بان كي مون يحذر من إمكانية إعادة النظر في مهمة المراقبين في سوريا
٩ مايو ٢٠١٢ أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء (التاسع من أيار/ مايو 2012) بشدة التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية في محافظة درعا السورية، بعيد مرور موكب تابع لمراقبي المنظمة الدولية، والذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود السوريين بجروح.
وقال بان كي مون: "ليس لدينا أي دليل يؤكد لنا أن الغرض من الانفجار هو استهداف موكب بعثة الأمم المتحدة". وأضاف: "إن هذا الحادث يظهر الظروف العصيبة الزاخرة بالتحديات التي يعمل فيها مراقبو الأمم المتحدة". وأعرب بان كي مون عن شعوره بـ "القلق العميق" تجاه ارتفاع معدل استخدام العبوات الناسفة مؤخرا في أرجاء سوريا، وبعضها بدائية الصنع. وأوضح قائلا: "هذه البعثة وجهود المبعوث الخاص المشترك (للأمم المتحدة والجامعة 'لعربية في سورية كوفي عنان) ربما تكون الفرصة الوحيدة المتبقية لاستعادة الاستقرار في البلاد، وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية".
إعادة النظر في مهمة الأمم المتحدة
وقال بان كي مون في بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أن "مثل هذه الحوادث التي تضاف إلى أعمال العنف المتواصلة، التي تبلغنا بحصولها في عدد كبير من المدن في سوريا، تعيد طرح مسالة التزام الأطراف بوقف العنف وقد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل مهمة" الأمم المتحدة.
ومن جهتها، دعت إيطاليا السلطات السورية إلى ضمان وسلام المراقبين الدوليين. وقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، نقلا عن وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء : "على سلطات دمشق ضمان أمن وسلامة المراقبين الدوليين" داخل الأراضي السورية. كما وصف تيرسي الهجوم، الذي استهدف قافلة المراقبين الدوليين في مدينة درعا بأنه حادث "بالغ الخطورة".
الانفجار يعكس صورة العنف
وكان رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا الجنرال، روبرت مود، أعلن أن وفد المراقبين الدوليين، الذي يضم مراقبين ورجال أمن وصحفيين "تعرض اليوم لانفجار عبوة ناسفة وضعت في طريق الوفد. وكان هناك جرحى من رجال الحماية وأحد الصحفيين". وقال مود في مؤتمر صحفي بدرعا: "إن الانفجار يدل على وجود العنف ويعكس صورة العنف، والتحدي للأحداث في سوريا".
ويتولى فريق المنظمة الدولية مراقبة وقف إطلاق النار، الذي تعرض للخرق مرارا منذ دخوله حيز التنفيذ في 12 نيسان/ أبريل الماضي. وكانت قناة الدنيا التلفزيونية السورية الخاصة والموالية للنظام السوري ومقرها العاصمة السورية دمشق، قد ذكرت في وقت سابق أن ستة جنود سوريين أصيبوا في الانفجار. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن المنظمة سترسل كامل فريقها الذي يضم 300 مراقب عسكري ومائة مدني إلى سورية بحلول حزيران/ يونيو المقبل.
(ع.ش/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو