بايدن وترامب يتبادلان الانتقادات بسبب التعامل مع كورونا
١٦ أكتوبر ٢٠٢٠
في مواجهة تلفزيونية غريبة ومتزامنة عرض كل من ترامب بايدن على شبكتي تلفزيون منفصلتين أسلوبيهما المختلفين وخلافاتهما حول إدارة أزمة كورونا، وذلك قبل 19 يوماً من الانتخابات التي صوت فيها حتى الآن حوالي 18 مليون ناخب.
إعلان
عقد المرشحان للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن مساء الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول) لقاءات جماهيرية تلفزيونية متزامنة بعد إلغاء مناظرتهما الثانية.
وانتقدالمرشح الديمقراطي بايدن تعامل الرئيس ترامب مع جائحة فيروس كورونا قال لشبكة "ايه بي سي" بهدوء "نحن في وضع لدينا فيه أكثر من 210 آلاف وفاة، وماذا يفعل؟ في إشارة إلى ترامب. وأجاب "لا شيء"، مقدماً نفسه على أنه موحد أمريكا المنقسمة.
وقال بايدن: "لقد قال (ترامب) إنه لم يبلغ أحداً لأنه كان يخشى أن يصاب الأمريكيون بالذعر". وأضاف: "الأمريكيون لا يصيبهم الذعر. هو من أصيب بالذعر".
في الوقت نفسه تقريباً، قال ترامب لشبكة "ان بي سي" الأمريكية "قمنا بعمل رائع (...). اللقاحات قادمة والعلاج قادم". ودافع ترامب عن طريقة معالجته للجائحة وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية فيه الكمامات أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين بالمرض.
وبدا ترامب متوتراً وعدوانياً وأبدى استياء من بعض الأسئلة التي طرحت عليه وخصوصاً بشأن امتناعه عن وضع الكمامة دائماً. وقد رفض الإقرار بأي خطأ. وقال ساخراً: "أنا رئيس، يجب أن أرى الناس (...). لا يمكن أن أكون محبوساً في غرفة رائعة في مكان ما في البيت الأبيض".
وحول العنصرية، قدم بايدن نفسه على أنه نقيض ترامب الذي اتهمه نائب الرئيس السابق بأنه يؤجج الخلافات بين الأمريكيين. وقال: "إذا تم انتخابي رئيسا، فلن تسمعني (...) أدفع إلى الانقسام. سأحاول لم الشمل".
من جانبه رفض الرئيس الجمهوري أيضاً أن يدين بشكل واضح الحركة التي تبنى نظرية المؤامرة "كيو-أنون". وقال "لا أعرف شيئًا عن كيو-أنون"، قبل أن يؤكد موافقته على مواقفهم "ضد الاستغلال الجنسي للأطفال".
ومن المقرر إجراء المناظرة الرئاسية الثالثة في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بمدينة ناشفيل في ولاية تنيسي.
وتثير استطلاعات الرأي قلق ترامب في هذه الحملة المثيرة التي صوت خلالها حتى الآن حتى الآن حوالي 18 مليون ناخب في اقتراع مبكر. ويتقدم بايدن بنحو عشر نقاط مئوية في المعدل الوطني لاستطلاعات الرأي لانتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، لكن وقبل كل شيء بهامش أضيق في الولايات الرئيسية التي تصنع الانتخابات في الولايات المتحدة وتتأرجح بين الحزبين.
وقال مشروع الانتخابات بجامعة فلوريدا إن قرابة 18.3 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم بصورة شخصية أو بالبريد الإلكتروني حتى الآن، وهو ما يمثل 12.9 بالمئة من إجمالي الأصوات التي تم حصرها في الانتخابات العامة في 2016.
ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، رويترز)
أحدثهم ترامب.. ساسة بارزون في براثن فيروس كورونا
الرئيس الأمريكي ترامب هو أحدث الساسة الذين تم تشخيص فحصهم بفيروس كورونا على أنه "إيجابي"، ولكن سبقه بالقائمة كثر، ومن يدري لعله لن يكون الأخير. ألبوم صور يسلط الضوء على أبرز الشخصيات وصناع القرار الذين تمكن منهم كورونا.
