بايدن يدعو 40 من قادة العالم لقمة افتراضية حول المناخ
٢٦ مارس ٢٠٢١
بعد أن أعاد واشنطن إلى اتفاقية باريس للمناخ، ينوي الرئيس الأمريكي جو بايدن تنظيم قمة للمناخ في اليوم العالمي للأرض. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن دعا 40 زعيماً عالمياً للقمة، أبرزهم نظيراه الروسي والصيني.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة (26 آذار/ مارس) إن الولايات المتحدة دعت زعيمي الصين وروسيا للمشاركة في قمة عالمية بشأن تغير المناخ في أبريل/ نيسان. وقال بايدن للصحفيين إنه لم يتحدث مع الزعيمين بعد "لكنهما يعلمان أنهما مدعوان".
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ضمن 40 من زعماء العالم وجهت إليهم
الدعوة إلى القمة التي ستعقد في 22 و23 أبريل/ نيسان، والتي يراد منها أن تعكس عودة واشنطن إلى خط المواجهة في مكافحة تغير المناخ بعد تراجعها عن التزاماتها في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وأعلن بايدن نيته تنظيم قمة حول المناخ في 22 نيسان/ أبريل، لتصادف مع اليوم العالمي للأرض، قبل الاجتماع الكبير للأمم المتحدة المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر في غلاسكو باسكتلندا. وستعقد القمة على يومين افتراضياً بسبب الجائحة، وسيتم بثها عبر الإنترنت للعامة.
وكما وعد بايدن في اليوم الأول من وصوله إلى البيت الأبيض بالعودة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، قرر العودة بعد أن سحب سلفه بلاده منها.
وأصبحت عودة أول اقتصاد عالمي، وثاني أكبر ملوث بثاني اكسيد الكربون، نافِذة في 19 شباط/ فبراير وهذا يعني أن معظم دول العالم تقريباً هي اليوم أطراف في الاتفاقية الموقعة في 2015. وتغيير المناخ مجال يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بوسع الولايات المتحدة التعاون فيه مع الصين وروسيا، برغم الخلافات الشديدة حول عدد من القضايا الأخرى.
وقال بيان البيت الأبيض إن أحد الأهداف الأساسية لقمة (يوم الأرض) سيكون تنشيط جهود الحفاظ على هدف ألا يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية.
وقال بايدن إنه تحدث للتو مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأشار إلى أن قمة المناخ كانت أيضاً موضوع المناقشات. وكان الحديث عن المناخ أيضاً حاضراً عندما تحدث بايدن إلى الزعماء الأوروبيين يوم الخميس في قمة افتراضية للمجلس الأوروبي. وقال البيت الأبيض إن بايدن يحث زعماء العالم على استغلال القمة كفرصة لتوضيح كيف ستساهم دولهم في خفض الانبعاثات.
وسوف تضم القمة 17 دولة مسؤولة عن 80 بالمئة من الانبعاثات العالمبة والناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتشمل قائمة الدول الأربعين المدعوة كندا والمكسيك، إلى جانب حلفاء في أوروبا وآسيا، وكذلك إسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
م.ع.ح/ع.أ.ج (أ ف ب ، رويترز)
جو بايدن.. الختام بأعلى منصب في الدولة
تم انتخاب جو بايدن كرجل قانون شاب في مجلس الشيوخ. وخلال عقود قضاها في العمل السياسي اكتسب سمعة رجل الوسط المعتدل. والآن بعمر 78 عاما يتوج مسيرته السياسية الطويلة بأعلى منصب في الدولة.
صورة من: Howard L. Sachs/Consolidated News Photos/picture alliance
أول يمين دستوري في المستشفى
حين كان عمره 30 عاما، أصبح رجل القانون جوزيف روبنيت بايدن لأول مرة نائبا في الكونغرس. لكنها كانت إحدى اللحظات القاسية في حياته: فقبل أسبوعين من ذلك توفيت زوجته وابنته البالغة من العمر عاما واحدا في حادثة سيارة. وكلا الابنين بو وهانتر كانا في المستشفى مصابين عندما أدى بايدن اليمين على الانجيل والدستور.
