بايرن في قطر.. وأمامه ست قضايا بحاجة لإعادة النظر!
صلاح شرارة
٣ يناير ٢٠١٧
بينما الثلوج تتساقط في ألمانيا، يكون الطقس في الدوحة ملائما للاعبي بايرن ميونيخ للاستعداد لعودة الدوري الألماني. سيعسكر الفريق في قطر لمدة أسبوع ولديه ست مسائل أو مشاكل لابد أن يجد لها حلا قبل العودة للبوندسليغا.
إعلان
أنطلقت الثلاثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017) طائرة لوفتهانزا في طريقها إلى العاصمة القطرية الدوحة وعلى متنها فريق بايرن ميونيخ الألماني، ومن المنتظر أن تصل الدوحة مساء الثلاثاء حيث يقيم بطل ألمانيا معسكره هناك الذي يستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري. وقبل انطلاق الطائرة قال فيليب لام قائد الفريق إن "الطقس (في الدوحة) طقس كروي رائع، والظروف فيما يخص كرة القدم بالنسبة لنا ظروف متكاملة"، حسب موقع "تي زد" الألماني.
ولم يسافر مع الفريق المدافع المصاب جيروم بواتينغ، وأعلن النادي الألماني على موقعه على "تويتر" بالإنجليزية أن تدريبات الفريق في الدوحة في أكاديمية "أسباير" ستكون مفتوحة للجماهير بداية من الساعة العاشرة والنصف صباح كل يوم ما عدا يومي السادس والتاسع من يناير/ كانون الثاني.
ويقول موقع فوكوس الألماني إن لدى المدرب أنشيلوتي وفريقه ست واجبات عليهما أن يجدا لها حلولا خلال معسكر الدوحة وقبل انطلاق دور الإياب بالبطولة الألمانية يوم الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني، حيث سيحل بايرن ضيفا على فرايبورغ في أولى مباريات الدور الثاني.
مستوى توماس مولر: في مرحلة الذهاب كان أداء مولر ضعيفا، حيث لم يسجل في 13 مباراة لعبها من المباريات الـ16 سوى هدف وحيد، مع أنه سجل الموسم الماضي 20 هدفا. وقد أرجع المراقبون واللاعب نفسه عدم تألقه إلى لعبه في غير مكانه الأصلي حيث أشركه أنشيلوتي كجناح أيمن وهي مهمة لا يبدع فيها. وعندما أعاده المدرب الإيطالي خلف المهاجم الصريح (ليفاندوفسكي) بدأ مولر (27 عاما) يسترد بعضا من مستواه وسجل الهدف اليتيم. وربما يكرر ما فعله قبل عام ويسجل في أولى جولات الإياب، مثلما أحرز هدف فوز بايرن الوحيد على هانوفر في بداية 2016.
تمديد عقد روبن: مدد الفريق ليبيري ورافينيا لكن ما زال التمديد لروبن محل دراسة من الجانبين رغم أن عقده ينتهي خلال ستة أشهر. الاثنان متفقان على التمديد لكن الخلاف بينهما يدور حول مدة العقد الجديد ففي حين يريد البافاري التمديد لمدة عام آخر فقط على عادته مع اللاعبين كبار السن، يريد روبن (32 عاما) التمديد لعامين. وستكون المفاوضات بين الاثنين في الشهر الجاري.
تراجع أداء دافيد ألابا: صحيح أن ألابا ما زال يحافظ على مركزه كأساسي إلا أن اللاعب النمساوي لم يعد يقدم منذ عودته من كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" المستوى المعهود منه، حسب ما كتب فوكوس. وفي هذا الشأن يمكن أن يلعب زميله فرانك ريبيري دورا في دعم النجم الشاب وتشجيعه حيث يلعبان إلى جوار بعضهما في ناحية اليسار من الملعب.
مستقبل فيليب لام: ما زالت الأمور غير واضحة بالنسبة لمستقبل قائد الفريق وأفضل ظهير في ألمانيا. فعقده مع الفريق ينتهي في عام 2018 لكن الأخبار تتناقل بأنه ربما يعتزل في نهاية الموسم الجاري، ويتولى منصب المدير الرياضي للفريق مكان المدير السابق ماتياس زامر. ولابد لبايرن أن يستعد لرحيله والعثور على البديل المناسب للاعب صاحب المستوى المستقر منذ سنوات.
طريقة اللعب: يجب على المدرب كارلو أنشيلوتي أن يواصل تحسين طريقة لعب الفريق. وقد ظهر في المباريات الأخيرة وخصوصا في ختام مرحلة الذهاب أمام لايبزيغ أن التحول من طريقة 4-3-3 إلى طريقة 4-2-3-1 أعاد لبايرن هيبته في البطولة الألمانية واستطاع أن يقدم أفضل مبارياته على الإطلاق أمام لايبزيغ، الذي ينازعه الصدارة، ففاز عليه بثلاثة أهداف، لينفرد البافاري بصدارة البطولة، التي يحمل لقبها منذ أربعة مواسم.
