صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن من روما الأحد (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الأوروبية من الفولاذ والألومنيوم تفتتح "حقبة جديدة" في العلاقات عبر الأطلسي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك على هامش قمة مجموعة العشرين، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين من جهتها بهذه "الخطوة المهمة" في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقال بايدن إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يطلقان حقبة جديدة من التعاون العابر للأطلسي". وأكد أن الإعلان المتعلق بالصلب والألمنيوم يمثل "دليلاً على قوة شراكتنا، وما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله من خلال العمل مع أصدقائها".

خلال التصريح المقتضب للصحافيين، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "لقد أعدنا الثقة والتواصل"، بعد أن أساء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معاملة الأوروبيين. وأضافت فون دير لاين بأن الاتفاق سيخفف من عناصر رئيسية مسببة للتوتر في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وشهدت العلاقات الأوروبية الأمريكية خلال فترة ولاية الرئيس السابق ترامب اضطرابات ملحوظة، أثرت سلبيا على مفاوضات اتفاقية التبادل التجاري الحر وايضا على مستوى الشراكة الاستراتيجية في حلف شكال الأطلسي (ناتو).

وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت أمس السبت التوصل إلى اتفاق في الخلاف المشتعل منذ سنوات، وبموجب هذا الاتفاق سيتمكن الاتحاد الأوروبي من توريد كميات معينة من الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدون فرض رسوم جمركية عليها.

وفي المقابل، سيلغي الاتحاد الأوروبي الجمارك الخاصة على منتجات أمريكية مثل دراجات هارلي ديفيدسون البخارية وملابس الجينز وويسكي البوربون، وكانت هذه الرسوم قد تم فرضها كتدابير انتقامية من قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 بفرض جمارك على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من أوروبا.

ع.ش/م.س (أ ف ب، د ب أ)