بان ينتقد قراراليمن ترحيل مندوب أممي لحقوق الإنسان
٨ يناير ٢٠١٦
انتقد بان كي مون قرار الحكومة اليمنية بإعلان جورج أبو الزلف، ممثل منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن شخصا غير مرغوب فيه. وقالت الخارجية اليمنية باقتضاب إنه لم يكن "محايدا" في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن.
إعلان
وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادا شديدا لقرار الحكومة اليمنية بإعلان ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه. وأكد بان كي مون أنه له "كل الثقة" بجورج أبو الزلف. وحض الحكومة اليمنية على "إعادة النظر بموقفها من عملية طرده".
واعتبر الأمين العام للأمم أن "الحكومة اليمنية باعتراضها على عمل الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان لا تحترم التزاماتها، وهذا الأمر قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن". وأضاف "لا يجوز أبدا أن يتعرض طاقم الأمم المتحدة للتهديد أو العقوبة بسبب قيامه بعمله الذي يقوم على أساس شرعية الأمم المتحدة" معربا عن "قلقه العميق على أمن الطاقم المحلي والدولي للأمم المتحدة، الذي ما زال موجودا على الأرض (في اليمن)".
وكان مسؤول في الأمم المتحدة قد أفاد أمس الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني 2016) أن الحكومة اليمنية أعلنت ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شخصا غير مرغوب فيه. وأوضح المتحدث ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر تأكيدا رسميا، معتبرا أنه "تطور مؤسف للغاية". وأكد أن أبو الزلف، وهو فلسطيني يترأس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، "قام بعمل ممتاز". ولم يحدد الأسباب التي ذكرتها السلطات اليمنية لطرده.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وفي بيان مقتضب، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية أن الممثل الأممي لم يكن "محايدا" في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن من دون أي توضيح إضافي. وأورد مسؤول أممي آخر أن الأمم المتحدة تم إبلاغها بالقرار اليمني في شكل غير رسمي صباح الخميس.
وتتلقى الحكومة اليمنية المعترف بها منذ آذار/ مارس 2015 دعم تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في البلاد. والثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إنه خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر وحده، قتل 81 مدنيا في اليمن معظمهم في الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض.
كذلك، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير إنها تلقت "معلومات صادمة" عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية في محافظة حجة المحاذية للسعودية. وعثر فريق من المفوضية العليا في إحدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع قرب مزارع موز.