تعتبر قطر خامس دولة عربية تقدم ملفها لاستضافة إحدى بطولات الفيفا لكأس العالم، بعد كل من مصر، وتونس، والمغرب وليبيا. واعتبر رئيس ملف قطر ونجل العاهل القطري، محمد بن حمد آل ثاني، أن مساحة قطر الصغيرة لن تمنعها من الترحيب بالعالم ومن التغلب على المشاكل اللوجستية المتعلقة ببطولة من هذا العيار.

أحد العوامل التي ساعدت قطر على نيل شرف تنظيم مونديال 2022 هو وعودها بتشييد خمسة ملاعب عملاقة على أحدث طراز. أحد هذه الملاعب هو ملعب جامعة قطر، الذي يعرض مجسمه المصغر في كلية "آسباير" للرياضة في قطر إلى جانب مجسمات لعدد من الملاعب المنوي بناؤها هناك.

آلاف القطريين تابعوا حفل الإعلان عن الدول المضيفة لمونديالي 2018 و2022 وخرجوا إلى شوارع العاصمة الدوحة بشكل عفوي احتفالاً بهذا الحدث وبكون بلادهم أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال هذا الشرف في تاريخ بطولات كأس العالم.

ينظر إلى حرم أمير قطر الشيخة موزة على أنها "الورقة الرابحة"، فهي التي قدمت ملف بلادها للجنة الحكام، عدا عن كونها شخصية معروفة على المستوى الدولي بسبب نشاطها في العديد من المنظمات الدولية والثقافية ورعايتها لعدد من المؤسسات التي تعنى بالشباب وحوار الثقافات.

لطمأنة الجماهيرالقلقة من لهيب الصحراء القطرية في موسم الصيف ستزود قطر جميع ملاعبها بنظام تكييف عصري ورفيق بالبيئة يستمد طاقته من ألواح شمسية. ويسمح هذا النظام بالحفاظ على درجة الحرارة في الملعب تحت 28 درجة مئوية في جميع الأوقات.

وعدت اللجنة القطرية المنظمة بالانتهاء من جميع الملاعب المقترحة بحلول عام 2021، وستبلغ تكاليف بناء هذه الملاعب وحدها حوالي 4 مليارات دولار، وتشمل عدداً من المقاعد المتنقلة التي سيتم التبرع بها حول العالم بعد انتهاء البطولة بالاتفاق مع الفيفا.

إعداد: ياسر أبو معيلق

مراجعة: منصف السليمي