بايدن ينتقد فشل القيادة الفلسطينية في "إدانة" الهجمات
٩ مارس ٢٠١٦
انتقد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن القيادة الفلسطينية بشكل غير مباشر ودون ذكر جهة محددة بسبب فشلها في إدانة الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين وذلك تعليقا على أعمال العنف في اليومين الماضيين.
إعلان
وجه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء (التاسع من آذار/مارس 2016) انتقادا ضمنيا للقادة الفلسطينيين لعدم إدانتهم الهجمات ضد الإسرائيليين، وذلك تعليقا على أعمال العنف التي تواصلت الثلاثاء والأربعاء.
وقال بايدن بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الولايات المتحدة الأميركية تدين هذه الأعمال". وتابع "هذا النوع من العنف الذي شهدناه بالأمس، والفشل في إدانته، والخطاب الذي يحض على العنف والانتقام الذي ينجم عنه، يجب أن يتوقف".
ووقعت ست هجمات منفصلة قبل وبعد وصول بايدن الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قيام شاب فلسطيني بطعن سائح أميركي في تل أبيب الثلاثاء ما أدى إلى مقتله.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر موجة من المواجهات وأعمال العنف والعمليات التي أسفرت عن مقتل 188 فلسطينيا، بينهم عربي إسرائيلي و28 إسرائيليا وأميركيين اثنين واريتري وسوداني، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس. ومعظم القتلى الفلسطينيين نفذوا أو حاولوا تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وتقول إسرائيل إن التحريض الذي يقوم به مسؤولون فلسطينيون ووسائل الإعلام هو السبب الرئيسي لأعمال العنف. فيما يشعر الفلسطينيون بالإحباط مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتكثف الاستيطان وجمود عملية السلام وتعثر الجهود الدولية لإزالة التوتر. وسيتوجه بايدن مساء الأربعاء إلى رام الله مقر السلطة الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ح.ع.ح/ش.ع (أ.ف.ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.