كلما ذكر اسم لاعب كبير غادر ناديه وانتقل إلى آخر في الدوري الألماني توجب البحث عن اسمه بين طاقم بايرن ميونيخ. إنه النادي الأقدر على شد المواهب الرياضية والمخضرمين على حد سواء. كلهم يسعى لتحقيق النجاحات الرياضية وجمع الألقاب، وأي ناد يمكنه منافسة بايرن ميونيخ على هذا الصعيد! بايرن ميونيخ هو صاحب الرقم القياسي في عدد بطولات الدوري وفي عدد المرات التي فاز فيها بالكأس، ولا يكاد موسم يمر دون لقب، إما محلي أو دولي. بيد أن الموسم الفائت كان أحد الاستثناءات المؤلمة في تاريخ هذا النادي.

كان بايرن ميونيخ قد عزز صفوفه بلاعبين مثل ميشائيل بالاك وتسي روبرتو وسيباستيان دايسلر من قبل وبالمهاجم الهولندي روي ماكاي خلال الموسم، دون أن يتمكن من إحراز أي لقب، مهما صغر شأنه في الموسم.

لذا استبدل مدربه أوتمار هيتسفيلد بفيليكس ماغات الذي أثبت جدارته في شتوتغارت من قبل، وعرفت عنه شدته وصرامته مع النجوم. أهو يا ترى من سيتمكن هذا الموسم من دفع اللاعبين النجوم إلى تقديم الأداء والمستوى الجيد المتوقعين منهم؟

كما تعاقد النادي مع البرازيلي لوسيو الذي كان الظهير الحر والمبدع في لفركوزن وكذلك مع اللاعب الإيراني هاشميان الذي كان دعامة قوية في خط وسط فريق بوخوم وكذلك مع تورستن فرينغس، لاعب المنخب الوطني الألماني وأحد أهم لاعبي دورتموند من الموسم الماضي.

أيعود بايرن ميونيخ إلى سكة النجاح ويكون المرشح الألماني شبه الطبيعي والتلقائي للمنافسة على الألقاب الأوروبية التي فاز بأربعة منها في تاريخه؟ هذا هو أقل ما يطلبه رئيس النادي فرانس بيكنباور ومعه رئيس مجلس الإدارة كارل هاينز رومينيغه ومدير أعمال الفريق منذ زمن بعيد أولي هينيس. وجميع هؤلاء كانوا من نجوم الكرة الألمانية في السبعينات والثمانينات.