يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا لمناقشة توصية الأمين العام للأمم المتحدة،بان كي مون، بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سوريا "لفترة أولى من ثلاثة أشهر". وقال بان كي مونفي رسالة إلى المجلس إنه يرى أن ثمة "فرصة للتقدم" في سوريا مع أنه "من الواضح" أن وقف إطلاق النار "غير كامل". وأوضح بان في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "أريد اقتراح بعثة مراقبة من الأمم المتحدة في سوريا لفترة أولية من ثلاثة أشهر".

وهذه "المهمة الموسعة" تشمل "نشر عدد من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة يصل إلى 300" يتم نشرهم "تدريجيا على مدى أسابيع في حوالي عشرة مواقع موزعة في سوريا" لمراقبة وقف القتال وتطبيق خطة كوفي عنان. وقال بان كي مون إن البعثة التي ستحمل اسم بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا (يو ان اس ام آي اس) ستضم مستشارين سياسيين وفي مجال حقوق الإنسان والشؤون المدنية والمعلومات العامة والأمن العام وغيرهم.

ومن ناحية أخرى، يعقد وزراء خارجية 14 بلدا بينها الولايات المتحدة اجتماعا اليوم الخميس في باريس لتوجيه دعوة "قوية" إلى النظام لتطبيق خطة كوفي عنان، كما ذكرت فرنسا. لكن وزارة الخارجية الروسية اعتبرت من جانبها أن اجتماع باريس الذي يعقد بدعوة من فرنسا، لا يهدف إلى البحث عن الحوار بل سيبعد هذا البلد عنه، موضحة أن موسكو لن تشارك فيه. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش إن "هدف الاجتماع ليس بالتأكيد البحث عن أرضية للتوصل إلى حوار سوري بل بالعكس تعميق التناقضات بين المعارضة ودمشق".

ميدانيا اقتحمت القوات السورية منطقة في شرق البلاد ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح آخرين أعقبها اشتباكات بين هذه القوات ومجموعات مسلحة، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما يواصل المراقبون مهمتهم للتثبت من وقف إطلاق النار. يأتي ذلك فيما يدخل اليوم الرابع لمهمة بعثة طليعة المراقبين الدوليين المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار المعلن منذ صباح الخميس الماضي حسب خطة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا والذي شابته عدة خروقات أسفرت عن مقتل العشرات.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي