بان كي مون يدعو للعمل لتفادي مجزرة في مخيم اليرموك
٩ أبريل ٢٠١٥
بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إثر احتدام المعارك بين مقاتلي داش والمقاومين لهم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العمل لتفادي "مجزرة" في المخيم.
إعلان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس (التاسع من نيسان/ أبريل2015) إلى العمل على تفادي "مجزرة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، حيث أصبح سكان المخيم بين فكي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف والجيش النظامي.
وقال كي مون في تصريحات صحافية "حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح (..) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك".
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وشدد بان "أن ما يجري في اليرموك غير مقبول" مشيرا إلى أن "سكان اليرموك، وبينهم 3500 طفل، أضحوا دروعا بشرية". وأضاف "هذا المخيم للاجئين بدا يشبه مخيما للموت" مشبها مخيم اليرموك بـ "آخر حلقات الجحيم". وتابع "نحن نسمع الآن حديثا عن هجوم مكثف على المخيم والمدنيين الموجودين فيه، سيشكل ذلك جريمة حرب جديدة أفظع من سابقاتها".
وقبلت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات مشتركة مع الجيش السوري ما أثار مخاوف من هجوم وشيك على متطرفي "الدولة الإسلامية" الذين هجموا على المخيم في الأول من نيسان/ أبريل. واعتبر بان أنه من العاجل "أن يستقر الوضع في المخيم" الذي يؤوي 16 ألف لاجئ. وذكر بطلب مجلس الأمن مؤخرا "وضع حد للمعارك" وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية وإتاحة إجلاء من يرغبون في مغادرة المخيم. ووجه نداء "للدول التي لديها نفوذ لدى الحكومة (السورية) وكافة الأطراف على الأرض" بهدف إقناع المتحاربين بتفادي المدنيين. وقال "إن هذه الكارثة الإنسانية في اليرموك هي اختبار كبير لتصميم المجتمع الدولي".