صورة من: AP Photo/picture alliance
رجل السياسة الخارجية
كسيناتور يمثل ولاية ديلاوير لم يعمل فقط من أجل قضايا ولايته، ولاسيما في السبعينات والثمانينات اكتسب الديمقراطي جو بايدن سمعة كسياسي محنك في الشؤون الخارجية. وفي عام 1979 التقى بالرئيس المصري أنور السادات الذي وقع قبلها بوقت وقصير بوساطة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر على اتفاقية السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل.
صورة من: Public Domain
المنافسة الأولى انتهت بسرعة
المحاولة الأولى لشغل أعلى منصب في الدولة قام بها جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية في عام 1988. لكن اتهامات بالسرقة الأدبية لاحقته، إذ نقل فقرات بكاملها من خطب سياسيين آخرين دون الإعلان عنها. وعندما طُرحت أسئلة حول إنجازاته في فترة حياته الجامعية، سحب بعد ستة أسابيع فقط ترشحه.
صورة من: Howard L. Sachs/Consolidated News Photos/picture alliance
الظل الطويل للجنة القضائية
كرئيس للجنة القضائية في مجلس الشيوخ (1987 حتى 1995) ترأس جو بايدن في 1991 جلسات الاستماع لمرشح المحكمة العليا كلارونس توماس. واتهمت الموظفة أنيتا هيل توماس أمام اللجنة بالتحرش الجنسي، الأمر الذي لم يرد عليه جو بايدن. وفي 2019 قبل ترشحه الرئاسي طلب بايدن العفو عن ذلك ، حسب هيل بطريقة فاترة.
صورة من: Blue Fox Entertainment/Everett Collection/picture alliance
الترشح للمرة الثانية: نهاية بجائزة ترضية
بعد عشرين عاما من ترشحه الأول تقدم بايدن (الأول من اليسار) أمام الديمقراطيين العشرين مجددا كمرشح رئاسي. وفي الأثناء وطد سمعته كسياسي قوي في الشؤون الخارجية وترأس عدة مرات لجنة الشؤون الخارجية وتألق كرجل الوسط يتجاوب أيضا مع الجمهوريين. وفي النهاية بات أوباما ( الرابع من اليسار) رئيسا ليشغل بايدن منصب نائب الرئيس.
صورة من: CJ Gunther/dpa/picture-alliance
رجل أوباما للشؤون الدولية
الرئيس باراك أوباما استعان بنائبه جو بايدن لاسيما في الأشياء التي يتقنها: التحدث مع شركاء خارجيين من أي قارة كانوا. ويُعتبر بايدن أيضا مؤمنا بالتعددية ويقنع الآخرين بها. وخلال السنوات الثمانية كنائب للرئيس التقى بايدن برئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد توسك (الصورة)، وبجميع كبار السياسيين الأوروبيين تقريبا.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
الترشح للمرة الثالثة وتحقيق النجاح
عاود جو بادن الكرة في سن الـ 77. وبعد الحملة الانتخابية للديمقراطيين عام 2019 بات واضحا بأنه سيمثل أمام دونالد ترامب وليس الاشتراكي بيرني ساندرس الذي يكبره بعام. وما ساعده في ذلك هو الأمل في أنه رجل التوازن بين الديمقراطيين والجمهوريين الذي يقدم المشروع المضاد أمام الرئيس الذي يراهن بلا هوادة على الاستقطاب.
صورة من: Morry Gash/Getty Images
وأخيرا في البيت الأبيض
ترك جو بادين طوال نحو نصف قرن بصماته على السياسة الأمريكية. والآن في عمر الـ 78 يتوج مسيرته السياسية والمهنية بأعلى منصب في الدولة. ولم يكن أي رئيس أمريكي في هذا العمر عند توليه هذا المنصب. وربما يمنحه هذا الحكمة في تحقيق وحدة المجتمع الأمريكي المنقسم.