بايرن ميونيخ يطيح بمانشستر يونايتد خارج دوري أبطال أوروبا
١٣ ديسمبر ٢٠٢٣
خرج مانشستر يونايتد من الموسم القاري خالي الوفاض بخسارته على أرضه أمام بايرن ميونيخ كما ودع أونيون برلين دوري الأبطال بحلوله الأخير في مجموعته رغم المباراة القوية التي خاضها أمام ريال مدريد في آخر جولة بمرحلة المجموعات.
إعلان
فاز بايرن ميونيخ على مضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 1 / صفر مساء اليوم الثلاثاء (12/12/2023) على ملعب أولد ترافورد ليطيح بالفريق الإنجليزي خارج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسجل هدف المباراة الوحيد كينغسلي كومان في الدقيقة 71.
ولم يقدم الفريقان الكثير في بداية اللقاء لكن مع أفضلية واضحة لبايرن الذي كان أكثر خطورة من دون نجاعة أمام المرمى.
وانتظر يونايتد الذي غاب عنه ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال بسبب المرض، حتى الدقيقة 23 ليهدد مرمى ضيفه بمحاولة بعيدة من لوك شو وجدت في طريقها الحارس القائد مانويل نوير.
وتعرض يونايتد لضربة بإصابة مدافعه هاري ماغواير ما اضطر المدرب تن هاغ الى إدخال الإيرلندي الشمالي المخضرم جوني إيفانز (41).
وتحسن أداء يونايتد بعض الشيء في الشوط الثاني لكن لاعبيه، لاسيما القائد البرتغالي برونو فرنانديش، افتقدوا الى اللمسة الأخيرة وعوقبوا على ذلك في الدقيقة 71 حين سجل كينغسلي كومان لبايرن بعد تمريرة متقنة من الإنكليزي هاري كاين.
وكان هدف كومان الفاصل بين الفريقين حتى صافرة النهاية والخامس عشر الذي يدخل شباك يونايتد في هذه المجموعة، ليكون أول فريق إنكليزي في تاريخ المسابقة يتلقى هذا العدد من الأهداف في دور مجموعات واحد وفق "أوبتا" للإحصاءات.
دخل يونايتد الجولة الأخيرة وهو بحاجة الى معجزة لأن حتى الانتصار على بايرن لم يكن ليؤمن له بطاقة اللحاق بالعملاق البافاري الى ثمن النهائي إلا في حال انتهاء المباراة الثانية بالتعادل. لكن أياً من الأمرين لم يتحقق، لينتهي به الأمر في ذيل المجموعة بأربع نقاط.
أثر النتيجة على الفريقين
وستزيد هذه الخسارة من حجم الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ القادم من خسارة مذلة بثلاثية نظيفة أمام بورنموث في الدوري الممتاز الذي يحتل فيه "الشياطين الحمر" المركز السادس بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 16 مرحلة.
في المقابل، استعاد بايرن توازنه بعد الهزيمة المذلة في الدوري أمام أينتراخت فرانكفورت 1-5، معززاً الرقم القياسي بعدد اللقاءات المتتالية من دون هزيمة في دور المجموعات بعدما رفعه الى أربعين، وتحديداً منذ خسارته أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0-3 في أيلول/سبتمبر 2017.
كما عزز فريق المدرب توماس توخل الذي كان ضامناً أصلاً الصدارة الى جانب بطاقة التأهل، الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية خارج الديار في دور المجموعات بعدما رفعه الى تسعة.
وأكد بايرن تفوقه في المواجهات المباشرة على منافسه بعدما خرج فائزاً للمرة السادسة في المباريات الـ11 الأخيرة، فيما انتصر "الشياطين الحمر" مرتين فقط، أهمهما بالتأكيد نهائي نسخة 1999 في برشلونة (2-1).
فيما حسم كوبنهاغن الدنماركي البطاقة الثانية لهذه المجموعة الأولى بفوزه على ضيفه غلطة سراي التركي 1-0 في الجولة السادسة الأخيرة
ريال مدريد ينهي الموسم الأوروبي لأونيون برلين
وفي المجموعة الثالثة، لحق نابولي بريال مدريد الإسباني بفوزه على ضيفه براغا البرتغالي 2-0، رافعاً رصيده في المركز الثاني إلى 10 نقاط، متأخرا بفارق 8 نقاط عن النادي الملكي الذي اختتم مشواره بالعلامة الكاملة بفوزه الصعب على مضيفه أونيون برلين الالماني 3-2، فيما حلّ براغا ثالثاً مع أربع نقاط وسيخوض ملحق الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
وفي برلين، احتاج أونيون إلى معجزة لاكمال مسيرته الأوروبية حيث توجب عليه الفوز على ريال بالتزامن مع تغلب نابولي على براغا، إلاّ انه سقط أمام نادي العاصمة الإسبانية.
واستفاد كيفن فولاند من الاخطاء الدفاعية لريال ليهز الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الاول بعدما فشل المدافع النمسوي دافيد ألابا في إبعاد كرة وحولها صوب مرماه، ليتلقفها المهاجم الالماني ويتجاوز ناتشو ويسدد في المرمى.
وكان الكرواتي لوكا مودريتش أهدر ركلة جزاء لريال قبل دقيقة من هدف السبق.
وفي الشوط الثاني، أدرك ريال التعادل برأسية خوسيلو بعد تمريرة من البرازيلي رودريغو (61)، ليعود اللاعب نفسه ويضيف الثاني بالسيناريو ذاته اثر تمريرة من فران غارسيا (72).
وفي نهاية حابسة للأنفاس، أعاد أونيون المباراة إلى نقطة الصفر بتسديدة من التشيكي أليكس كراول من 20 متراً (85)، قبل أن يضع دانيال سيبايوس ريال في المقدمة بعد تمريرة من الانكليزي جود بيلينغهام (89).
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.