قبل انطلاق المباراة، خرج الآلاف من مشجعي المنتخب الألماني إلى شوارع المدن الرئيسية سواء تعلق الأمر بهامبورغ أو برلين أو كولونيا أو غيرها من المدن الأمانية، حيث نصبت الشاشات لمشاهدة مباراة نصف النهائي بين ألمانيا وإسبانيا.

يوآخيم لوف اعتمد على التشكيلة الأساسية ذاتها التي خاضت مباراة الأرجنتين في مباراة ربع النهائي، باستثناء بيوتور توخوفسكي الذي عوض توماس مولر المستبعد عن المباراة بسبب الإيقاف.

في حين، قرر المنتخب الإسباني التخلى عن المهاجم فيرناندو توريس، وأدخل عوضه بيدرو، ليصبح المهاجم ديفيد فيا في مركز قلب الهجوم. وحظي "الماتادور" على تشجيع ملكي، إذ ومن المقاعد الشرفية لاستاد موسيس-مابهيدا بدوربان، تابعت الملكة الإسبانية صوفيا المباراة إلى جانب جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم- فيفا.

شهدت بداية المباراة، أفضلية نسبية للإسبان، قابلها حذر وتكتل دفاعي ألماني قوي.

تسلل أحد المشجعين إلى الملعب وبيده آلة الفوفوزيلا الشهيرة، ما دفع حكم المباراة الهنغاري فكتور كاساي إلى إيقاف المباراة، حتى تم إخراجه من قبل رجال الأمن. وهي المرة الأولى التي ينجح فيها أحد من الجمهور في اقتحام أرض الملعب أثناء نهائيات بطولة حنوب إفريقيا.

التعادل السلبي كان نتيجة الشوط الأول الذي شهد سيطرة إسبانية واضحة على الكرة التي انحصرت وسط الملعب، مع غياب الهجمات الخطيرة من كلا المنتخبين.

غير أن آمال المنتخب الألماني اهتزت عندما أحرز قلب الدفاع الإسباني بيول في الدقيقة الثالثة والسبعين هدف الفوز لصالح "الماتادور" من تمريرة رأسية.

الأسد الكاتالوني بيول يهدي منتخب بلاده أول تأهل إلى نهائي كأس العالم 2010، لملاقاة يوم الأحد القادم (11 يوليو 2010) منتخب هولندا، وبالفعل تأكد أن بطل مونديال 2010 هو بطل جديد، لم يسبق له الفوز باللقب في تاريخه، سواء تعلق الأمر بهولندا أو بإسبانيا.

صدمة قوية هزت مشاعر المشجعين الألمان...

...في حين بدت حسرة مريرة على وجه النجم الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي قدم أداءا رائعا طيلة البطولة، حتى بات من المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في مونديال جنوب إفريقيا.

ويبقى أمام المانشافت المنافسة على المركز الثالث يوم السبت القادم (10 يوليو 2010) أمام منتخب الأوروغواي، الذي انهزم أمام هولندا في أولى مبارتي نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وهي نفس المسيرة التي قطعها المانشافت في مونديال 2006 على أرضه، عندما تعثر أمام إيطاليا في نصف النهائي وواجه البرتغال وهزمها في المباراة حول المركز الثالث.

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: هيثم عبد العظيم