بايدن يلتقي هرتسوغ ويشدد على أهمية التفاوض على حل الدولتين
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢
في لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، كما شدد على أهمية "تهدئة الوضع الأمني" في الضفة الغربية، وعلى أهمية التفاوض على حل الدولتين لتحقيق السلام.
إعلان
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق بين إسرائيل ولبنان على ترسيم الحدود البحرية بشكل دائم، متحدثا عن كونه "انفراجة تاريخية"، مضيفاً أن الاتفاق "تطلب الأمر الكثير من الشجاعة لكي تُقدم على ذلك، احتاج الأمر بعض الجرأة الحقيقية، وأعتقد أن الأمر تطلب دبلوماسية مثابرة لإنجازه".
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ محادثات أمس الأربعاء (27 أكتوبر/تشرين الأول) ركزت على إيران، حيث ناقشا برنامج طهران النووي وما تقول واشنطن إنه إمدادات أسلحة إيرانية لروسيا، لكن بايدن ركز كذلك على الوضع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وعلى الاتفاق الجديد مع لبنان.
وقال بايدن متوجها إلى هرتسوغ "تطلّب الأمر منك شجاعة كبيرة"، مضيفا "تطلّب إنجاز ذلك دبلوماسية قائمة على المبادئ والمثابرة". وتابع بايدن إن اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان سيتيح للبلدين تطوير حقول الطاقة ومن شأنه أن "يخلق أملا جديدا وفرصا اقتصادية".
وقال بيان للبيت الأبيض بشأن الاجتماع إن بايدن شدد على أهمية اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع الأمني في الضفة الغربية وعلى أن التفاوض على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين يظل أفضل سبيل لتحقيق سلام دائم. وأضاف البيان إنهما "بحثا أهمية تعزيز التعايش وإضعاف المتطرفين الذين يروجون للكراهية والعنف".
من جانبه صرّح هرتسوغ للصحفيين، لدى جلوسه مع بايدن في المكتب البيضاوي، إنه والرئيس الأمريكي سيحضران قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب27 التي تُعقد في مصر الشهر القادم. وقال "أحد الأشياء التي سنشارك فيها أنت وأنا، سيدي الرئيس، مع زعماء من جميع أنحاء العالم هي كوب27 في شرم الشيخ في مصر خلال أسابيع قليلة". ومن المتوقع أن يحضر بايدن قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا الشهر المقبل. وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على خطط سفر الرئيس.
وسعى بايدن للتفاوض بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه عام 2018. وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إنه نحى الدبلوماسية جانبا حاليا، وإن طهران زودت روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وأشار هرتسوغ إلى أن اليوم الأربعاء يوافق ذكرى مرور 40 يوما على وفاة الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز الشرطة لها. كانت شرطة الأخلاق قد ألقت القبض عليها لارتدائها حجابا "غير لائق" وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات. وقال هرتسوغ "هذا مثال على سحق إيران لمواطنيها بينما تمضي قدما نحو امتلاك أسلحة نووية، وتقدم أسلحة فتاكة تقتل مواطنين أبرياء في أوكرانيا".
ومن الملفات الأخرى المطروحة خلال اللقاء ملف أوكرانيا حيث تقود الولايات المتحدة جهودا دولية لمساعدة الدولة الموالية للغرب في التصدي للغزو الروسي.
ولا تبدي إسرائيل حماسة للانخراط في النزاع، على الرغم من مناشدات كييف. إلا أن زيارة هرتسوغ تسلّط الضوء على هواجس إسرائيل إزاء تنامي دور إيران المتّهمة بتزويد روسيا طائرات مسيّرة فتاكة تستخدمها موسكو ضد أهداف مدنية أوكرانية.
ع.ا/خ.س (رويترز، أ ف ب)
محطات في تاريخ النووي الإيراني وكيف خرج من يد واشنطن
مدى رفض الغرب لبرنامج إيران النووي معروف للجميع، لكن تاريخ نشوء هذا البرنامج النووي قد يفاجئ الكثيرين، سيما إذا ما عرفنا أنه بدأ غربيا وأمريكيا بالذات. تعرف في هذه الجولة المصورة على أبرز محطات هذا البرنامج المثير للجدل.
صورة من: ISNA
نتانياهو: "إيران خدعت العالم".
قبل أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار متوقع بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حيازته لوثائق تثبت أن "إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".
