يوم غد الثلاثاء (19 فبراير/ شباط)، سيكون عشاق دوري أبطال أوروبا، على موعد مع موقعة نارية تجمع على ملعب "أنفيلد" بين ليفربول الإنجليزي ونادي بايرن ميونيخ الألماني ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي المسابقة الأوروبية.

الكثيرون يرجحون كفة ليفربول بقيادة الألماني يورغن كلوب. لكن الأخير وفي تصريحاته يشدد أن ذلك غير صحيح، بل "إنه أمر مضحك للغاية. سوف نواجه فريقا شديد الصلابة"، يقول كلوب الذي يسعى إلى الثأر من البافاري الذي حرمه من لقب المسابقة عام 2013 بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2-1.

وإلى غاية أن ينكشف من مِن الفريقين الأقوى، تأكد أن الطائرة التي أقلّت البافاري صباح الاثنين إلى ليفربول لم يكن على متنها لا المدافع جيروم بواتينغ الذي فقد أصلا مركزه الأساسي ضمن تشكيلة المدرب نيكو كوفاتش، ولا فرانك ريبري. وسبب غياب الأخير يعود إلى أن الفرنسي رزق بمولوده الخامس، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيلحق بفريقه فيما بعد أم لا.

نقاط لصالح البايرن

من تابع مباريات البايرن الهزيلة هذا الموسم، له الحق في المراهنة على القوة الهجومية الكاسحة لزملاء المصري محمد صلاح لإنهاء المنافسة لصالحهم منذ المباراة الأولى. ولكن بالنسبة للصحفي الألماني هايكو أوستيندورب في تعليقه في موقع "تي أونلاين" الألماني، فإن هذا بالتحديد هو العامل الذي يصب في مصلحة بايرن، فبايرن عوّدنا عبر التاريخ أنه "حاضر" في المناسبات المصيرية، يقول الصحفي الألماني.

عامل الخبرة إذا سيكون لصالح بايرن، لكون لاعبيه يعرفون جيدا كيف يقلبون النتيجة عبر مرحلتين (الذهاب والإياب)، في المقابل، أظهر لاعبو ليفربول في المباريات الكبرى "سذاجة أطاحت بهم"، وهو ما يعيد إلى الأذهان مباراة الدوري الأخيرة بين "الحمر" ومان سيتي والتي انتهت بهزيمة بثلاث أهداف مقابل هدف يتيم.

قوة ليفربول الضاربة

في المقابل، من يصر على أن لا فرصة لبايرن في الصمود يوم غد، يستند في ذلك على خمس مميزات للفريق الإنجليزي. أولا صلابة دفاعه، فهو لم يتلق من مجموع 26 مباراة في الدوري سوى على 15 هدفا فقط هزّت شباكه. كما أنه حافظ على نظافة شباكه في 14 مباراة. في المقابل يذكر الصحفي فلوريا فيشارت زميله على موقع "تي أونلاين" أن بايرن تلقت شباكه 26 هدفا في 22 مباراة. وفي ست مباريات فقط استطاع الحفاظ على شباكه خالية من الأهداف.

وإلى جانب قوة الدفاع، يتوفر ليفربول على قائمة من النجوم الشباب على غرار صلاح وماني وفيرمينو، بقيمة تسويقية لمجمل اللاعبين بحدود 925,5 مليون يورو، وفق موقع "transfermarkt.de". في المقابل لا تفوق القيمة التسويقية للاعبي البافاري ما مجموعه 745,6 وفق الموقع ذاته الذي يعيّر قيمة اللاعبين.

أما على مستوى المدربين، فإن كلوب يحصد نجاحاته مع ليفربول وقد خاض تجربة دوري الأبطال أكثر من مرة، بينما لا يزال نيكو كوفاتش ومنذ قدومه إلى "آليانس أرينا" يبحث عن الوصفة الملائمة لوضع الفريق على السكة الصحيحة، ناهيك على أنها أول مباراة له على مستوى مرحلة خروج المغلوب في دوري الأبطال. 

و.ب