الأزمة التي أدت إلى إعلان إقليم كردستان ولأكثر من مرة عن احتمالية انفصاله عن العراق بعد اجتياحه لكركوك و المناطق البترولية فيها، قابله موقف تركي متشدد على لسان نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينغ، بأن بلاده لا تريد أن ترى العراق ممزقا ومقسّما.

وعلى ما يبدو، جاء الموقف كرد فعل على إبلاغ إسرائيل للولايات المتحدة أن الدولة الكردية في شمال العراق حان وقتها وأصبحت أمرا مفروغا منه ، بعد سماع كلام كثير عن وصول شحنة نفط كردية لإسرائيل.

في غضون ذلك، تأتي هذه المواقف اثر إعلان إيراني واضح وصريح بدعوة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي للإيرانيين بالاستعداد لكربلاء جديدة وعاشوراء جديدة في العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب.

من جهة أخرى، قامت السعودية بتقديم منحة مقدارها نصف مليار دولار للنازحين العراقيين يتم صرفها لهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية عبر الهيئات الاغاثية التابعة للأمم المتحدة التي تواجه سيلا عارما من النزوح بسبب العمليات العسكرية الجارية على الأرض في محاربة الجماعات المسلحة.

وأثار ذلك حفيظة ائتلاف دولة القانون وقوى سياسية أخرى وشخصيات دعت الحكومة إلى رفض هذه المساعدة، أما الجارة سوريا فقد تسببت هي الأخرى بحسب قائممقام قضاء القائم بنزوح عشرات الأسر من أهالي القضاء بسبب القصف الجوي المتكرر.

ويرى مراقبون أن هناك أصواتا كثيرة تعلو في الساحة العراقية، فيما يغيب الصوت العراقي الذي يجب أن يكون حاضرًا ليسكت الجميع ويخرج بموقف وطني موحد يعيد للعراق هيبته و مكانته على الساحة الإقليمية والدولية.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو