بان كي مون يدعو لمحاسبة "الإدارة المروعة" لحرب اليمن
١٠ أكتوبر ٢٠١٦
مازال استهداف مجلس عزاء بصنعاء يتفاعل. فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى محاسبة ما وصفها بـ "الإدارة المروعة للحرب في اليمن برمتها". فيما دعا وزير الخارجية الألماني إلى العودة لمسار الحل السياسي في اليمن.
إعلان
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن "الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية سببت بالفعل مذبحة هائلة ودمرت كثيرا من المنشآت الطبية بالبلاد وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية ... بوجه أشمل.. يجب أن تكون هناك محاسبة عن الإدارة المروعة لهذه الحرب برمتها."
وكان مُنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قد دعا اليوم إلى فتح تحقيق مُستقل بشأن الضربة الجوية على قاعة عزاء في العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع والتي قتلت العشرات وأصابت المئات. وفي كلمة للصحفيين بعد زيارة القاعة المدمرة المحترقة وصف جايمي ماكجولدريك الوضع في أعقاب الهجوم بأنه "يائس".
وذكر أن الأمم المتحدة دعت لتحقيق مستقل في الهجوم. وقال "طلبنا فتح تحقيق فيما حدث هناك.. تحقيق مستقل حتى نستطيع أن نعرف بشكل كامل وموضوعي ومحايد ما حدث بالفعل في ذلك اليوم."
وفي هجوم يبدو أنه انتقامي أطلقت حركة الحوثيين اليوم الاثنين صواريخ باليستية على السعودية وقالت الولايات المتحدة إن هجوما صاروخيا فاشلا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون استهدف إحدى سفنها
الحربية.
شتاينماير: الأحداث الأخيرة تؤكد أن العنف يولد العنف
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في اليمن وخاصة القصف الذي استهدف عزاء في صنعاء أثبت "بكل أسى" أن العنف لا يولد سوى العنف المضاد وأن مثل هذه الهجمات لن تقرب أحدا من حل في اليمن. ودعا شتاينماير في بيان إلى الوصول من خلال التحقيقات للمسؤولين عن الهجوم وحذر من تكرار مثل هذه الهجمات.
ورأى شتاينماير أن هذا العدد الكبير من القتلى الذي أوقعه هجوم صنعاء يجب أن يكون بمثابة درس وعظة لجميع من يتحملون المسؤولية السياسية في اليمن للبحث الآن عن إمكانيات استئناف المحادثات التي كانت تجري بوساطة من الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وحل سياسي لليمن.
وكانت مصادر يمنية قد أكدت ارتفاع ضحايا القصف الذي استهدف صالة عزاء في العاصمة صنعاء أمس الأول السبت إلى 115 قتيلا و610 جرحى. واتهم الحوثيون طيران التحالف بقصف صالة العزاء في حي الخمسين بصنعاء، في حين نفى التحالف أن يكون قد نفذ غارات جوية في المكان نفسه، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق حول الواقعة.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.