توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت (28 أغسطس/ آب 2021) بشن مزيد من الهجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أفغانستان والمعروف بـ "ولاية خراسان" ردا على تفجير دام وقع خارج مطار كابول وحذر من أن الوضع على الأرض لا يزال "خطيرا للغاية".

وقال بايدن في بيان "هذا الهجوم ليس الأخير. سنواصل تعقب أي شخص شارك في ذلك الهجوم البشع ونجعله يدفع الثمن".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن أمس الجمعة (27 أغسطس/ آب 2021) أنّه نفّذ ضربة بطائرة مسيّرة ضدّ أحد "مُخَطّطي" تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) الذي كان أعلن في وقت سابق مسؤوليّته عن التفجير الانتحاري في مطار كابول.

وأضاف "أبلغني قادتنا أن من المرجح جدا شن هجوم خلال ما بين الساعات الأربع والعشرين والست والثلاثين المقبلة. أمرتهم باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإعطاء الأولوية لحماية قواتنا".

على جانب آخر، دخل الجسر الجوي لإجلاء الأفغان الراغبين في الفرار من نظام طالبان الجديد مرحلته النهائية السبت، قبل أيام قليلة من الموعد النهائي المحدد في 31 آب/اغسطس لانسحاب الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد عقدين على اشتعال الحرب.

وأنهت غالبية من الدول عملياتها في مطار حامد كرزاي الدولي. وسمح الجسر الجوى العملاق بإجلاء نحو 112 ألف أجنبي وأفغاني منذ 14 آب/اغسطس، أي عشية استيلاء طالبان على كابول، ونحو 117,500 منذ نهاية تموز/يوليو، استناداً الى أحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة الأميركية.

وأنهت فرنسا مساء الجمعة جسرها الجوي. وأعلنت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أنّ "نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2600 أفغاني" نقلوا إلى برّ الأمان. وأعلنت سويسرا وإيطاليا واسبانيا والسويد الجمعة استكمالها رحلات الإجلاء، الأمر الذي سبقتها إليه ألمانيا وهولندا وكندا واستراليا.

وتؤكد إيطاليا أنها أجلت أفغاناً أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، أي 4900 لاجئ، بينما أجلت ألمانيا نحو 5300 شخص من جنسيات مختلفة، وأستراليا 4100، وكندا أكثر من 3700، واسبانيا أكثر من 2200، والنروج 1100، وكذلك السويد.

ع.ا/أ.ح (أ ف ب، رويترز)