1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يتعهد بحماية النظام المصرفي عقب انهيار سيليكون فالي

١٣ مارس ٢٠٢٣

طلب الرئيس بايدن من مواطنيه أن "يثقوا" في النظام المصرفي، مؤكدا فعل "كل ما هو ضروري" للحفاظ عليه بعد انهيار بنك سيليكون فالي، متعهدا بفرض قواعد أكثر صرامة، ومعلنا طرد مديري البنك. التداعيات وصلت لأوروبا ومنطقة الخليج.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (13/3/2023)
بايد يتعهد بعمل "كل ما هو ضروري" للحفاظ على النظام المصرفي الأمريكي عقب انهيار بنك سيليكون فاليصورة من: Saul Loeb/AFP

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين (13 مارس/آذار 2023) إن دافعي الضرائب لن يتحملوا مسؤولية تعويض خسائر مودعي بنك  سيليكون فالي (وادي السيليكون، إس في بي) ، مؤكدا أن الأزمة تحت السيطرة.

وأشار بايدن إلى أن الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم لكن "لن يتحمل دافعو الضرائب أي خسائر"، موضحا "ستأتي الأموال من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع".

 

وقال  بايدن في تصريحات متلفزة من البيت الأبيض "سأطلب من الكونغرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الفشل"، والتي سبق وشددت بعد كارثة  انهيار مصرف ليمان براذرز  العام 2008 قبل أن يخففها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيتم طرد مديري بنك سيليكون فالي (إس في بي)، وذلك بعدما وعد في تغريدة الأحد "بتحميل المسؤولية" للفاعلين الماليين "الذين أحدثوا هذه الفوضى". في الوقت نفسه، طرحت السلطات الأميركية "إس في بي" للمزاد بهدف إيجاد مشترٍ في أقرب وقت.

السباق ضد الزمن في نهاية الأسبوع الماضي يذكّر بيومي 13 و14 أيلول/سبتمبر 2008، عندما فشلت السلطات الأميركية في العثور على مشتر  لبنك ليمان براذرز  ورفضت التدخل، ما دفع المصرف إلى إشهار إفلاسه مع  عواقب وخيمة على القطاع المالي والعالمي والاقتصاد ككل .

ويحاول الرئيس الأمريكي تعزيز أهم أسس الأسواق وهي الثقة التي تمثل الحصن الوحيد ضد تداعيات واسعة النطاق لأزمة بنك سيليكون فالي. ويأتي ذلك بعدما اتخذت السلطات إجراءات في الولايات المتحدة وأوروبا لحماية ودائع المؤسسة التي أفلست ووضعت تحت الوصاية العامة الأحد.

ويأتي ذلك بعدما اتخذت السلطات إجراءات في الولايات المتحدة وأوروبا لحماية ودائع المؤسسة التي أفلست ووضعت تحت الوصاية العامة الأحد.

وتعكس الإجراءات القوية التي اتخذتها السلطات الأميركية الاضطرابات التي تهدد النظام المصرفي الأميركي المتخوف أصلا من التشدد النقدي للاحتياطي الفدرالي.

تداعيات ومخاوف في أوروبا والخليج

وواصلت  البورصات الأوروبية تراجعها الاثنين مسجلة أسوأ جلسة في السنة على وقع المخاوف من انتشار عدوى إفلاس ثلاثة بنوك أميركية إلى القطاع المصرفي الأوروبي.

وسجلت مؤشرات الأسواق الأوروبية الرئيسية تراجعا بأكثر من 2% عند الساعة 10,15 بتوقيت غرينتش، بينما عانت أسهم البنوك من انخفاضات حادة. وأصدرت مجموعة من الشركات بيانات في بورصة لندن لطمأنة المستثمرين.

وفي بروكسل حاول مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني طمأنة الأسواق مع تراجع الأسهم الأوروبية بشكل كبير في تداولات فترة بعد الظهر، وقال إن "احتمال التأثير غير المباشر (لانهيار بنك سيليكون فالي) هو أمر علينا مراقبته، لكنني لا أرى حاليا في الأمر خطرا كبيرا".

حاول مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي طمأنة الأسواق مع تراجع الأسهم الأوروبية إثر انهيار بنك سيليكون فالي. صورة من: Justin Sullivan/Getty Images

من جانبها، أعلنت لندن الاثنين عن شراء بنك إتش إس بي سي للفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي في مقابل جنيه إسترليني واحد رمزي. وقالت وزارة المال البريطانية في بيان "تم اليوم بيع بنك سيليكون فالي (المملكة المتحدة) إلى إتش إس بي سي (...) سيتمكن زبائن إس في بي يو كاي من الوصول إلى ودائعهم وخدماتهم المصرفية كالمعتاد اعتبارا من اليوم".

في ألمانيا، أكدت سلطة الرقابة المالية الفدرالية أن إفلاس "إس في بي" لا يشكل "تهديدًا للاستقرار المالي" في البلاد. كما أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن البنوك الفرنسية ليست في خطر، وقال "لا أرى أي خطر عدوى".

وفي منطقة الخليج أغلقت معظم أسواق الأسهم على انخفاض اليوم مواصلة خسائرها من الجلسة السابقة على خلفية انهيار بنك سيليكون فالي، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة مالية جديدة.

وقال فادي رياض كبير محللي السوق لدى كابيكس دوت كوم إن الإخفاقات التي يشهدها القطاع المصرفي الأمريكي لا تزال تؤثر على أسواق الأسهم الخليجية وزادت من حالة عدم اليقين حول السياسة النقدية الأميركية.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW