بايدن يحطم الرقم القياسي لأكبر عدد مصوتين لمرشح رئاسي
٤ نوفمبر ٢٠٢٠
حصد جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية 69589840 صوتاً ما جعله يتفوق على رقم الرئيس السابق باراك أوباما الذي حصل على 69498516. يأتي ذلك في الوقت الذي تشير تقديرات وسائل إعلام إلى توسيع بايدن للفارق مع ترامب.
إعلان
حطم جو بايدن نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية الرقم القياسي لعدد المصوتين لمرشح في انتخابات رئاسية بحسب ما ذكرت شبكة سي بي اس الإخبارية.
وحصل جو بايدن حتى الآن على 69589840 صوتاً (50.2 في المائة)، فيما كان الرقم السابق 69498516 والذي حصل عليه الرئيس السابق باراك أوباما ما يجعل رقم بايدن هو الأعلى على الإطلاق.
يقود بايدن حالياً التصويت الشعبي ضد الرئيس دونالد ترامب، الذي جمع 66706.923 صوتًا (48.1 بالمائة) اعتباراً من منتصف نهار الأربعاء.
ومع عدم احتساب الملايين من الأصوات حتى الآن خصوصاً التي وصلت عبر البريد العادي، فمن المحتمل أن يحطم كلا المرشحين الرقم القياسي لأوباما، الذي سجله في السباق أمام السناتور جون ماكين، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الإقبال الكبير على التسجيل المبكر للناخبين بسبب جائحة فيروس كورونا.
ولا يضمن الفوز بالتصويت الشعبي الفوز بالانتخابات، ففي عام 2016 فازت هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي بفارق يقترب من 3 ملايين صوت، لكنها مع ذلك خسرت الانتخابات لصالح ترامب.
وفي الساعة 21 بتوقيت وسط أوروبا أشارت توقعات وسائل الإعلام إلى فوز الجمهوري ترامب في 23 ولاية بينها الولايات البارزة فلوريدا وتكساس وأوهايو وانديانا وكنتاكي وميسوري وكلها ولايات فاز بها عام 2016. في حين ظفر بايدن بي 21 ولاية بينها ولايته ديلاوير وولايات كبرى مثل كاليفورنيا ونيويورك وكذلك العاصمة واشنطن. وتعطي تلك النتائج الأولية بايدن 248 من أصوات المجمع الانتخابي وترامب 214. ويتطلّب الفوز بالرئاسة الحصول على أصوات 270 من أصوات المجمع الانتخابي.
وتجاوز ترامب التوقعات يوم الثلاثاء، حيث قام بتأمين العديد من الولايات الكبيرة، بما في ذلك أوهايو وفلوريدا وتكساس، والتي كان الديمقراطيون يأملون في أن تتحول إلى اللون الأزرق هذا العام.
ع.ح./خ.س. (ا ب)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