عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ارتياحه، بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة تدمر. من جانبه تعهد مدير المتاحف والآثار السورية بإعادة بناء المعابد الشهيرة في المدينة.
إعلان
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأحد (27 مارس/آذار 2016)، باستعادة الجيش السوري وحلفائه، بدعم روسي، لمدينة تدمر الأثرية وطرد جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" منها، معربا عن أمله بحمايتها وترميمها. وقال بان في مؤتمر صحافي في عمان "أسعدنا وزادنا عزما إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة على تدمر وطرد تنظيم الدولة الاسلامية منها، وإنه الآن سيحمي ويحافظ على هذا الإرث الإنساني".
وأضاف إن "تنظيم الدولة الإسلامية والمتطرفين والإرهابيين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب، بل يدمرون أيضا إرث الحضارات الإنسانية التي عمرها آلاف السنين والتي يجب أن تكون ملكا مشتركا للإنسانية".
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة مدينة تدمر. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيسكوف قوله: "ثمن الأسد غاليا المساعدة التي قدمتها القوات الجوية الروسية، وأوضح أن مثل هذا النجاح في استعادة تدمر كان مستحيلا دون مساعدة روسيا."
وألحق الجيش السوري -المدعوم بمستشارين روس وبلواء الفاطميين، الذي يضم مقاتلين من جنسيات آسيوية في غالبيته، ومسلحين آخرين موالين للحكومة السورية - الأحد الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف عبر استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية. وهذا الإنجاز الميداني هو الأكبر للنظام على الجهاديين منذ بدء تدخل روسيا الحليفة الكبيرة انظام الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا في سبتمبر/ أيلول 2015.
من جانب آخر، تعهد مدير المتاحف والآثار السورية، مأمون عبد الكريم، بإعادة بناء المعابد الشهيرة التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، بعدما استعادت القوات الحكومية السيطرة على المدينة من التنظيم. وأكد عبد الكريم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف أنه سيتم بناء المعبدين الشهيرين بالمدينة التاريخية وهما "بل" و"بعل شمين".
ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.