بايدن يطالب برحيل الأسد والمعارضة مستعدة للحوار
٢ فبراير ٢٠١٣ طالب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن السلطة. وقال بايدن اليوم السبت (الثاني من فبراير/ شباط 2013) أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن بألمانيا إن "الأسد لم يعد في مقدوره قيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل". وأضاف المسؤول الأمريكي البارز في كلمته إنه يعتزم مقابلة معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة ميونيخ. وأعرب بايدن في ثاني أيام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عن اعتقاده بأن المعارضة السورية تزداد قوة.
وأعلن البيت الأبيض أنه سيلتقي في هذا السياق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعاذ الخطيب والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية التي انتهت ولايتها أمس الجمعة هيلاري كلينتون من أن إيران تكثف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأن روسيا تواصل تسليحه، مبدية مخاوف بعدما هددت دمشق بالرد على غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية بريف دمشق. وقال بن رودز أحد مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض "ما نود رؤيته من جانب بلدان أخرى منها روسيا هو إقرار بوجوب أن يرحل الأسد وأن تجري عملية انتقال إلى حكومة جديدة في سوريا".
ويعتزم الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة في سورية، عقد لقاءات ثنائية اليوم السبت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، مع كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، وعلى أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني. ويهدف الإبراهيمي إلى دفع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية قدما. وكان الإبراهيمي قد صرح قائلاً يوم أمس الجمعة إنه غير متفائل بإمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة السورية، مضيفا أنه يدرك الصعوبات الراهنة وخطورة انهيار الدولة أكثر من إمكانية التوصل إلى حل.
استعداد للحوار بشروط
من جانبه أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب أمس الجمعة أن على الأسرة الدولية ألا تقف مكتوفة الأيدي إزاء مأساة الشعب السوري، متحدثا خلال ندوة حول سوريا في إطار مؤتمر الأمن في ميونيخ. وأكد معاذ الخطيب خلال ندوة في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا استعداده للتحاور بشروط مع نظام الأسد، منددا بـ "صمت" المجتمع الدولي إزاء "المأساة" التي يعيشها السوريون، والتقى بالإبراهيمي في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت لبحث الوضع في سوريا. وقال الخطيب إنه "في بادرة حسن نية .. نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء".
واتى تصريح الخطيب غداة إعلانه المفاجئ بأنه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول"، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج. لكن جزءا من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الاولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد. وسئل الخطيب عما سيطلبه من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي فقال إن "كل ما يمكن فعله لوقف الظلم هو مقبول" مضيفا أن "الشعب السوري يعيش حاليا مأساة".
ع.خ/ ع.ج (آ.ف.ب، د.ب.آ)