كان الأسطورة ديغو أرماندو مارادونا من أقوى المرشحين لنيل لقب بطولة جنوب إفريقيا 2010 مع منتخب بلاده الأرجنتين، لكن لا أحد كان يتوقع خروج منتخب التانغو من الدور ربع النهائي وبتلك الخسارة الثقيلة....

... وأمام منتخب واعد تنقصه الخبرة الدولية، كالمنتخب الألماني بقيادة يوآخيم لوف(يسار الصورة).

الفرحة الألمانية لبلوغ المربع الذهبي كانت غامرة، خاصة وأن تشكيلة لوف سحقت الأرجنتين برباعية نظيفة. وذلك مباشرة بعد اجتيازها الامتحان الانكليزي الذي أنهاه "المانشافت" بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم.

لكن الفرحة الألمانية قابلها حزن أرجنتيني عميق، خاصة وأن المنتخب الأرجنتيني يخرج للمرة الثانية على التوالي من الدور ربع النهائي، وللمرة الثانية أيضاً على أيدي الألمان.

توماس مولر أحرز هدف السبق في الدقيقة الثالثة من المباراة، وهو الهدف السابع له لصالح منتخب بلاده، والرابع في هذه البطولة. وأصبح مولر يسير على خطى الهداف الألماني الأسطورة غيرد مولر.

أثناء مباراة ربع النهائي، كانت مشاعر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلتهب وهي تشجع منتخب بلادها. غير أن ذلك لم يمنعها من الإشادة بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة للمونديال، معتبرة أن جنوب إفريقيا كان "بلداً مضيافاً ورائعاً للغاية".

بعد هدف السبق الألماني، شدد المنتخب الأرجنتيني من عملياته الهجومية: صراع على الكرة بين كاروس تيبيس والألماني لوكاس بودولسكي.

في الدقيقة 36، أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه توماس مولر الذي واجه إنذارا سابق، ما يعني أن مولر ولسوء حظه سيغيب عن مباراة نصف النهائي.

وبعد دقيقة واحدة فقط، أحرز المنتخب الأرجنتيني هدف التعادل، غير أنه لم يحتسب بسبب موضع التسلل الذي كان يتواجد فيه ثلاثة لاعبين أرجنتينيين.

ميروسلاف كلوزه: أحرز هدفين في هذا اللقاء، في الدقيقة (68) و(89)، وبذلك بلغ رصيده من الأهداف أثناء نهائيات كأس العالم، أربعة عشر هدفاً، معادلا رصيد الأسطورة الألمانية غيرد مولر.

قلب الدفاع، أرنه فريدرش بدوره دخل تاريخ بلاده الكروي بعد أن أحرز برأسية أول هدف له في تاريخه لصالح منتخب بلاده.

بفضل روح الفريق حقق المنتخب الألماني المفاجأة وفاز على نظيره الأرجنتيني في ربع النهائي من بطولة كأس العالم، ومنذ اللحظة أصبح من أقوى المرشحين لنيل لقب البطولة.

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: عماد مبارك غانم