بان كي مون يقول إن نظام الأسد "فقد شرعيته" وعنان يلوح بعواقب
٧ يونيو ٢٠١٢ أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس (السابع من حزيران / يونيو 2012) أعمال العنف المتواصلة في سوريا واصفا إياها بـ "الوحشية التي لا توصف". وقال بان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "بقعة الدم ستقود إلى المسؤول عن الجريمة"، في إشارة إلى "مجزرة القبير". ووقف المشاركون في الجمعية دقيقة صمت حدادا على أرواح الذين لقوا حتفهم في سوريا، بينما بدأت مناقشة طويلة للصراع في البلاد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته : "لقد فقد نظام الأسد كل الشرعية"، ملقيا باللوم عليه في المذبحة التي ترتكب بحق أبرياء بينهم أطفال. وقال إن المراقبين تابعين للأمم المتحدة في سوريا قد تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة أثناء محاولتهم الوصول لقرية القبير في ريف حماة.
من جهته، عبر المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "اشمئزازه وتنديده" "بالمجزرة الجديدة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين"، في قرية القبير بوسط سوريا. وقال عنان "يجب معاقبة المسؤولين، لا يمكن أن نسمح بأن تصبح المجازر واقعا يوميا في سوريا"، مشيرا إلى أن "العنف يتفاقم" في هذا البلد. ودعا عنان المجتمع الدولي إلى "رفع مستوى" تدخله و"التحرك بسرعة" لإنهاء هذا العنف وحل الأزمة السورية.
وقال عنان متوجها إلى مندوبي الدول الأعضاء في الجمعية العامة: "بكل صراحة، علي أن أؤكد أن خطة السلام لم تطبق"، مضيفا أنه "بديهي القول إن الوقت قد حان لتحديد ما يمكننا القيام به أكثر لضمان تطبيق هذه الخطة و (أو) الخيارات الأخرى المتوفرة للتعامل مع هذه الأزمة"، دون أن يقدم مقترحات محددة بهذا الشأن. وأضاف عنان قائلا: "يجب أن نعلن صراحة أنه ستكون هناك عواقب إذا لم تطبق الخطة"، مضيفا "إذا تجمعنا حقا وتحدثنا بصوت واحد، أعتقد أنه من الممكن تفادي الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من الأزمة".
وقد بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس مراجعتها للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الذي اندلع قبل 15 شهرا في سوريا بمشاركة كل من المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو