حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من مزيد من الهجمات التي قد تستهدف القوات الأمريكية في سوريا بعد هجوم بطائرة مسيرة في سوريا أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة ستة آخرين، محذرا إيران أن بلاده ستتخذ إجراءات قوية لحماية الأمريكيين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المسيرة قصفت منشأة صيانة في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمال شرقي سوريا مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة متعاقد أمريكي آخر بالإضافة إلى خمسة من أفراد القوات الأمريكية. ويعتقد أن الطائرة المسيرة مصدرها إيران.

وردا على الهجوم، شن الجيش الأمريكي ضربات جوية في شرق سوريا على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الهجمات الأمريكية أسفرت عن مقتل 11 من المسلحين الموالين لإيران.

وخلال زيارة إلى كندا يوم الجمعة، قال بايدن إن واشنطن لا تسعى إلى "صراع مع إيران" لكنه وجه أيضا تحذيرا مباشرا لطهران "كونوا مستعدين لتحركنا بقوة لحماية مواطنينا".

وفي أعقاب الضربات الأمريكية، استهدفت الجماعات المدعومة من إيران قاعدة القرية الخضراء العسكرية في شمال شرق سوريا بـ10 صواريخ، وأفاد البنتاغون بأن هذه الهجمات لم تسفر عن أي إصابات. وقال بايدن إن الولايات المتحدة سوف "تواصل جهودها لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة".

وجاءت القوات الأمريكية لأول مرة إلى سوريا ضمن حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية. ويوجد نحو 900 جندي أمريكي في سوريا معظمهم في الطرف الشرقي من البلاد.

وقال الجيش الأمريكي إن قواته تعرضت لنحو 78 هجوما من الجماعات المدعومة من إيران منذ بداية عام 2021. وعلى الرغم من أن تنظيم "داعش" فقد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق استولى عليها في 2014 إلا أن خلايا نائمة ما زالت تنفذ هجمات خاطفة في مناطق قاحلة ليس لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ولا للجيش السوري السيطرة الكاملة عليها.

ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ، رويترز)