مشكلة هولغر بادشتوبر: في العامين الأخيرين تكررت إصابة المدافع الدولي السابق (27 عاما) ومنذ عودته في شهر أكتوبر/ تشرين الأول لم يلعب سوى ثلاث مباريات. وقال مدير أعماله لصحيفة "آبند تسايتونغ" (المسائية)، إنه أجرى مباحثات بناءة مع أولي هونيس ومن المنتظر أن يقوم بايرن بإعارة اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لكن ليس إلى فريق هامبورغ على الأرجح. ولأن عقد بادشتوبر سينتهي في نهاية الموسم الجاري فغالبا لن يجدد البافاري عقده مع اللاعب. وكان بادشتوبر قد جلس في المدرجات أثناء مباراة لايبزيغ والتقط لنفسه صورة وضعها على موقع "تويتر" وكتب كلمة "شكرا"، ما أثار الشكوك حول رحيله وأن ذلك كان وداعا لجماهيره في بايرن.
بايرن يفوز بالدوري ويكتب تاريخا جديدا في سجله الحافل
فاز بايرن ميونيخ بالدوري الألماني للمرة السادسة والعشرين بتاريخه والرابعة على التوالي، في إنجاز جديد. وحسم اللقب رسميا هذا الموسم (2015 / 2016) في الجولة الـ 33 تاركا المركز الثاني لمنافسه التقليدي بروسيا دورتموند.
صورة من: picture alliance/Perenyi
الجيل الحالي لبايرن ميونيخ بقيادة فيليب لام (32 عاما) ومعه الحارس مانويل نوير (30 عاما) وتوماس مولر (26 عاما) فعلوا ما لم يفعله الأولون وفازوا بالدوري الألماني للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 2013، و2014، و2015، والآن 2016.
صورة من: Reuters/M.Rehle
الفوز باللقب أربع مرات متتالية إنجاز تاريخي غير مسبوق في الدوري الألماني. فحتى الجيل الذهبي في السبعينيات -بقيادة المدرب الأسطوري أودو لاتيك وفي وجود القيصر بيكنباور- كان أكبر إنجاز له هو الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية في أعوام 1972، و1973، و 1974.
صورة من: picture-alliance/ASA/Werek
ومرة أخرى عاود المدرب أودو لاتيك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية لكن بجيل جديد في بايرن في أعوام 1985، و1986، و1987. ومن أبرز لاعبي هذا الجيل الحارس البلجيكي بفاف والمدافع الألماني أوغستالر وعميد لاعبي العالم لوتار ماتيوس، وميشائيل رومينيغه.
صورة من: Imago/Werek
وفي عصر المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد، الملقب بالجنرال استطاع بايرن أن يفوز بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية أيضا في أعوام 1999، و2000، و2001. وكان الفريق آنذاك مرصعا بالنجوم وعلى رأسهم أوليفر كان، وجيوفاني إلبر وسامي كوفور، وفازوا أيضا عام 2001 بدوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/ULMER
ومنذ انطلاق البوندسليغا في موسم 1963/1964 لم يحقق أي فريق آخر فيما عدا بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشغلادباخ الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وكان مونشنغلادباخ في جيله الذهبي في السبعينيات بقيادة النجم الأسطوري غونتر نتيستر قد فاز بالبطولة في أعوام 1975، و1976، و1977، وفي مرتين منهما كان المدرب هو أودو لاتيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويقف وراء الإنجاز الكبير للجيل الحالي في بايرن ميونيخ المدرب الإسباني العملاق بيب غوارديولا (45 عاما)، الذي استلم تدريب الفريق من العملاق يوب هاينكس عام 2013. ونجح غوارديولا في الفوز مع الفريق بالدوري ثلاث مرات متتالية وفاز بالكأس مرة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Hassenstein
ورغم إنجازاته في ميونيخ لم يتمكن المدرب الكاتالوني من الفوز مع الفريق باللقب المنشود، دوري أبطال أوروبا. وكان قريبا من الصعود إلى المباراة النهائية هذا العام لكنه خرج من دور قبل النهائي أمام أتليتكو مدريد رغم فوزه في مباراة العود 2-1، حيث أن بايرن كان قد خسر مباراة الذهاب بصفر مقابل هدف.
صورة من: Reuters/S. Perez
وفشل الجيل الحالي مع غوارديولا في تحقيق الثلاثية، التي حققوها مع سلفه يوب هاينكس عام 2013. لكن الفرصة لازالت أمامهم لتحقيق الثنائية، إذا ما فازوا على دورتموند في نهائي الكأس في الملعب الأولمبي في برلين يوم 21 أيار/ مايو، ليكون ختاما جيدا لغوارديولا مع الفريق قبل انتقاله هذا الصيف لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي.
صورة من: Reuters
وإضافة إلى المدرب القدير فإن إنجاز بايرن في الفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي يعود أيضا لماكينة الأهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل للفريق حتى الآن هذا الموسم 29 هدفا ليتربع على عرش هدافي الدوري متقدما على الغابوني بيير إمريك أوباميانغ هداف دورتموند.
صورة من: Imago/photoarena/Eisenhuth
كما أن الحارس العملاق مانويل نوير كان حافظا أمينا ووحيدا لعرين بايرن ميونيخ خلال المواسم الأربعة، التي فاز فيها الفريق بالدوري الألماني، علما بأنه انتقل إلى بايرن عام 2011 قادما من شالكه. ومدد عقده مؤخرا مع الفريق حتى عام 2021.
صورة من: Getty Images/Bongarts/L. Baron
الوافدون الجدد على بايرن ميونيخ أرتورو فيدال ودوغلاس كوستا وكذلك كينغسلي كومان أثبتوا جدارتهم من أول موسم يلعبونه مع الفريق، حيث سدوا ثغرة في خط الوسط تسببت فيها إصابة أرين روبين وفرانك ريبيري، ونجحوا في تحقيق الإنجاز التاريخي.