صورة من: E.Peres, A.Parsons, P.Semansky/AP/ZUMA Wire/picture-alliance
ترامب هو ترامب
بعد أيام من ثبوت إصابته وزوجته ميلانيا، لم يترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (74 عاماً) لدى عودته إلى البيت الأبيض استهتاره واستخفافه بكوفيد-19، إذ نزع كمامته وحث الأمريكيين على عدم الخوف من المرض الذي جعل بلاده تعاني من أكبر رقم وفيات بالفيروس وبواقع أكثر من مائتي ألف إنسان.
صورة من: Erin Scott/Reuters
استغلال إصابته سياسياً؟
في أثناء وجوده في المشفى حرص ترامب على متابعة التواصل مع جمهوره عبر تويتر، الذي يتابعه من خلاله أكثر من 87 مليون إنسان: خلال ساعة واحدة من صباح الاثنين (الخامس من تشرين الأول/أكتوبر) غرد الرئيس الأمريكي أكثر من عشرين مرة. في بعضها حث على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. كما قام بجولة في السيارة على أنصاره المتجمعين خارج المستشفى. البعض يتهم ترامب بمحاولة ترامب استغلال الأمر في حملته الانتخابية.
صورة من: Alex Edelman/AFP/Getty Images
بوريس جونسون
في أواخر آذار/مارس الماضي أصيب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (55 عاماً) بفيروس كورونا الذي أدخله المشفى لأسبوع. وقد وضع تحت المراقبة والعناية المشددة لمدة ثلاثة أيام أعطي فيها الأكسجين. وفاقت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس النصف مليون في المملكة المتحدة، وزاردت الوفيات عن 42 ألف إنسان.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Dawson
جايير بولسونارو
في تموز/يوليو أصيب الرئيس البرازيلي (65 عاماً)، الذي طالما استهتر وسخر من مرض كوفيد-19، بكورونا. وحتى بعد إصابته لم يلتزم بولسونارو بنصائح أطبائه وواصل المصافحة باليد واحتضان مناصريه. كما شخصت زوجته وولده بأنهما مصابان. تقترب إصابات كورونا في البرازيل من خمسة ملايين والوفيات من 150 ألفاً. وفي أمريكا الجنوبية أصيبت الرئيسة الانتقالية لبوليفيا، أما في أمريكا الوسطى فقد أصيب رؤساء هندوراس وغواتيمالا.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Peres
سيلفيو برلسكوني
في الثاني من أيلول/سبتمبر أعلن عن إصابة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني (83 عاماً) بكورونا. كما أصيب اثنان من أولاده وعشيقته التي تبلغ من العمر 30 عاماً. وقضى برلسكوني إجازة في جزيرة سردينيا حيث التقى هناك فلافيو برياتوري الشخصية الشهيرة في عالم سباقات فورومولا-1 والذي يملك عددا من النوادي الليلية. وكان الأخير قد شخص بأنه مصاب بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vojinovic
زوجة ترودو
شخصت زوجة رئيس الوزراء الكندي صوفي غريغوار ترودو بإصابتها بفيروس كورونا بعد عودتها من بريطانيا في منتصف آذار/مارس. وقد صرح زوجها، جاستن ترودو، لاحقاً أنه عزل نفسه لمنع نقل العدوى للغير. وحتى إعداد هذا الألبوم بلغ عدد الإصابات المؤكدة في كندا أكثر من 168 ألفاً وتقترب الوفيات من حاجر 10 آلاف.
صورة من: Reuters/P. Doyle
ميشيل بارنييه
أصيب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، ميشيل بارنييه، بكوفيد-19 في آذار/مارس الماضي. وقد غرد المسؤول الأوروبي على تويتر: "أنا بصحة جيدة ومعنوياتي عالية"، مضيفاً أنه يتبع وفريقه التعليمات.
صورة من: Reuters/Y. Herman
ألكسندر لوكاشينكو؟
في الثامن من تموز/يوليو وقبيل أيام من الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا أعلن الرئيس ألكسندر لوكشسينكو (66 عاماً) أنه أصيب بالفيروس وشفي منه دون أن تظهر عليه أعراض المرض. واعتبر بعض المراقبين توقيت الإعلان كجزء من حملته للانتخابات الرئاسية التي رفضت المعارضة نتائجها ونزلت للشارع للاحتجاج ضد الديكتاتور الذي يمسك بتلابيب السلطة في بلاده منذ 26 عاماً.