تعهد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"سحق" تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبرا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف في سوريا، فيما طمأن دول الخليج بالقول "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".
إعلان
تعهد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"سحق" تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمام جنود أميركيين في أبو ظبي، في مستهل جولة إقليمية بدأها الاثنين ( السابع من آذار/ مارس 2016) في الإمارات وستكون محطاتها التالية إسرائيل والأردن.
وقال بايدن "علينا أن نسحق داعش في العراق وسوريا، لئلا يتمكن (التنظيم) من الاستمرار في بث سمومه في المنطقة والعالم"، وذلك خلال لقائه مئات الجنود الأميركيين المتواجدين في قاعدة عسكرية بالإمارات.
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف 2014 تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وكان بايدن اعتبر في مقابلة مع صحيفة إماراتية نشرت الاثنين، ان الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سوريا.
وقال لصحيفة "ذا ناشونال" الصادرة بالانكليزية "بقدر ما هو أمر صعب، علينا ان نواصل السعي للوصول الى تسوية سياسية".
وأضاف نائب الرئيس الأميركي "نعمل حاليا لإعادة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده".
ونقلت "ذا ناشونال" عن بايدن استبعاده اي حل عسكري للنزاع المستمر منذ خمسة أعوام، مضيفا "يجب أن يكون ذلك واضحا للجميع".
وتطرق بايدن إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أميركية روسية، ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد. ليس مثاليا، إنه هش(...) لكن مستوى العنف انخفض بشكل كبير" في المناطق السورية.
منتدى دافوس- ملفات ساخنة وسط ثلوج المنتجع السويسري
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس وسط أزمات تهز عدة مناطق من العالم. وهيمنت أزمة اللاجئين واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الإرهاب وأزمة سوريا على أشغال دورة عام 2016.
صورة من: dapd
ألقى الرئيس الألماني يوآخيم غاوك الكلمة الافتتاحية لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي بدافوس، بمشاركة نحو 2500 شخصية من كبار الساسة والمدراء التنفيذيين والخبراء. وانتقد غاوك عدم رغبة دول شرق أوروبا مثل تشيكيا وبولندا وغيرهما في المساعدة في أزمة اللاجئين، وقال كلاما مفاده لقد حصلتم على المساعدة من قبل ومن فضلكم قدموا الآن يد المساعدة.
صورة من: Reuters/R. Sprich
أعمال المنتدى في دورته لعام 2016 انطلقت الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني. ودعا وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إلى تمويل الدول التي ينحدر منها اللاجئون وفق "خطة مارشال" جديدة. وقال "نحتاج إلى خطة مارشال، لا لأوروبا، وإنما للمناطق التي دمرت"، مثل سوريا والعراق.
صورة من: Reuters/R. Sprich
مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، الذي كان قد حذر من انهيار الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة الهجرة، قال في منتدى دافوس إن أمام أوروبا ما بين ستة وثمانية أسابيع فقط لإحكام السيطرة على تدفق اللاجئين من مناطق الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
صورة من: Reuters/R. Sprich
لكن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي دعا خلال المنتدى إلى إعادة النظر في موجة الهجرة إلى أوروبا باعتبارها فرصة؛ لأن الإنفاق العام على المهاجرين؛ سيؤدي على الأرجح إلى تحفيز الاقتصاد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).
صورة من: Reuters/R. Sprich
من جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني) في دافوس، إلى زيادة التمويل الدولي للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين بنسبة 30 في المائة هذه السنة، سعيا لحل أزمة اللاجئين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ذلك يمكن أن يزيد المساعدات الإنسانية الدولية للاجئين من 10 مليارات دولار خلال 2015 إلى 13 مليار دولار هذا العام.
صورة من: Reuters/R. Sprich
وقبيل توجهه للمشاركة في مؤتمر دافوس، التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروس لثلاث ساعات بمطار زيورخ، وذلك للتباحث حول الأزمة السورية ومباحثات السلام بين الأطراف السورية، والمقررة في جنيف في 25 يناير/ كانون الثاني.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Martin
رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، الذي شارك أيضا يوم الخميس 21 يناير/ كانون الثاني في مؤتمر دافوس اضطر إلى العودة سريعا إلى بلاده وقطع جولته الأوروبية بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات في تونس بعد موت شاب عاطل عن العمل، صعقا بالكهرباء في ولاية القصرين.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Soussi
وبالإضافة إلى أزمة اللاجئين، أرخى موضوع احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بظلاله على أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي. فقد عبر قادة أوروبيون يشاركون في دافوس عن أملهم في أن يتجنب الاتحاد الأوروبي "كارثة" و"مأساة" خروج بريطانيا من الاتحاد.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Coffrini
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، المشارك في دافوس أيضا، بدأ في بلده الإعداد من أجل تنظيم استفتاء في الصيف بين المواطنين البريطانيين، لتحديد الموقف من البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. ومازال هناك عدد من الملفات العالقة بين بريطانيا والاتحاد على رأسها موضوع اللاجئين.
صورة من: Reuters/R. Sprich
محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران استغل فرصة تواجده في دافوس، لأول مرة بعد رفع العقوبات عن بلاده، ليقول للسعوديين إن إيران "لا ترى نفسها في عداء مع السعودية". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها على هامش المنتدى، الذي يعقد في ظل توتر كبير تشهده العلاقات السعودية الإيرانية. الكاتبة: سهام أشطو
صورة من: Reuters/R. Sprich
10 صورة1 | 10
الى ذلك، تطرق بايدن إلى ملف ايران، وسط تصاعد التوتر بينها وبين دول خليجية في اعقاب الاتفاق حول ملفها النووي مع الغرب، وقطع السعودية العلاقات الدبلوماسية معها مطلع سنة 2016 بعد مهاجمة بعثات دبلوماسية للرياض في إيران.
وقال بايدن "نفهم بوضوح التحديات التي تفرضها نشاطاتها في المنطقة"، مضيفا "لذا، بذلنا جهودا لإنجاز اتفاق نووي مع إيران. بقدر خطورة نشاطاتها، كانت (الخطورة) لتتضاعف لو امتلكت ايران سلاحا نوويا".
وأكد أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ "أغلقنا بشكل ناجز كل درب كان يمكن إيران سلوكه لتطوير سلاح نووي، والمنطقة باتت أكثر أمنا بفضل ذلك".
وأعاد بايدن طمأنة دول الخليج من موقف بلاده في المنطقة، قائلا "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".