رغم اندماجه السريع في صفوف دورتموند الألماني واعتلاءه قائمة هدافي الفريق هذا الموسم، إلا أنه لم يكمل بعد مباراة كاملة في صفوف أسود ويستفاليا، وهو ما كان مدعاة رحيله عن برشلونة. فما سبب ذلك؟
إعلان
لم يطل الوقت بلاعب برشلونة السابق باكو ألكاسير حتى اندمج في منظومة أسود ويستفاليا، ونجح منذ البدء بفرض اسمه بقوة في تشكيلة الفريق مقارنة بماضيه البرشلوني. وبات ألكاسير (25 عاماً) من أعمدة نجاح دورتموند في هذا الموسم من البوندسليغا بعد أن سجل تسعة أهداف في كل المسابقات حتى الآن.
لكن الهداف الإسباني لم يشارك في الكلاسيكو الألماني إلى في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، رغم أنه أدى واجبه على أكمل وجه بعد أن سجل هدف الفوز لأسود فيستفاليا في الدقيقة 73.
وتكرر الأمر مرة أخرى في مباراة دورتموند مع ماينز، إذ لم يشركه لوسيان فافر إلا في الدقيقة 64، وبعدها بدقيقتين فقط سجل القناص الإسباني هدف دورتموند الأول بعد أن تلقى تمريرة من رويس.
فلماذا لا يشرك فافر جوكره الإسباني دائماً في التشكيلة الأساسية، خصوصاً وانه سجل تسعة أهداف في سبع مباريات فقط؟ أي أن معدله التهديفي بلغ هدفاً كل 29 دقيقة.
إضافة إلى أن ذلك لا يتوافق مع رغبة الدولي الإسباني الذي كشف في تصريحات صحفية أنه لا يريد أن يجلس على مقاعد الاحتياط ويقوم بدور البديل، وكان ذلك سبب رحيله عن برشلونة، حيث بقي في ظل النجوم الكبار لفترة طويلة.
لا يمكن القول إن سبب مشاركته أساسياً في أربع مباريات فقط دون أن يكملها حتى النهاية يعود إلى نقص في مهاراته. لكن تقرير لمجلة "فوكوس" الألمانية يعزو سبب ذلك إلى رغبة لوسيان فافر في التعامل بعناية تامة في إشراك نجمه الشاب في التشكيلة الأساسية تدريجياً، انطلاقاً من ماضيه مع برشلونة، فخلال تواجده في قلعة الكتلان كان ألكاسير لا يُشرك في أي مباراة لأسابيع طويلة.
وبعد انتقاله إلى دورتموند بات عليه فجأة أن يخوض مباراتين في الأسبوع أحياناً، إضافة إلى المباريات بقميص منتخب بلاده إسبانيا.
وخلال فترة تواجده القصيرة في صفوف دورتموند أُصيب الإسباني الشاب بإصابتين عضليتين بسيطتين. وهنا يبقى الأمر مسألة وقت فقط حتى يتمكن من اللعب لتسعين دقيقة بشكل منتظم.
وما على ألكاسير، وهو رابع إسباني في تاريخ دورتموند، إلا الصبر قليلاً حتى ذلك الوقت، فمهارته في الهجوم السريع واختراق خطوط دفاعات الخصم وإجادته اللعب الجماعي في مركز الهجوم والأجنحة، هي بطاقة حجر مكانه في التشكيلة الأساسية.
ع.غ
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.