بايرن ودورتموند في نهائي ألماني لأبطال أوروبا وخروج مذل لبرشلونة
١ مايو ٢٠١٣ أطلق بايرن ميونيخ الألماني رصاصة الرحمة على برشلونة الإسباني وألحق به هزيمة مذلة بثلاثية نظيفة اليوم الأربعاء (الأول من مايو/ أيار 2013) في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأطاح بايرن بالفريق الكتالوني من البطولة بعدما لقنه درسا قاسيا للمرة الثانية في غضون ثمانية أيام وألحق به أسوأ هزيمة على ملعبه وأمام حوالي 90 ألفا من جماهيره، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة ليؤكد بايرن أحقيته ببلوغ النهائي.
وحجز بايرن مكانه في المباراة النهائية للبطولة بجدارة بعدما فاز 7/صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث انتهت مباراة الذهاب في ميونيخ بفوز بايرن 4/صفر منتصف الأسبوع الماضي. ولحق بايرن في النهائي بمواطنه بوروسيا دورتموند الذي تأهل أمس رسميا بعد هزيمته صفر/2 أمام مضيفه ريال مدريد إيابا وفوز 4/3 في مجموع المباراتين.
وتجمع المباراة النهائية للبطولة والمقررة على استاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن في 25 أيار/مايو الحالي بين فريقين ألمانيين للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء غير مقنع من برشلونة الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة ولكن هجماته افتقدت للفعالية والدقة المطلوبة في مواجهة الدفاع الصلب والمتكتل من بايرن الذي شكلت هجماته المرتدة خطورة فائقة وكادت تسفر عن أكثر من هدف.
وفي الشوط الثاني، بادر بايرن بهز الشباك عن طريق الهولندي آريين روبن في الدقيقة 48 ليبدد آمال برشلونة في المواجهة حيث أصبح مطالبا بهز الشباك ست مرات للعبور إلى النهائي. لكن إذلال برشلونة لم يتوقف عند هذا الحد بل ضاعفت النيران الصديقة من محنة الفريق الكتالوني عندما سجل جيرارد بيكيه الهدف الثاني في مرمى فريقه عن طريق الخطأ في الدقيقة 72 . وضاعف لاعب الوسط الألماني توماس مولر من محنة برشلونة بإحراز الهدف الثالث لبايرن بضربة رأس في الدقيقة 76 .
بايرن يواصل قصة نجاحه
وواصل بايرن انطلاقته الرائعة في الموسم الحالي وحقق اليوم فوزه الثامن عشر على التوالي في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه بمختلف البطولات. كما اقترب بايرن، الذي حطم العديد من الأرقام القياسية هذا الموسم، من تحقيق حلم الثلاثية في الموسم الحالي حيث توج الفريق قبل أكثر من أسبوعين بلقب الدوري الألماني (بونسدليغا) ووصل لنهائي كأس ألمانيا ونهائي دوري الأبطال.
وحجز بايرن مكانه في نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم حيث خسر النهائي في عام 2010 أمام انتر ميلان الإيطالي ثم في الموسم الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي وعلى أرضه.
صورة باهتة عن برشلونة
وواصل برشلونة عروضه المهتزة في الآونة الأخيرة خاصة في ظل غياب عدد من العناصر المؤثرة عن صفوف الفريق وفي مقدمتها الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عانى في الآونة الأخيرة من إصابة في عضلات الفخذ وغاب عن تشكيلة الفريق في لقاء اليوم وإن جلس ضمن الاحتياطيين على مقاعد البدلاء.
كما غاب عن تشكيلة اليوم كل من المدافع المخضرم كارلوس بويول والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو للإصابة وسيرجيو بوسكيتس والفرنسي إيريك أبيدال لعدم اكتمال الشفاء وخوردي ألبا للإيقاف. وأدى اعتماد بايرن على الضغط المكثف على لاعبي برشلونة في كل مكان بالملعب فلم يستفد أصحاب الأرض من استحواذهم على الكرة معظم الوقت فلم تشهد الدقائق الأولى أي فرص خطيرة حقيقية على المرميين.
وبينما كان مشجعو برشلونة ينتظرون إقحام ميسي في الشوط الثاني من المباراة، جاءت تغييرات المدرب فيلانوفا بدورها كمؤشر على تراجع الفريق، فقد عوض قائد الفريق وصانع ألعابه الذي كان غير موفق تشابي بألكسيس سانشيز وعوض نجم الفريق انييستا بتياغو ألكانتارا في الدقيقة 65، ثم بالمدافع الشاب بارترا بزميله الشاب مونتويا.
ولم يمنح بايرن الفريق الكتالاني فرصة التقاط الأنفاس ولا حتى حفظ ماء الوجه سواء بتعادل أو حتى تسجيل هدف شرفي خلال مبارتي نصف النهائي.
غياب ميسي
وكان غياب المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن التشكيلة الأساسية لبرشلونة والتي أعلنها تيتو فيلانوفا المدير الفني للفريق في مواجهة بارين ميونيخ اليوم الأربعاء، مفاجأة مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. واضطر فيلانوفا لعدم الدفع بميسي الذي عانى في الآونة الأخيرة من الإصابة في عضلات الفخذ الأيمن. ودفع فيلانوفا باللاعب سيسك فابريغاس بدلا من ميسي في التشكيلة الأساسية. وبذلك خاض برشلونة اللقاء بدون ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في كل من الأعوام الأربعة الماضية.
وقبيل المباراة، أكد المدير الفني السابق لنادي جوسيب غوارديولا أن كل المديح الذي قد يكال لليونيل ميسي لن يكون كافيا أمام مهارة النجم الأرجنتيني. وقال غوارديولا الذي زار بوغوتا امس الثلاثاء لحضور مؤتمر تحت عنوان "الشغف، القيادة والعمل الجماعي" من تنظيم إحدى المجموعات المالية في كولومبيا "كل ما يمكنني قوله من مديح لن يكون كافيا. كان عنصرا جوهريا في تأهيلي كمدرب، لقد تعلمت منه كثيرا، كان من الممتع أن أشاهده وأستمتع بموهبته". وقال المدرب المقبل لبايرن ميونيخ ردا على سؤال أحد الحاضرين في المؤتمر عن رأيه في ميسي "الفتى له مستقبل"، متسببا في ضحك الجميع.
م.س/ أ.ح ( د ب أ ، رويترز، أ ف ب)