في ختام منافسات الأسبوع الـ 21 لدوري كرة القدم الألماني حقق حامل اللقب بايرن ميونيخ فوزاً صعباً على ضيفه أرمينيا بيليفيلد بهدف يتيم. وكان هذا الفوز الأول للفريق البافاري منذ انطلاق مرحلة الإياب. بذلك خطا صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري الألماني ( 20 مرة ) الخطوة الأولى نحو الخروج من الأزمة التي لازمته منذ عدة أسابيع بعد خسارته مرتين، أمام بروسيا دورتموند ونورنبيرغ وتعادله مع بوخوم على أرضه. وبناء على هذه النتائج المخيبة تراجع بايرن ميونيخ إلى المركز الرابع بفارق 11 نقطة عن المتصدر فريق شالكه. جاء الهدف الذهبي للبافاريين مبكراً في الدقيقة الثامنة بتوقيع الهولندي الدولي روي ماكاي الذي أنعش بذلك آمال حامل اللقب في الدفاع عن لقبه أو على الأقل في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة في نهاية الموسم إلى دوري أبطال أوروبا. وفي لقاء الأحد الثاني تغلب فريق نورنبيرغ على ضيفه بوخوم بهدفين نظيفين رفعا رصيده من النقاط إلى 33 نقطة يحتل بها المركز الخامس بفارق 4 نقاط خلف بايرن ميونيخ.

استقالة توماس فان هيزن

وبعد المباراة التي أقيمت على ملعب "أليانس أرينا" أمام أكثر من 69 ألف مشجع أكد المتحدث باسم فريق أرمينيا بيليفيلد هانس ميلبيرغ أن المدير الفني للفريق توماس فان هيزن سيُعلن استقالته من منصبه. وكان فان هيزن البالغ من العمر 45 سنة أعلن قبيل انطلاق مرحلة الإياب أنه لا ينوي تمديد عقده مع فريق بيليفيلد الذي ينتهي في نهاية الموسم الحالي. وبهذه الهزيمة بقي بيليفلد للمرة التاسعة على التوالي دون فوز ليقترب من مراكز الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

شالكه يحلم باللقب وبريمن يتعثر في شتوتغارت

وفي لقاء قمة الأسبوع الـ 21 للدوري الألماني الذي أقيم السبت ( 10 فبراير ) فاز المتصدر فريق شالكه على ضيفه فريق هيرتا برلين بهدفين مقابل لا شيء. تقدّم شالكه في الدقيقة الـ 64 بهدف أحرزه مهاجم المنتخب الألماني لكرة القدم كيفين كوراني الذي خاض اليوم مباراته الـ 150 ضمن الدوري الألماني الممتاز. أما الهدف الثاني فحمل توقيع الدنماركي بيتر لوفينكراندس في الدقيقة الـ 75 لتنتهي المباراة التي أقيمت أمام أكثر من 60 ألف مشجع في غيلزنكيرشن بفوز جدير للفريق الأزرق الذي بقي بذلك للمرة الـ 12 على التوالي دون خسارة.

بفوزه السادس على التوالي وسّع شالكه الفارق إلى أقرب منافسيه فريق فيردر بريمن إلى 6 نقاط مستفيداً من خسارة بريمن أمام شتوتغارت بأربعة أهداف لهدف واحد. وجاء هذا الفوز الثمين بعد أسبوع من إلحاق الهزيمة بفيردر بريمن في عقر داره بهدفين مقابل لا شيء في لقاء قمة الأسبوع الـ 20 للبوندسليغا. بسلسلة الانتصارات والنتائج الإيجابية للفريق الأزرق الذي يُشرف على تدريبه ميركو سلومكا اقترب شالكه كثيراً من إحراز لقب بطولة الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 1958.

هزيمة مذلة لبريمن

وفي لقاء آخر جمع إثنين من الفرق المرشحة للفوز بدرع الدوري تغلب صاحب المركز الثالث فريق شتوتغارت على ثاني الدوري فريق فيردر بريمن بثنائية نظيفة حارماً إياه من اللحاق بالمتصدر فريق شالكه. سيطر أصحاب الأرض على المباراة منذ بدايتها وتقدموا مبكراً عبر لاعب خط الوسط هيلبرت الذي نجح في هز شباك مرمى الضيوف بعد مرور أقل من 3 دقائق على صافرة البداية. وفي الدقيقة الـ 14 أضاف مهاجم المنتخب الألماني الصاعد ماريو غوميتس الهدف الثاني لشتوتغارت.

غير أن ذلك لم يُثن بريمن عن مواصلة الهجوم سعياً لتقليص الفارق وربما الفوز بالمباراة. وفي الدقيقة الـ 21 نجح البرازيلي دييغو في تقليص الفارق إلى هدف واحد. ولم يكتف الضيوف بذلك، بل كثفوا هجومهم على مرمى شتوتغارت سعياً منهم لإدراك التعادل، الأمر الذي أتاح بعض الفرص الجيدة لأصحاب الأرض لتعزيز تقدمهم من الهجمات المرتدة. وهذا ما تحقق لهم في الدقيقة الـ 33 حين عزز ماغنين تقدم فريقه بهدف ثالث لينتهي الشوط الأول بتقدم شتوتغارت بثلاثة أهداف لهدف واحد. وقبل 4 دقائق على نهاية المباراة التي اجتذبت 57 ألف مشجع إلى ملعب "غوتليب شتاديون" في شتوتغارت اختتم المهاجم السويسري شتريلر أهداف المياراة الخمسة بهدف رابع لفريقه الذي عزز بذلك موقعه في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن الثاني بريمن و7 نقاط عن المتصدر شالكه.

تألق المهاجم المصري محمد زيدان

وفي لقاء آخر قاد المهاجم المصري الدولي محمد زيدان فريقه ماينتس غلى فوز جدير على ضيفه كوتبوس بأربعة أهداف لهدف واحد. وكان محمد زيدان نجم المباراة بلا منازع، إذ أحرز المهاجم العربي الذي انتقل قبل انطلاق مرحلة الإياب إلى فريق ماينتس قادماً من فيردر بريمن، أحرز ثلاثة أهداف ساهمت بشكل كبير في فوز فريقه بالمباراة وابتعاده عن مراكز الهبوط إلى وري الدرجة الثانية. وفي لقاء آخر حقق فريق هامبورغ فوزاً ثميناً على ضيفه بروسيا دورتموند بثلاثية نظيفة. وكان هذا الفوز لهامبورغ من1 أبريل 2006. لكن مهمة الفريق الهانزياتي في تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية مازالت صعبة نظراً لحدة المنافسة بين الفرق القابعة في أسفل لائحة الترتيب.

علاء الدين موسى