باكستان لن تفرج عن طبيب ساعد أمريكا في قتل ابن لادن
١٨ يناير ٢٠١٧
نقلت وسائل إعلام باكستانية عن وزير العدل أن طبيبا باكستانيا مسجونا يعتقد أنه ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.أيه) في الوصول إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لن يطلق سراحه أو يسلم للولايات المتحدة.
إعلان
واعتقل الطبيب شكيل افريدي الذي أشاد به مسؤولون أمريكيون باعتباره بطلا بعد أن قتلت القوات الأمريكية بن لادن في مايو/ أيار عام 2011 في غارة سرية على بلدة في شمال باكستان مما أضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان لتبلغ أدنى مستوياتها على الإطلاق.
واتهمت باكستان الطبيب بالقيام بحملة تطعيمات زائفة جمع خلالها عينات من الحمض النووي لمساعدة "سي.آي.إيه" على التأكد من هوية بن لادن. واعتقل أفريدي مباشرة بعد الغارة على بن لادن واتهم بالارتباط بعلاقات مع متشددين إسلاميين لكنه نفى ذلك.
ونقلت صحيفة ديلي تايمز عن زاهد حامد وزير القانون قوله للمجلس الأعلى بالبرلمان ردا على أسئلة المشرعين عن تقارير عن احتمال إطلاق سراحه "القانون يأخذ مجراه وأفريدي يتمتع بكل فرص المحاكمة العادلة". وأضاف "أفريدي عمل ضد القانون وضد مصلحتنا الوطنية والحكومة الباكستانية أبلغت الولايات المتحدة مرارا أنه وفقا لقوانيننا ارتكب جريمة ويواجه القانون".
وصدر حكم على أفريدي في عام 2012 بالسجن 33 عاما بعد إدانته بالانتماء لجماعة "عسكر الإسلام".
وألغي هذا الحكم في 2013 لكن اتهم أفريدي بالقتل فيما يتعلق بوفاة مريض قبل ذلك بثماني سنوات. وظل مسجونا انتظارا للمحاكمة. وأثارت الغارة الأمريكية لقتل بن لادن في بلدة أبوت اباد التي تقع على بعد ساعتين بالسيارة من إسلام أباد غضب العديد من الباكستانيين.
ووصف المسؤولون الباكستانيون تواجد بن لادن لفترة طويلة في أبوت أباد بأنه خطأ أمني ورفضوا أي تلميحات إلى أن أفرادا من الجيش والمخابرات كانوا متواطئين في إخفائه. وفي مايو/ أيار الماضي انتقدت وزارة الخارجية الباكستانية غاضبة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لقوله إن بإمكانه حمل باكستان على الإفراج عن أفريدي "خلال دقيقتين".
وانضمت باكستان إلى الحرب الأمريكية على التشدد الإسلامي بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة. لكن المسؤولين الأمريكيين كثيرا ما يصفون إسلام أباد بأنها شريك لا يعتمد عليه وفر المأوى لقيادة حركة طالبان الأفغانية ويطالبون باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعات المتشددة المتواجدة على الحدود مع أفغانستان.
ح.ز/ و.ب (رويترز)
محطات في تاريخ القاعدة بعد مقتل بن لادن
ما زال تنظيم القاعدة يشكل خطرا رغم تصفية مؤسسه أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية في باكستان في الثاني من أيار/مايو 2011. استعراض لبعض التواريخ الأساسية للتنظيم منذ تسلم المصري أيمن الظواهري زعامته خلفا لبن لادن.
صورة من: AP
30 أيلول/ سبتمبر 2011
مقتل الأمريكي-اليمني أنور العولقي، ملهم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، خلال غارة شنتها في اليمن طائرات أمريكية بلا طيار، ودمرت أيضاً قيادة تنظيم القاعدة الذي انكفأ إلى باكستان. التنظيم يواجه ضائقة مالية، لكن فروعه تنشط في إفريقيا (منطقة الساحل والصومال...) وفي دول شرق أوسطية.
