توصل فريق من العلماء في كندا إلى تطوير تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الإصطناعي ويمكنها الكشف عن نوع من الأمراض الخلقية لدى الأجنة. فكيف تعمل هذه التقنية؟
إعلان
طور فريق من الباحثين في كندا تقنية للذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف الإصابة بالأورام الرطبة التي تسبب انسدادا بالجهاز الليمفاوي بالجسم لدى الأجنة عن طريق تحليل صور الموجات فوق الصوتية. ويذكر أن هذا المرض يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة لأنه يؤدي إلى تجمع السوائل في منطقة الرأس والرقبة لدى الجنين.
على الرغم من أن الأطباء يستطيعون تشخيص هذا العيب الخلقي لدى الأجنة عن طريق فحص صور أشعة الموجات فوق الصوتية، كان الفريق البحثي من جامعة أوتاوا الكندية يهدف إلى اختبار قدرة منظومات الذكاء الاصطناعي على اكتشاف هذا المرض الخطير.
قام الفريق البحثي بتغذية منظومة الذكاء الاصطناعي بصور أشعة موجات فوق صوتية تخص قرابة 120 جنينا مصابين بالمرض، واستطاعت المنظومة التعرف بدقة على حالات الإصابة بمرض الأورام الرطبة بعد مقارنة صور المرضى بصور أجنة سليمة. ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" عن الباحث مارك ووكر من كلية الطب بجامعة أوتاوا الكندية قوله إن "منظومة الذكاء الاصطناعي كانت رائعة حيث أنها استطاعت تشخيص المرض رغم تغذيتها بعدد محدود من صور أشعة الموجات فوق الصوتية بغرض تدريبها".
بعد تحقيق هذا النتائج التي أوردتها الدورية العلمية "بلوس وان"، يأمل الفريق البحثي في توظيف هذه التقنية في تشخيص أنواع أخرى من العيوب الخلقية لدى الأجنة عن طريق تحليل صور الموجات فوق الصوتية.
د.ب.أ / إ.م
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.