1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن وشولتس يؤكدان استمرار دعم أوكرانيا

٣ مارس ٢٠٢٣

ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، استراتيجيات دعم أوكرانيا ضد الهجمات الروسية، في ظل مخاوف غربية متزايدة وصريحة من أن تقدم الصين على تزويد موسكو بالأسلحة.

بايدن وشولتس في البيت الأبيض
هذه الزيارة الثانية للمستشار إلى واشنطن بعد زيارة أولى في 7 شباط/فبراير 2022.صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance

وجه الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة (الثالث من مارس/ آذار) رسالة وحدة من البيت الأبيض إلى روسيا، ولكن أيضا إلى الصين بشكل غير مباشر. واستقبلبايدن شولتس في البيت الأبيض، حيث يجريان اجتماعا خاصا مغلقا، يركزان خلاله على عمليات دعم كييف، والإنفاق العسكري وقضايا الأمن المشترك، حسبما نقلت صحف أمريكية. وهذه الزيارة الثانية للمستشار إلى واشنطن بعد زيارة أولى في 7 شباط/فبراير 2022.

في ذلك الوقت، كانت روسيا "تحشد قواتها" على الحدود الأوكرانية، كما قال بايدن من المكتب البيضوي، حيث أدلى الزعيمان بتصريحات موجزة للصحافة.

وعد الغربيون بـ "الرد" و"أوفينا بوعدنا" كما أضاف الرئيس الأميركي شاكرا شولتس الجالس إلى جانبه.

وتابع "لقد عززتم" الدعم لكييف وذلك بعدما وافقت ألمانيا بعد تردد طويل على تسليم دبابات لأوكرانيا.

من جهته، اعتبر شولتس أنه "من المهم جدا" توجيه "رسالة" تتعلق بأوكرانيا، وهي "أننا سنواصل (دعمها) طالما كان ذلك ضروريا".

وتثير هذه الزيارة حفيظة الكرملين الذي حذّر قبل الاجتماع، من أنّ إرسال شحنات أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى "إطالة" أمد النزاع.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة "نلاحظ أن الولايات المتحدة تواصل سياستها الهادفة إلى زيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا".

مساعدات لأوكرانيا

وأعلن البيت الأبيض الجمعة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار وتتكون أساسا من الذخيرة.

ولا يتضمن برنامج الزيارة مؤتمرا صحافيا مشتركا ما أثار تساؤلات في الصحافة الألمانية خصوصا في ظل الضبابية حول تسليم دبابات ألمانية الصنع لأوكرانيا.

وبالتالي، حاول الزعيمان تبديد هذا الانطباع وأقر شولتس بأن العلاقات الثنائية "جيدة جدا".

منذ وصوله إلى البيت الأبيض، ضغط الرئيس الأميركي علنا على برلين لحضها على التخلي عن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي كان سيربطها بموسكو.

كما كانت مسألة تسليم دبابات إلى أوكرانيا مصدر توتر.

لا يتضمن برنامج الزيارة مؤتمرا صحافيا مشتركا ما أثار تساؤلاتصورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance

ووافقت ألمانيا أخيرا في 26 كانون الثاني/يناير على إرسال عدد من دباباتها من طراز ليوباردإلى أوكرانيا، ما أعطى بعدا جديدا للدعم العسكري الذي يتلقاه هذا البلد بوجه الغزو الروسي.

كما وعدت الولايات المتحدة بإرسال مدرعات، ما أثار في الأيام الأخيرة تفسيرات مختلفة.

وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الأحد في إقرار نادر بالتوتر بين البلدين أن ألمانيا شددت على أنها لن ترسل دبابات ليوبارد "إلا إذا وافق الرئيس ايضا على إرسال دبابات أبرامز".

وأوضح ساليفان لشبكة "إيه بي سي" أن بايدن "قرر بالأساس عدم إرسال (مدرعات) لأن عسكريّيه قالوا له إنها لن تكون مفيدة في ساحة المعركة".

لكن إزاء إصرار ألمانيا، بدل الرئيس الأميركي موقفه وتصرف "من أجل وحدة صف الحلف (الأطلسي) ولضمان حصول أوكرانيا على ما تريد".

غير أن الحكومة الألمانية أعطت تفسيرا مختلفا مؤكدة أن المحادثات سعت إلى وضع "مقاربة مشتركة" من غير أن تضغط برلين على واشنطن.

إشارات لحكومة بكين

وأكد الناطق باسم مجلس الامن القومي جون كيربي الخميس أن على جدول أعمال النقاشات أيضا "التحديات التي تطرحها الصين"، في وقت تتهم واشنطن بكين بدراسة تسليم موسكو أسلحة.

ولاحظ البيت الأبيض بارتياح تحذير المستشار الألماني بكين علانية من تقديم دعم عسكري لروسيا.وقالت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض الخميس في تصريحات للصحافيين "وجهات نظرنا متطابقة مع ألمانيا".

وقالت روبن كوينفيل من مركز ويلسون للبحوث في واشنطن، إن الصين هي نقطة "خلافية".

وأوضحت أن "المسؤولين الاقتصاديين الألمان (والعديد من السياسيين) ينتقدون ما يعتقدون أنه محاولات أميركية" لإضعاف العلاقات الثنائية لحلفائهم مع الصين.

وأضافت "قبل عام، نال موقف شولتس الجريء بشأن سياسة الدفاع الألمانية إشادة من واشنطن. هذا العام، ستضغط واشنطن على شولتس للاستمرار في اختيار الجرأة بدلا من الحذر".

علاقات مميزة

ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، بأنها أفضل مما كانت عليه منذ سنوات عديدة. وقال شولتس ،قبل إجرائه محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض: "أعتقد أن هذا مهما في هذه الأوقات عندما نجد أنفسنا في تحد مع الحرب العدوانية الروسية المروعة على أوكرانيا".

وأضاف قائلا: "لكن سيكون من المهم أيضا على المدى الطويل أن نواصل تطوير هذا التعاون عبر الأطلسي".

وأوضح المستشار الألماني أن أساس هذه الثقة تنشأ من الحوار مع بعضنا البعض مرارا وتكرارا، "وهذا بالضبط ما نفعله".

يُشار إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا من أكبر الداعمين عسكريا واقتصاديا بمليارات الدولارات لأوكرانيا لدعمها في التصدى للغزو الروسي الذي بدأ عامه الثاني.

ع.أ.ج/ ف.ي (دب ا، أ ف ب)

بتوقيت برلين - عام على غزو أوكرانيا: حرب طويلة بلا منتصر؟

42:36

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW