1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باول يعترف: تبرير الحرب على العراق "نقطة سوداء" في حياتي

قبيل حرب العراق وقف وزير خارجية أمريكا آنذاك باول أمام الأمم المتحدة يدافع بحماس عن أدلة قوية تثبت امتلاك العراق لأسلحة نووية. قامت الحرب ولم يعثر المفتشون على أي أثر للأسلحة، واليوم يعترف باول بأن تبريره للحرب كان خطئا.

وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باولصورة من: AP

قبل بدء الحرب على العراق عقدت الحكومتان الأمريكية والبريطانية العزم على إسقاط نظام صدام حسين وتغير النظام في أحدى أغنى دول العالم بالنفط. الدولتان حشدتا كل جهودهما ولكنهما كانتا تحاولا الحصول على الشرعية للحرب من لمنظمة الأمم المتحدة والأسرة الدولية وبالتالي الحصول على مساعدة الدول الأخرى في الحرب. لذا لجأت كلا الحكومتين إلى إقناع المجتمع الدولي بان لديهما أدلة استخباراتية على امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل. الحرب شنت تحت هذه المزاعم لكن الأسلحة لم يتم العثور عليها والأدلة التي قدمتها الحكومة الأمريكية أتضح أنها لم تكن صحيحة.

"نقطة سوداء" في حياة باول

صورة من: AP

وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق كولن باول دفاعه عن تقرير بلاده حول عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة أمام الأمم المتحدة بأنه "وصمة عار في مسيرته السياسية". واعتبر أن الأمر" مؤلما له". جاء ذلك في مقابلة له مع قناة ABC التلفزيونية الأمريكية يوم الخميس الماضي. وكان باول قد قدم كلمة شهيرة حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل أمام الأمم المتحدة في فبراير 2002، استخدم فيها وسائل العرض الحديثة وزعم خلالها أن الولايات المتحدة لديها أدلة أكيدة عن وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق. ودافع عن قرار حكومته بشن الحرب على العراق. كما عرض باول في تقريره صورا زعم أنها لمختبرات بيولوجية عراقية رصدتها الأقمار الصناعية.

هل كَذَب باول أم كُذِبَ عليه؟

صورة من: AP

باول كان قد استند على معلومات استخبارية زودتها به أجهزة الاستخبارات الأمريكية. ويعتقد بعض المحللين أن باول كان من المعترضين على فكرة الحرب داخل الإدارة الأمريكية وبالتالي فربما أن المخابرات الأمريكية قد خدعته بتزويده بمعلومات مضللة. وقد اتهم باول بعض موظفي وكالة الاستخبارات بأنهم كانوا يعرفون بان مصادر المعلومات غير موثوق بها. "لقد كان هناك أناس في المخابرات حينها يعرفون أن بعض مصادر المعلومات ليست موثوقة، لكنهم لم يقولوا شيئا. لقد دمرني ذلك"، حسب تعبير باول. ونفى باول أن يكون مدير وكالة الاستخبارات السابق جورج تينيت قد قصد على تضليله، فالأخير كان متأكدا من صحة المعلومات التي اعتمد عليها باول في تقريره، حسب تعبير باول.

وثيقة مصدرها البيت الأبيض

وكان احد كبار مساعدي باول قد نأى بنفسه عن ما جاء في كلمة رئيسه أمام مجلس الأمن الدولي. "تمنيت لو أني لم أكن متورطا في ذلك"، قال لورنس ويلكرسون في مقابلة مع قناة CNN. وأضاف " أعاود التفكير في ذلك وأقول لنفسي إن ذلك كان نقطة ضعف في حياتي". واعترف ويلسون بان المعلومات التي وردت في خطاب باول وكتبها هو كان مصدرها وثيقة البيت الأبيض. وكان يمكن أن تكون أي شيء عدا كونها وثيقة جهاز الاستخبارات، حسب وصف ويلسون لها.

من هو كولن باول؟

تولى كولن منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في يناير 2001 كأول وزير من اصل إفريقي يصل إلى هذا المنصب. وكان عليه كوزير خارجية أن يسعى لحشد التأييد والشرعية للحرب على العراق التي دافع عنها "مكرها" حسب تعبيره. يذكر أنه كان قد شارك في قيادة حرب الخليج الأولى عام 1991 م تحت إدارة جورج بوش الأب.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW