أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (20آذار/مارس 2014) عن قلقه البالغ بشان الأزمة في أوكرانيا بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم إليها. وقال بان كي مون في بداية محادثات في الكرملين "بوصفي أمينا عاما لا استطيع إلا أن أقول إنني قلق بشكل كبير بشان الوضع الحالي". وقال بان كي مون عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين انه ناقش مع بوتين "المخاوف المشروعة لروسيا والرئيس بوتين خاصة بشان حماية حقوق الإنسان، وحقوق المتحدثين باللغة الروسية والأقليات الروسية" في أوكرانيا. وأضاف أنه أجرى محادثات كذلك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق الخميس، دون أن يذكر تفاصيل محادثاته في موسكو.

وخلال زيارته لموسكو دعا بان كي مون إلى نشر مراقبين حقوقيين من الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا، داعيا في نفس الوقت إلى إجراء " حوار صادق وبناء" بين موسكو وكييف، حسب تعبيره. وأعتبر المسؤول الأممي أن نشر المراقبين الدوليين أفضل طريقة لحماية حقوق الروس والأقليات الأخرى في أوكرانيا.

في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري أن ضم القرم إلى روسيا لن يعاد النظر فيه ولا يجب طرحه للتساؤل. وأضافت أن لافروف أكد في اتصال هاتفي أن "القرار بشأن إعادة توحيد القرم مع روسيا والذي يعكس إرادة أغلبية مطلقة من سكان (القرم) ليس عرضة للمراجعة ويجب احترامه"، حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية.

ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الخميس إن نحو 20 مسلحا اقتحموا بارجة حربية أوكرانية محاصرة في ميناء سيفاستوبول في القرم. وصرح المتحدث باسم الوزارة في القرم فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحته على فيسبوك إن "الهجوم قد بدأ" على السفينة تيرنوبيل.

ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز)