1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

بايدن يشدد على "وحدة الأمريكيين" عقب محاولة اغتيال ترامب

١٥ يوليو ٢٠٢٤

السياسة ليست "ساحة للقتل"، والتغيير "لا بد أن يظل بيد الشعب وليس "في أيدي قاتل محتمل" هي رسائل وجهها الرئيس جو بايدن إلى الأمريكيين تعقيبا على محاولة اغتيال غريمه ترامب، مشددا على أن المرحلة القادمة هي "مرحلة اختبار".

الرئيس جو بايدن في المكتب البيضاوي (14 يوليو 2024)
جو بيادن يدعو الأمريكيين إلى الوحدة في خطاب إلى الأمة تعقيبا على محاولة اغتيال ترامب.صورة من: Erin Schaff/REUTERS

ألقى الأحد (14 يوليو/ تموز 2024)، الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابا إلى الأمة، في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت السبت منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.

وركز بايدن في خطابه بالأساس على دعوة الأمريكيين إلى الوحدة. وقد دعاهم إلى "أن يتذكروا أنه "في حين أننا قد نختلف، إلا أننا لسنا أعداء". وشدد على أنه "في أمريكا، نحل خلافاتنا عبر صناديق الاقتراع، وليس بالرصاص"، وأن "القوة لتغيير أمريكا يجب أن تكون دائما بين يدي الشعب، وليس في أيدي قاتل محتمل".

وتوقع الرئيس الأمريكي في خطابه بأن فترة الانتخابات الأميركية ستشكل "فترة اختبار"، لمدى وحدة الشعب الأمريكي. وأضاف "إننا جميعا نواجه فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات. وكلما زادت المخاطر، ازدادت المشاعر حماسة. بغض النظر عن مدى قوة قناعاتنا، يجب ألا نسمح أبدا بأن تنحدر إلى العنف (...) لقد حان الوقت للتهدئة".

مكالمة هاتفية مع ترامب

إلى ذلك أفاد البيت الأبيض بأنّ بايدن تحدث مع ترامب ، وهو ما أكده أيضا في خطابه. وذلك في أول اتصال بينهما منذ المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما في 27 حزيران/يونيو وقدّم فيها الرئيس أداءً كارثيا.

وقطع بايدن إجازة عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير ليعود إلى واشنطن، وأطلعه المسؤولون الأمنيون على المستجدات. وقد أعرب بايدن عن شعوره بالارتياح لنجاة المرشّح الجمهوري. وقال "لا مكان لهذا النوع من العنف في أميركا".

محاولة اغتيال ترامب

03:08

This browser does not support the video element.

وعلى صعيد متصل، تحدثت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن هاتفيا مع السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب. وكانت الأخيرة قد كتبت على منصة "إكس" قائلة: "حاول وحش اعتبر أنّ زوجي آلة سياسية غير إنسانية، أن يُطفئ شغف دونالد، ضحكته وإبداعه".

تبعات سياسية

ومن المؤكد أن للهجوم تبعات سياسية عدة خاصة على الحملات الانتخابية. ولهذا ارتأى بايدن أن يلقي خطابه من المكتب البيضاوي. وهي المرة الثالثة التي يستخدم فيها مقر عمله الرسمي للتعليق على قضايا ذات أهمية كبرى للأمريكيين منذ توليه السلطة في عام 2021. وهي حركة ذات دلالات وترمز إلى قوة شاغل المنصب، في وقت يطالب فيه أعضاء من حزبه الديمقراطي بتنحيه من السباق الرئاسي بسبب مخاوف من افتقاره إلى القدرة الذهنية.

كما أن خطاب الأمة يأتي ضمن محاولات بايدن وفريقه رسم مسار جديد لحملته الانتخابية.

وقد ألغيت منها الهجمات اللفظية على ترامب للتركيز بدلا من ذلك على المستقبل.

وبعد ساعات من إطلاق النار خلال التجمع الانتخابي لترامب بدأت حملة بايدن في وقف الإعلانات التلفزيونية وتعليق الاتصالات السياسية الأخرى.

في المقابل سارع عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات باتجاه بايدن وحزبه.

وألقى السناتور جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب كنائب للرئيس، اللوم على "خطابه". بينما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي.

المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري

وفي المعسكر الجمهوري، يُتوقع أن تهيمن محاولة الاغتيال على أشغال المؤتمر الجمهوري، وسط مخاوف من  ثغرات أمنية جديدة، سعى جهاز الخدمة السرّية الأميركي الأحد إلى دحضها، معربا أنّ الوكالة "مستعدة تماما" لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي الاثنين، وأنها لم تغيّر بروتوكولاتها حتى بعد محاولة اغتيال ترامب.

وقالت المسؤولة في جهاز الخدمة السرية أودري غيبسن-سيتشينو "نحن مستعدون تماما ولدينا خطة أمنية شاملة"، معربة عن ثقتها في أن الحدث سيحظى بـ"أعلى مستويات الأمن".

دوافع مجهولة

وحول سير التحقيقات أشار الرئيس الأمريكي بايدن في خطابه، أن دوافع الهجوم لا زالت غير معروفة.  وقال: "نعرف من هو. أدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته".

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قد حدد في وقت سابق هوية مطلق النار على أنه "توماس ماثيو كروكس (20 عاما) من بيثيل في بنسلفانيا".

وفي معلومات لاحقة أدلى بها مكتب (إف بي آي)، قال إنّ مُطلق النار، تحرّك بمفرده، لكن المحققون لم يحددوا "توجها ايديولوجيا" لديه.

وحسب ذات المصدر، استخدم المشتبه به بندقية نصف آلية من طراز "إيه آر 556" تم شراؤها بشكل قانوني. لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي إن إن" أفادتا بأنه عُثر أيضا على مواد متفجرة في سيارة تعود إلى مطلق النار كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمّع الانتخابي في بنسلفانيا. وقال روبرت ولز، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في "إف بي آي"، "نحن نحقّق في (الواقعة) باعتبارها محاولة اغتيال، لكننا نحقق فيها أيضا باعتبارها "عملا إرهابيا داخليا محتملا".

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

    

     

     

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW