أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل عدد من موظفي الأمم المتحدة في الهجوم على مدرسة للأمم المتحدة في غزة. وقال بان كي مون في بيان إن "الملابسات ما زالت غير واضحة. وأدين هذا العمل (قصف المدرسة) بشدة.. كثير من الناس قتلوا، وبينهم نساء وأطفال وموظفون في الأمم المتحدة".

وقالت وزارة الصحة في غزة الخميس (24 يوليو/ تموز) إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 200، بينما قال راديو إسرائيل دون ذكر مصدر محدد إن معظم القتلى في مدرسة الأمم المتحدة هم من الأطفال.

كما أعربت الولايات المتحدة عن "حزنها" لقصف المدرسة، كما جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي من القاهرة، حيث يواصل الوزير جون كيري جهوده من أجل وقف لإطلاق النار. وقالت بساكي: "نعرب عن حزننا العميق وقلقنا حيا لهذا الحادث المأساوي. إننا نحض مجددا جميع الأطراف على مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين". وأضافت: "هذا يؤكد الحاجة إلى إنهاء العنف وإنجاز وقف مستمر لإطلاق النار وحل دائم للأزمة في غزة بأسرع ما يمكن".

وشدد مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق على أن الأمم المتحدة مازالت تسعى إلى تحديد العدد الدقيق للضحايا. وقال "لا نعرف من هاجم المدرسة".

ووعد الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في هذه المأساة، قائلا إنه "لا يستبعد إقدام مقاتلين من حماس على إطلاق الصاروخ". وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عبر عن غضبه أمس الأربعاء، بعد العثور على صواريخ في مدرسة خالية تابعة للأمم المتحدة في غزة للمرة الثانية في أسبوع وحذر في بيان من أن "المسؤولين يحولون المدارس إلى أهداف عسكرية محتملة ويعرضون أرواح الأطفال الأبرياء للخطر".

ومع وفاة سيدة متأثرة بجراحها، ارتفعت حصيلة قتلى القصف المدفعي الإسرائيلي على المدرسة إلى 16. كما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين اليوم الخميس إلى 779 وأكثر من 4500 جريح جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 18 يوما وفق ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.

وذكرت المصادر أن عدد القتلى منذ فجر اليوم الخميس ارتفع إلى 84 قتيلا آخرهم شخصين قضيا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ف.ي/ ع.خ (د ب ا، رويترز، أ ف ب)