صورة من: Reuters/A. Cohen
الاتحاد الأوروبي حريص على الاتفاق
ردود الفعل الغربية على تصريحات نتنياهو جاءت متضاربة، فقد تحفظ الأوروبيون إلى حد كبير في مواقفهم مؤكدين على أهمية الاتفاق مع طهران، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق التي كُشف عنها "حقيقية".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Vidal
البداية أمريكية مع آيزنهاور
بدأت قصة البرنامج النووي الإيراني في خمسينات القرن الماضي في إطار برنامج الرئيس الأمريكي آيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي عام 1967 تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإيران لتوريد اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي العام نفسه تأسس مركز طهران للبحوث النووية بدعم أمريكي.
صورة من: gemeinfrei
التوقيع على المعاهدة
في الأول من يونيو/ حزيران عام 1968 وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
صورة من: UN Photo/Eric Kanalstein
بداية الطموحات النووية
في السبعينات أعلن شاه إيران محمد رضا بهلوي عن خططه لبناء 23 مفاعلاً نووياً حتى نهاية التسعينات، معللاً ذلك بالتهيؤ لفترة ما بعد النفط، ومؤكداً أن بلاده لا تسعى لبناء أسلحة نووية، ولكنه أضاف "في حال بدأت دول صغيرة في المنطقة ببناء ترسانة نووية، فستعيد إيران النظر في سياستها."
صورة من: AP
الدور الألماني في البرنامج الإيراني
في عام 1975 كرافت فيرك أونيون التابعة لشركة سيمنز الألمانية العملاقة توقع اتفاقية مع إيران لبناء مفاعل بوشهر النووي. وفي 1977 وافقت الحكومة الألمانية لكرافت فيرك أونيون على بناء 4 مفاعلات إضافية في إيران.
صورة من: dpa
الثورة الإيرانية وتحول سياسة الغرب
1979 اندلعت الثورة الإسلامية في إيران والتي أزاحت نظام الشاه الحليف الغربي والمدعوم تحديدا من الولايات المتحدة، ما شكل منعطفاً في التعاطي الغربي مع الطموح النووي الإيراني. الولايات المتحدة أوقفت إمداداتها من اليورانيوم المخصب لإيران. أما كرافت فيرك أونيون الألمانية فعلقت أعمال بناء مفاعلي بوشهر قبل إتمامها.
صورة من: bachehayeghalam.ir
دخول روسيا على الخط
بعد انقطاع الدعم الغربي للبرنامج النووي الإيراني، بدأ في مطلع التسعينات تعاون إيراني روسي توج بتأسيس منظمة بحثية مشتركة مع إيران باسم "برسيبوليس" وأمدت روسيا إيران على زمن الرئيس بوريس يلتسن بخبراء الطاقة النووية الروسية، والمعلومات التقنية. وفي منتصف التسعينات تم توقيع اتفاق روسي إيراني لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر غير المنتهي.
صورة من: AP
مفاعل آراك النووي أثار مخاوف الغرب
بدأت المخاوف الدولية إزاء البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية الثالثة عند حصول الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات من مصادر من المعارضة الإيرانية مفادها قيام إيران ببناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وهو نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
بداية سياسة العصا والجزة الغربية
مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسية خافيير سولانا قام بزيارة إلى طهران وأعلن أن إيران ستسمع "أخبارا سيئة" إذا لم توقع على البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".
صورة من: AP
الأخبار السيئة كانت..
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً في سبتمبر 2003 يلزم إيران بـ"الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlager
الإيرانيون لم يستجيبوا للضغوط
لكن إيران لم تستجب للضغوط واستأنفت تخصيب اليورانيوم معلنة في أبريل/نيسان 2006 النجاح في عمليات التخصيب بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية، والبعيدة عن الأغراض العسكرية التي تتطلب نسبة تخصيب تزيد على 90%.
صورة من: AP
بداية العقوبات على إيران
رد فعل مجلس الأمن الدولي جاء سريعاً حيث أصدر في ديسمبر 2006 قراره رقم 1737 الذي يمنع أي دولة من تسليم إيران أو بيعها أي معدات أو تجهيزات أو تكنولوجيا يمكن أن تساعدها في نشاطات نووية وبالستية، بالإضافة إلى تجميد أصول عشر شركات و12 شخصا لهم علاقة بالبرامج.
صورة من: AP
التوصل للاتفاقية بعد سنوات من الأزمة
بعد سنوات طويلة من المفاوضات الماراثونية ومبادرات عدة، توصلت طهران في 2 أبريل 2015 مع الدول الست الكبرى في مدينة لوزان السويسرية إلى "اتفاق إطار" يقود إلى حل نهائي لملف البرنامج النووي الإيراني. الإتفاق نص على تخلي إيران عن أجزاء من خطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ودخل حيز التنفيذ في 15 يناير 2016. إعداد: ميسون ملحم