بان كي مون يدعو إلى إطلاق مؤتمر جنيف 2 حول سوريا
٩ أغسطس ٢٠١٣شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيويورك، بحسب ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة. وتسعى روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر جنيف 2 الذي يهدف إلى وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ أكثر من سنتين في سوريا والذي أوقع أكثر من مائة ألف قتيل. بيد أنه تعذر حتى الآن عقد هذا المؤتمر الذي كان معلنا أساسا في يونيو/ حزيران الماضي.
وحسب بيان للأمم المتحدة فإن أمينها العام بان كي مون "أشار إلى ضرورة إطلاق" عملية التحضير لمؤتمر جنيف2 حول سوريا وذلك خلال عشاء عمل في نيويورك مع لافروف. وأعرب بان عن قلقه حيال "الأزمة الإنسانية المتفاقمة" في سوريا "والتصعيد المقلق في أعمال العنف الطائفية" في هذا البلد، وذلك وفق بيان المنظمة الدولية.
في غضون ذلك تواصلت المعارك العنيفة في مختلف المناطق في سوريا في اليوم الثاني لعيد الفطر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) أن عشرات المدن والبلدات والقرى تعرضت للقصف من قبل قوات النظام السوري، سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون. وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن أحياء في مدينة دير الزور وريفها تعرضت للقصف العنيف من قبل قوات النظام.
وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت أيضا بلدات بريف إدلب وحي "السكري" بمدينة حلب وبلدات "معارة الأرتيق" و"حيان" و"الوضيحي" و"ماير" و"المنصورة" ومدينة "السفيرة" بريف حلب ومناطق في "جبل الأكراد" بريف اللاذقية وأحياء "القابون" و"الحجر الأسود" و"برزة" و"مخيم اليرموك" بضواحي دمشق. كما شمل القصف عدة بلدات في محافظة ريف دمشق وكذلك في ريف درعا.
يذكر أنه لا يمكن التحقق من صحة الالأرقام والمعطيات الميدانية الواردة من داخل سوريا لصعوبة العمل الصحافي هناك.
وفي حصيلة جديدة لعدد الضحايا كشف المرصد أن 4420 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا خلال شهر رمضان، ثلثاهم من المقاتلين، خلافا للعام الماضي حيث شكل المدنيون العدد الأكبر من القتلى. ويؤكد هذا الإحصاء تغييرا جذريا بالمقارنة مع شهر أغسطس/ آب 2012 الذي كان الأكثر دموية للمدنيين منذ اندلاع النزاع في مارس/ آذار 2011.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)