كانون الثاني/ يناير 2013
أدى تدخل فرنسا وحلفاؤها الأفارقة في مالي إلى إخراج القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من منطقة نفوذها في الشمال. وفي 16 كانون الثاني/ يناير، هاجمت مجموعة موالية منشأة للغاز في الجزائر، حيث قُتل نحو 40 شخصاً و29 مهاجما. وبعد تموز/ يوليو 2014، وسعت فرنسا عمليتها في الساحل فباتت تشمل موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
10 نيسان/ أبريل 2013
بايعت جبهة النصرة، وهي إحدى فصائل المعارضة في سوريا، تنظيم القاعدة، لتصبح بذلك قطباً كبيراً ويده الضاربة في الحرب الأهلية بسوريا.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/M. Dairieh
29 حزيران/ يونيو 2014
أعلن تنظيم "داعش" المنبثق من القاعدة في العراق من جانب واحد إقامة الخلافة، ما زاد من حدة التنافس بين التنظيمين. وفي مطلع أيلول/ سبتمبر 2014 أعلن الظواهري فرعاً جديداً هو "القاعدة في شبه القارة الهندية" الذي يغطي أفغانستان وباكستان والهند وبنغلاديش وبورما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 كانون الثاني/ يناير 2015
أسفر اعتداء على مجلة شارلي ايبدو الأسبوعية الساخرة في باريس عن مقتل 12 شخصاً، وأعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عنه.
صورة من: Reuters/C. Platiau
3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015
بعد الهجوم الدامي في باريس، دعا الظواهري إلى شن هجمات جديدة ضد البلدان الغربية والأفراد أيضا. محمد مراح، قتل في فرنسا في 2012 سبعة أشخاص، منهم ثلاثة أطفال ومعلم يهودي وثلاثة جنود. كما قام الأخوان تسارناييف في الولايات المتحدة الأمريكية بقتل ثلاثة أشخاص في بوسطن في 2013. سمي مراح وتسارناييف بأنهم "مقاتلين في القاعدة".
صورة من: dapd
2 نيسان/ أبريل 2015
سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت اليمنية، ولم تتمكن القوات الحكومية المدعومة سعودياً من طرده إلا بعد سنة. وإثر تدخل تحالف سني في آذار/ مارس بقيادة السعودية ضد الحوثيين، استفاد التنظيم من أعمال العنف لتعزيز سيطرته في الجنوب والجنوب الشرقي. لكن غارة أمريكية أدت إلى مقتل 71 من عناصره هناك نهاية آذار/ مارس 2016.
صورة من: AFP/Getty Images
13 آب/ أغسطس 2015
بايع الظواهري الزعيم الجديد لطالبان الملا اختر منصور بعد الإعلان عن وفاة الملا عمر. وتحرز طالبان الحليف التاريخي للقاعدة تقدماً في عدة مناطق من أفغانستان.
صورة من: Reuters
31 أيلول/ سبتمبر 2015
دعا الظواهري إلى وحدة الجهاديين من تركيا حتى المغرب العربي، مكرراً في الوقت نفسه رفضه الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters
تشرين الثاني/ نوفمبر 2015
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شنت مجدداً هجوماً في مالي، أسفر عن مقتل 20 شخصاً في باماكو، ثم في كانون الثاني/ يناير وفي آذار/ مارس 2016 في بوركينا فاسو بغرب إفريقيا (30 قتيلاً في واغادوغو) وفي ساحل العاج (19 قتيلاً).