صورة من: picture-alliance/AP
11 أيلول/ سبتمبر 2012
في يوم ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر الدموية، هاجمت مجموعات مسلحة يرتبط البعض منها بالقاعدة، القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا، ما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة موظفين في القنصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. El-Shridi
14 أيلول/ سبتمبر 2012
فيما ألهبت احتجاجات على فيلم أُنجز في الولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط، استهدف هجوم السفارة الأمريكية في تونس (مقتل 4 متظاهرين)، وأُلقيت المسؤولية على أنصار مسؤول سابق في القاعدة، هو التونسي سيف الله بن حسين.
صورة من: AFP/Getty Images
15 أيلول/ سبتمبر 2012
بعد أقل من يوم على الهجوم دعا تنظيم القاعدة إلى مواصلة الهجمات على المصالح الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 كانون الثاني/ يناير 2013
أدى تدخل فرنسا وحلفاؤها الأفارقة في مالي إلى إخراج القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من منطقة نفوذها في الشمال. وفي 16 كانون الثاني/ يناير، هاجمت مجموعة موالية منشأة للغاز في الجزائر، حيث قُتل نحو 40 شخصاً و29 مهاجما. وبعد تموز/ يوليو 2014، وسعت فرنسا عمليتها في الساحل فباتت تشمل موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
10 نيسان/ أبريل 2013
بايعت جبهة النصرة، وهي إحدى فصائل المعارضة في سوريا، تنظيم القاعدة، لتصبح بذلك قطباً كبيراً ويده الضاربة في الحرب الأهلية بسوريا.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/M. Dairieh
29 حزيران/ يونيو 2014
أعلن تنظيم "داعش" المنبثق من القاعدة في العراق من جانب واحد إقامة الخلافة، ما زاد من حدة التنافس بين التنظيمين. وفي مطلع أيلول/ سبتمبر 2014 أعلن الظواهري فرعاً جديداً هو "القاعدة في شبه القارة الهندية" الذي يغطي أفغانستان وباكستان والهند وبنغلاديش وبورما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 كانون الثاني/ يناير 2015
أسفر اعتداء على مجلة شارلي ايبدو الأسبوعية الساخرة في باريس عن مقتل 12 شخصاً، وأعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عنه.
صورة من: Reuters/C. Platiau
3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015
بعد الهجوم الدامي في باريس، دعا الظواهري إلى شن هجمات جديدة ضد البلدان الغربية والأفراد أيضا. محمد مراح، قتل في فرنسا في 2012 سبعة أشخاص، منهم ثلاثة أطفال ومعلم يهودي وثلاثة جنود. كما قام الأخوان تسارناييف في الولايات المتحدة الأمريكية بقتل ثلاثة أشخاص في بوسطن في 2013. سمي مراح وتسارناييف بأنهم "مقاتلين في القاعدة".
صورة من: dapd
2 نيسان/ أبريل 2015
سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت اليمنية، ولم تتمكن القوات الحكومية المدعومة سعودياً من طرده إلا بعد سنة. وإثر تدخل تحالف سني في آذار/ مارس بقيادة السعودية ضد الحوثيين، استفاد التنظيم من أعمال العنف لتعزيز سيطرته في الجنوب والجنوب الشرقي. لكن غارة أمريكية أدت إلى مقتل 71 من عناصره هناك نهاية آذار/ مارس 2016.
صورة من: AFP/Getty Images
13 آب/ أغسطس 2015
بايع الظواهري الزعيم الجديد لطالبان الملا اختر منصور بعد الإعلان عن وفاة الملا عمر. وتحرز طالبان الحليف التاريخي للقاعدة تقدماً في عدة مناطق من أفغانستان.
صورة من: Reuters
31 أيلول/ سبتمبر 2015
دعا الظواهري إلى وحدة الجهاديين من تركيا حتى المغرب العربي، مكرراً في الوقت نفسه رفضه الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters
تشرين الثاني/ نوفمبر 2015
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شنت مجدداً هجوماً في مالي، أسفر عن مقتل 20 شخصاً في باماكو، ثم في كانون الثاني/ يناير وفي آذار/ مارس 2016 في بوركينا فاسو بغرب إفريقيا (30 قتيلاً في واغادوغو) وفي ساحل العاج (19 قتيلاً).