بايدن يحذر: ترامب يشكل خطرا حقيقيا على الأمن الأميركي
١١ أغسطس ٢٠٢٤
عبر الرئيس جو بايدن عن مخاوفه إزاء مستقبل الديمقراطية في بلاده قائلا إنه غير واثق من انتقال السلطة سلمياً إذا خسر المرشح الجمهوري دونالد ترامب. واتهم بايدن الرئيس السابق بأنه يشكل "خطرا حقيقيا على الأمن الأميركي".
إعلان
اعتبر الرئيس جو بايدن الأحد (11 آب/أغسطس 2024) أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب يمثّل "خطراً فعلياً على الأمن الأميركي"، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ انسحب من السباق الى البيت الأبيض.
وقال بايدن لشبكة "سي بي إس نيوز"، "احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل"، مضيفاً "هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلا... والديموقراطية هي المفتاح".
وانسحب الرئيس البالغ 81 عاماً إثر ضغوط داخل الحزب الديموقراطي أعقبت تقديمه أداءً متواضعاً في مناظرة تلفزيونية مع ترامب في 27 حزيران/يونيو، أثار مخاوف بشأن تقدمه في السن وقدرته على الفوز بولاية ثانية.
وكرر بايدن التأكيد لـ"سي بي إس" أن ظروفه الصحية لم تسعفه يوم المناظرة. وأوضح "كنت أختبر يوماً سيئاً للغاية... لأنني كنت مريضاً"، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية "بالغة".
وقال بايدن إن شخصيات في الحزب الديموقراطي كانت تخشى بأن يؤثر استمراره في السباق الرئاسي على حظوظها بإعادة انتخابها في الكونغرس، مؤكداً أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحؤول دون عودة ترامب الى البيت الأبيض.
وأوضح "أعتقد عدد من زملائي الديموقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ أنني سألحق بهم ضرراً في السباقات" الانتخابية.
وشدد على أن "مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلي... هي الحفاظ على هذه الديموقراطية"، مضيفا "من واجبي حيال بلدي أن أقوم بأهم ما يمكننا القيام به، وهو أنه علينا، علينا، أن نهزم دونالد ترامب".
دعم نائبته هاريس
وقال الرئيس بايدن إنه سينظم حملة لدعم المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة مهمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وتتقدم هاريس على ترامب بفارق أربع نقاط في ولاية بنسلفانيا وولايتين أخريين متأرجحتين رئيسيتين هما ويسكونسن وميشيغان، وذلك وفقاً لاستطلاعين للرأي أجرتهما صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا ونشرت نتائجهما أمس السبت.
وعندما سُئل عما إذا كان سينظم حملة لدعم هاريس، أجاب بايدن "نعم". وأضاف بايدن أنه وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو يعملان على "تنظيم جولة للحملة في بنسلفانيا. وسأقوم بحملات في ولايات أخرى أيضا وسأفعل كل ما ترى كاملا أن بوسعي فعله لأقدم أكبر مساعدة ممكنة".
وأكد بايدن أنه فخور بما أنجزه في مجالات الوظائف والاستثمار والتعافي من تبعات جائحة كوفيد، وتعهد خوض حملة قوية لدعم نائبته هاريس التي ستمثّل الحزب الديموقراطي في انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "سأقوم بكل ما تعتقد كامالا أنني قادر على القيام به لمساعدتها".
وبعدما هيمن تقدمه في السن على النقاش الانتخابي، أعطى انسحاب بايدن لصالح هاريس (59 عاماً) زخماً كبيراً للحملة الديموقراطية، ما انعكس زيادة في التبرعات المالية ونقاطاً إضافية في استطلاعات الرأي.
ويبدو أن حملة ترامب الذي يكبر هاريس بنحو عشرين عاماً، لا تزال تواجه صعوبة في تعديل استراتيجيتها بمواجهة المرشحة الديموقراطية الجديدة.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