بان كي مون يحذر من حرب أهلية في سوريا وموسكو "لن تغير" موقفها
٣١ مايو ٢٠١٢قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس (31 أيار/ مايو 2012) إن مذابح المدنيين كتلك التي وقعت في الحولة "يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة". وتحدث بان عن المخاوف التي أثارها كوفي عنان المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من وصول سوريا بالفعل إلى حافة الهاوية بعد مقتل 108 أشخاص في الحولة يوم الجمعة الماضي. وفشل وقف إطلاق النار الذي يمثل جزءا من خطة عنان المكونة من ست نقاط في إعادة الهدوء. وقال بان في مؤتمر في اسطنبول "مذابح المدنيين كتلك التي شهدناها نهاية الأسبوع الماضي يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية، حرب أهلية لا تشفى منها البلاد أبدا".
من جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون معارضة روسيا لتحرك في الأمم المتحدة حول سوريا محذرة من أن السياسة الروسية يمكن أن تساهم في اندلاع حرب أهلية. وقالت كلينتون أمام جمهور غالبيته من الطلاب في كوبنهاغن إن الروس "يقولون لي أنهم لا يريدون حربا أهلية وقلت لهم باستمرار إن سياستهم ستساهم في اندلاع حرب أهلية".
لا تغيير في الموقف الروسي
لكن الموقف الروسي أكد عليه الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس(31 أيار/ مايو 2012) ، بقوله إن الموقف الروسي حول سوريا "متوازن ومنطقي" ولن يتغير تحت الضغط. وقال ديميتري بيسكوف لوكالة انترفاكس إن "موقف روسيا معروف جيدا وهو متوازن وثابت ومنطقي تماما" والقول إن "هذا الموقف سيتغير تحت ضغط أي كان، ليس صحيحا".
ويتوجه بوتين إلى ألمانيا ثم إلى فرنسا الجمعة. فقد أعلن الرئيس فرنسوا هولاند الثلاثاء انه يأمل بإقناع ضيفه بتغيير موقفه حيال سوريا. وقال هولاند "علينا إقناعه بأنه من غير الممكن ترك نظام بشار الأسد يقتل شعبه". وقد واجهت روسيا انتقادات شديدة في الأشهر الماضية لأنها استخدمت حق النقض مرتين في مجلس الأمن لوقف مشروعي قرارين غربيين يدينان نظام دمشق. وواصلت موسكو أيضا تسليم أسلحة إلى حليفتها سوريا رغم المخاوف من أن يتم استخدامها في القمع ضد المدنيين.
وكانت موسكو قد اعتبرت الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) أن أي تحرك في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا سيكون "سابقا لأوانه" ونددت بخطوة طرد سفراء سوريين من بعض الدول معتبرة أنها "تأتي بنتائج عكسية".
(ع.خ/ د.ب.أ، ا.ف.ب.)
مراجعة: منصف السليمي