1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Münchener Sicherheitskonferenz

دويتشه فيلة + وكالات (ع.ج.م)٧ فبراير ٢٠٠٩

شدد نائب الرئيس الأمريكي على لجوء بلاده أكثر للدبلوماسية بدلا من القوة في سياستها الخارجية، داعيا، في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، إيران إلى الاختيار بين العزلة أو الحوافز، وواعدا بإعادة النظر في العلاقات مع موسكو.

نائب الرئيس الأمريكي يتعهد باتباع بلاده لهجة جدية في علاقاته الدوليةصورة من: AP


قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت (7 فبراير/شباط) إن الحكومة الأمريكية الجديدة ستتبع سياسة خارجية تقوم على أساس المثل العليا التي أعلنتها والخاصة بالتعاون والديمقراطية، موضحا أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسة الأمنية، في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، أن الولايات المتحدة ستطالب في المقابل بالمزيد من العمل من جانب حلفائها الرئيسيين وخاصة في أوروبا.

وقال بايدن أمام نحو 350 من كبار سياسيي العالم المشاركين في المؤتمر الذي بدأ في ألمانيا أمس الجمعة ويستمر لمدة ثلاثة أيام، "سندافع عن أمننا وقيمنا، ونعتقد أننا سنكون أكثر أمنا". وضرب بايدن مثالا على سياسة بلاده في ظل الإدارة الجديدة من خلال التعهد بمكافحة الإرهاب والتطرف عبر الوسائل القانونية، حسب قوله. وأكد في هذا السياق أن أمريكا لن تمارس تعذيباً، وأنها ستؤيد حقوق الذين يقدمون للعدالة، مجددا الوعد بإغلاق معتقل في جوانتانامو.

تبني"لهجة جديدة" في العلاقات الدولية

نائب الريس الأمريكي ورئيس الوزراء البولندي، الذي تستضيف بلاده الدرع الصاروخي الأمريكي المثير للجدلصورة من: AP

وقال نائب الرئيس الأميركي ان الإدارة الأميركية الجديدة ستتبنى "لهجة جديدة" في علاقاتها الخارجية، مشيرا إلى أنه جاء "إلى أوروبا نيابة عن إدارة جديدة مصرة على اتباع نهج جديد في في العلاقات الأمريكية مع مختلف دول العالم". وتابع "ستقدم الولايات المتحدة المزيد ولكن أمريكا ستطلب المزيد من شركائنا." وأضاف في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير "مع سعينا للتوصل إلى إطار دائم لكفاحنا المشترك ضد التطرف، علينا ان نعمل بالتعاون مع دول حول العالم - وسنحتاج إلى مساعدتكم"، مخاطباً شركاء بلاده. وتابع:"إننا سنشارك وسنستمع وسنتشاور، فأمريكا بحاجة إلى العالم مثلما يحتاج العالم أمريكا".

ورفض بايدن في أول كلمة رئيسية في أوروبا تتعلق بسياسة إدارة أوباما، رفض سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش القائمة على أساس مبدأ "إما أن تكون معنا أو ضدنا". كما حاولت كلمة بايدن طي صفحة الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لحماية أمنها القومي.

خياران أمام إيران

وفيما يتعلق بالنزاع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلن بايدن أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع طهران، لكنها ستواصل منعها من امتلاك أسلحة نووية، محذرا من أن مضي طهران قدما في المسار الحالي سيؤدي إلى استمرار الضغوط والعزلة عليها. وقال في هذا السياق " إننا راغبون في إجراء مباحثات، وسوف نكون مستعدين للتحدث مع إيران ونعرض خيارا واضحا للغاية: اما الاستمرار في المسار الحالي وسيقابله ضغط وعزلة، أو التخلي عن البرنامج النووي غير المشروع ودعم الإرهاب وسيقابله حوافز ذات معنى."وحذر بايدن من أن الولايات المتحدة لن تتحمل إيران ومعها أسلحة نووية.

إعادة النظر في العلاقات المتوترة مع موسكو

ميركل وساركوزي هددا، في كلمتيهما في مؤتمر ميونيخ، بعقوبات جديدة على إيران إذا لم تنصاعصورة من: AP

وفيما كانت الأنظار تترقب ما سيقوله نائب الرئيس الأمريكي بخصوص مستقبل العلاقات بين واشنطن وموسكو، التي أرسلت مؤخرا إشارات حسن النية تجاه الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، أكد بايدن أن بلاده مستعدة "لإعادة النظر" في علاقاتها المتوترة مع روسيا.

وحول الخلاف حول الدرع الصاروخية التي تعتزم بلاده نشرها في أوروبا، أكد بايدن اهتمام بلاده بالتشاور مع حلفائها في حلف الناتو وروسيا في الخلاف الدائر في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة تطوير نظام الدفاع الصاروخي "لمواجهة القدرات الإيرانية المتزايدة"، لكن في حال توفر الجدوى الفنية والتكاليف المالية.

وتطرق نائب الرئيس الأمريكي إلى رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث أشار إلى أن الوقت قد حان لبذل الجهد من أجل التوصل إلى "حل عادل وآمن للصراع على أساس قيام دولتين متجاورتين"، مؤكدا أن بلاده ستعمل" على تحقيق ذلك والتغلب على المتطرفين الذين يعملون على استمرار الصراع".

ميركل تطالب بـ "شبكة أمن مشتركة" و "عولمة سلمية"

من ناحيتها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في كلمتها أمام المؤتمر، إن تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأوروبية يمثل قوة للناتو، موضحة أن التعاون الأوروبي في السياسات الأمنية لن يمثل تنافسا مع الشراكة عبر الأطلسي. وأضافت أن الطبيعة العسكرية للناتو يجب أن تشمل مستقبل عناصر الشرطة وجوانب السياسة الحضارية. ووصفت ميركل الحلف بأنه "الركيزة الأساسية للعلاقات بين الجانبين عبر المحيط الأطلسي". وأكدت في الوقت نفسه عدم قدرة دولة بمفردها على إيجاد حلول للنزاعات العالمية وطالبت بالمشاركة الدولية للتوصل إلى حل للقضايا العالمية.

وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن العام الجاري سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لما أطلقت عليه "نظام العولمة السلمي" في ظل تقييم التقدم في خطوات التعاون الدولي. وشددت ميركل على ضرورة التوصل إلى اتفاقيات من شأنها تحقيق السلام في نظام العولمة وإيجاد حلول للقضايا والصراعات الرئيسية مثل قضية الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وتطورات الوضع في أفغانستان والأحداث "المفزعة" في أفريقيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW