1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باكستان: نواز شريف يقترب من تشكيل حكومة جديدة

١٢ مايو ٢٠١٣

في انتخابات شكلت لحظة فارقة في تاريخ باكستان، تمكن نواز شريف من تحقيق انتصار حسب النتائج الجزئية، سيخوله تولي فترة ثالثة كرئيس للوزراء. إذ يستعد شريف لتشكيل حكومة تحالف في انتظار تأكيد عودته من قبل اللجنة الانتخابية.

Former Prime Minister and leader of the Pakistan Muslim League-N party Nawaz Sharif, center, addresses his supporters as his brother Shahbaz Sharif, right, and daughter Maryam Nawaz, second from left, listen at a party office in Lahore, Pakistan, Saturday, May 11, 2013. Sharif declared victory following an election marred by violence Saturday. Unofficial, partial vote counts show Sharif's party with an overwhelming lead. (AP Photo/K.M. Chaudary)
صورة من: picture alliance/AP Photo

يستعد رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف الأحد (12 أيار/ مايو 2013) لتشكيل حكومة تحالف من أجل تسوية المشاكل الهائلة لباكستان، بعد فوزه في انتخابات تشريعية تاريخية اتسمت بنسبة مشاركة مرتفعة على الرغم من أعمال عنف متفرقة. لكن يبقى على اللجنة الانتخابية تأكيد عودة رئيس الوزراء الأسبق البالغ من العمر 63 عاما، والذي أطاح به انقلاب الجنرال برويز مشرف في 1999، إلى السلطة مع أن هذه النتيجة التي باتت شبه مؤكدة حسب النتائج الجزئية.

باكستان: نواز شريف يقترب من تشكيل حكومة جديدة

00:00

This browser does not support the video element.

وقد اعترف خصمه الرئيسي زعيم حركة الإنصاف بطل الكريكيت السابق عمران خان الذي أثار حماسة الشباب والطبقات المتوسطة بوعده بوضع حد للفساد، بهزيمته على مستوى البلاد. ومني حزب الشعب الباكستاني الذي قاد التحالف الحاكم في السنوات الخمس الأخيرة، بهزيمة كادت تخرجه من الخارطة السياسية للبلاد باستثناء معقله ولاية السند الجنوبية.

ويعتبر هذا الاقتراع تاريخيا لأنه سيسمح بانتقال السلطة من حكومة مدنية إلى أخرى بعد إنهائها ولاية كاملة من خمس سنوات للمرة الأولى في تاريخ باكستان التي تشهد باستمرار انقلابات عسكرية منذ ولادتها في 1947. لكن انتخابات أمس السبت لم تحقق آمال الكثيرين في انتهاء سيطرة الأحزاب التي يقوم عملها على المحسوبية على الحياة السياسية بعد سنوات من سوء الحكم والفساد في البلاد.

"الشعب يفضل الاستقرار على الثورة"

وتمكن شريف، الذي يعتبر من أقطاب رجال الأعمال في قطاع الصلب من إقليم البنجاب، من التغلب على نجم الكريكيت السابق عمران خان الذي كان يأمل في إخراج البلاد من إطار هيمنة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني الذي تقوده عائلة بوتو. وأبلى حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي له خان بلاء حسنا ومن المرجح أن يظل قوة لها وزن في الخريطة السياسية.

نواز شريف أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية الباكستانيةصورة من: Reuters

وقال نصرة جويد وهو صحفي بارز "انتصار نواز يدل على أمرين بالنسبة لباكستان.. أولا أن شعب باكستان يفضل الاستقرار المتمثل في الوضع القائم على التشويش الذي تحدثه الثورات. وثانيا أن كل الطرق المؤدية إلى الوسط تمر عبر البنجاب.. وفي البنجاب الناس يميلون لليمين ومحافظون". وأضاف "لكن بالنسبة لحزب لم يظهر في المشهد السياسي بشكل جاد إلا قبل عامين.. فإن أداء حركة الإنصاف كان رائعا على أقل تقدير."

"يجب على الجيش أن يظل بعيدا"

وأعلن شريف فوزه في كلمة أمام أنصاره في وقت متأخر أمس على الرغم من أن فرز الأصوات كان مستمرا في ذلك الحين. وقالت قنوات تلفزيونية اليوم إن النتائج حتى الآن أظهرت أن حزب نواز شريف حصل على 88 مقعدا من بين 272 مقعدا التي جرى التنافس عليها في الجمعية الوطنية. وحصل حزب حركة الإنصاف على 34 مقعدا في حين أن حزب الشعب الباكستاني الذي قاد الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية حصل على 32 مقعدا. ويقول شريف وهو محافظ له توجهات دينية إن الجيش - الذي ظل يحكم البلاد لاكثر من نصف تاريخها الذي يبلغ 66 عاما - يجب أن يظل بعيدا عن السياسة. لكن سيتعين عليه التعاون مع جنرالات باكستان الذين يحددون السياسة الخارجية والأمنية ويديرون العلاقة العسيرة بين باكستان والولايات المتحدة في الوقت الذي ينسحب فيه حلف شمال الأطلسي من أفغانستان المجاورة عام 2014.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW