بان كي مون يقيل قائد قوات حفظ السلام في جنوب السودان
١ نوفمبر ٢٠١٦
بمجرد أن كشف تقرير أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان "تقاعست عن التصدي" لهجوم وقع قبل شهور على فندق يقيم فيه موظفون في منظمات دولية في جوبا، قالت الأمم المتحدة إن بان كي مون طلب تغيير قائد البعثة فورا.
إعلان
أُقِيل قائد قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بعد نشر تقرير عن عجز هذه القوات عن حماية المدنيين خلال أعمال عنف وقعت في تموز/ يوليو في جوبا. وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم بان كي مون، إن الأمين العام للمنظمة الدولية "طلب تغيير قائد قوة (الأمم المتحدة في جنوب السودان) فورا".
وكان تحقيق للأمم المتحدة قد أظهر الثلاثاء أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقاعست في الاستجابة لصد هجوم في 11 يوليو/ تموز لقوات حكومية بجنوب السودان على مدنيين في فندق تيران في العاصمة جوبا، والذي يبعد أقل من ميل عن مجمع تابع للأمم المتحدة.
وكشف التحقيق "غياب التأهب وعدم كفاءة القيادة والسيطرة واتخاذ وضع العزوف عن المخاطرة أو (التركيز على الذات) مما نتج عنه انعدام الثقة خاصة من السكان المحليين ووكالات الإغاثة في قدرات القوات المسلحة والشرطة بقوات حفظ السلام وعزمها على المبادرة باتخاذ موقف حاسم لحماية المدنيين المعرضين لتهديد."
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
حماية الأطفال في جنوب السودان
صورة من: DW / F. Abreu
أكثر من 30 ألف شخص يعيشون في منطقة حماية المدنيين في جوبا بجنوب السودان، وهنالك حوالي سبعة آلاف طفل ممن فقدوا الاتصال مع ذويهم، وتحاول المنظمات الإنسانية هناك مساعدتهم ولمّ شملهم بالعائلة من جديد.
صورة من: DW / F. Abreu
الخطوة الأولى للمساعدة تكون بإنشاء هوية للأطفال المشردين، ومن ثم جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنهم، والتي يمكن أن تساعد في التعرف على موقع آبائهم. يتم وضع هذه البيانات على الإنترنت بحيث يمكن الوصول إليها من قبل جميع المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الأطفال في جنوب السودان.
صورة من: DW / F. Abreu
تركز قوات حفظ السلام في جنوب السودان عادة على حماية النساء والأطفال. ونادرا ما تشارك هذه القوات بأي تدخل عسكري في النزاع المسلح الذي تشهده المنطقة. كما أنها تساعد الإناث وتدربهن.
صورة من: DW / F. Abreu
فضلا عن التدريب، تدعم فرق حفظ السلام المرأة من أجل منع أي عنف جنسي تجاهها، وتتواصل الفرق مع النساء في المجتمعات المحلية، لمساعدتهن على تحديد المخاطر ومواجهتها. وهذه الفرق هي أيضا على اتصال مع السلطات من أجل ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم.
صورة من: DW / F. Abreu
بدأت الحرب الأهلية كخلاف سياسي، لكنها جددت نزاعات عرقية قديمة بين قبيلة الدينكا، التي ينتمي إليها الرئيس سيلفا كير وقبيلة النوير، التي ينتمي إليها زعيم المتمردين رياك مشار. مدينة أولانغ تقع في ولاية النيل الأعلى التي تسيطر عليها قبيلة النوير. تعرضت المدينة لهجوم من قبل قوات الحكومة في أيار/ مايو 2015 أودى بحياة عشرات الأشخاص.
صورة من: DW / F. Abreu
قوات حفظ السلام تدير مشروعا لحماية الطفل في أولانغ، وهو واحد من ستة مشاريع في جنوب السودان، وتختلف المشاريع حسب الاحتياجات المحلية. كما أن متطوعين من المجتمع المحلي يعملون على ضمان حصول الأطفال على الترفيه والرياضة.
صورة من: DW / F. Abreu
كرة القدم في ساحة معركة سابقة، يلعب الأطفال مباراة لكرة القدم في مدرسة أولانغ كوبوت الابتدائية كجزء من مشروع لحماية الطفل. بناء المدرسة في الخلفية المليء بآثار الرصاص، شاهد مستمر على أن المدرسة استُهدفت أثناء هجوم القوات الحكومية في أيار/ مايو الماضي.
صورة من: DW / F. Abreu
كل الوسائل التعليمية ومستلزمات المدرسة تم تدميرها في هجوم القوات الحكومية، لكن المدرسين والتلاميذ مستمرون الآن في صفوف مدرسية مؤقتة، والتعليم لن يتوقف. (فيليب أبتروي/ ترجمة علاء جمعة)