بايرن يخوض مباراة مثيرة وريال مدريد يتأهل للنهائي في كييف
١ مايو ٢٠١٨
في مباراة مثيرة بكل دقائقها الست والتسعين لم يتمكن بايرن من تسجيل هدف ثالث ليحصل على وقت إضافي، فيما تمكن ريال مدريد من تحقيق التأهل إلى النهائي في دوري الأبطال مكتفيا بالتعادل مع بايرن بهدفين لكل منهما.
إعلان
تأهل فريق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي عبر التعادل مع ضيفه بايرن ميونخ الألماني 2/2 اليوم الثلاثاء(الأول من ايار/مايو 2018) في إياب المربع الذهبي للبطولة. وانتهت مباراة الذهاب على ملعب اليانز أرينا بفوز الريال ½ ليتفوق النادي الإسباني 3/4 في مجموع المباراتين.
وتقدم يوسوا كيميش بهدف لبايرن في الدقيقة الثالثة ولكن المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 11. وعاد بنزيمة وسجل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأولى من بداية الشوط الثاني ثم سجل الكولومبي خاميس رودريغيز المعار من ريال مدريد للنادي البفاري، هدف التعادل في الدقيقة 63.
ويلتقي ريال مدريد في النهائي مع الفائز من المباراة الأخرى في المربع الذهبي والتي تجمع بين روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي الأربعاء، علما بأن ليفربول حسم مباراة الذهاب لصالحه بنتيجة 2/5.
والتقى الفريقان 25 مرة من قبل، حيث فاز الريال 12 مرة مقابل 11 انتصارا للبايرن وتعادلا مرتين، علما بأن الريال حقق اليوم فوزه السابع على التوالي على بايرن. وأطاح ريال مدريد بمنافسه الألماني من دور الثمانية لنسخة الموسم الماضي للبطولة بالفوز عليه 3/6 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.
وفي مجموع مواجهاتهما معا التقى الفريقان ثمان مرات في المربع الذهبي لدوري الأبطال حيث فاز بايرن أربع مرات مقابل أربعة انتصارات للريال. وبلغ ريال مدريد نهائي دوري الأبطال للمرة الرابعة في أخر خمسة مواسم، ليصبح على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقبه الثالث على التوالي في البطولة القارية واللقب الثالث عشر في تاريخه.
وبات البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات دوري الأبطال، بإجمالي 152 مباراة متفوقا بمباراة واحدة على تشافي النجم السابق لبرشلونة.
من جانبه، فشل بايرن ميونخ بذلك في الوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال للمرة الـ11 في تاريخه، حيث بلغ المحطة الأخيرة للبطولة عشر مرات من قبل وتوج باللقب خمس مرات، كان أخرها في 2013 ،حينما حصد ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال تحت قيادة مدربه يوب هاينكس، الذي عاد لتدريب الفريق في وقت سابق من الموسم الحالي.
وتبددت مساعي بايرن في تكرار الثلاثية بعد خروجه من البطولة الأوروبية، ولكن الفريق لازال أمامه فرصة الجمع بين ثنائية الدوري والكأس حيث توج بالفعل بلقب البوندسليغا فيما يلتقي مع اينتراخت فرانكفورت في نهائي الكأس يوم 19 أيار/مايو الجاري.
وعلى الجانب الأخر أبقى الريال على آماله في التتويج بلقب البطولة الأوروبية، بعدما خرج خالي الوفاض من منافسات الموسم الحالي بعد سيطرة برشلونة على لقب الدوري والكأس في إسبانيا.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
من الرئيس إلى المشجع في حيّ عشوائي – أبطال ظاهرة "ميا سان ميا"
نادي بايرن ميونخ ليس نادياً ألمانياً فحسب، بل صاحب شعبية عالمية واسعة أيضا. والجماهير في قارات المعمورة، تحب بايرن كلٌّ على طريقته الخاصة. DW أنتجت فيلما وثائقيا خاصا عن النادي البافاري.
صورة من: DW
أولي هونيس (ميونخ) – رئيس نادي بايرن ميونخ
"لطالما كنت أرى أنّ بالإمكان الارتقاء ببايرن ميونخ من نادٍ متواضع إلى علامة عالمية". من هذا المنطلق يعمل بصفته مديراً لأعمال النادي، وهو أيضاً بمثابة أخ ومُرشد بالنسبة للاعبين. لكنه سُجن في مارس/آذار 2014 لمدة 11 شهراً بسبب التهرب الضريبي. أولي هونيس ودّع يومها الجميع بالكلمات التالية: "لم يكن هذا كل شيء". يعرض فيلم "ميا سان ميا"على شاشة DW عربية يومي 16 و23 اكتوبر الجاري.
صورة من: DW
كمال أبو ليل (الناصرة، إسرائيل) – مشجع بايرن
"بغض النظر إن كنت فلسطينياً أم يهودياً، عندما يسجل بايرن هدفاً، فتعانق تلقائياً كل شخص". هذا ما يقوله كمال الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل. وهو مشجع لنادي بايرن منذ سبعينات القرن الماضي. "كنت في سن العاشرة آنذاك، وكان لدينا تلفزيون بالأبيض والأسود. وغالباً ما كانت المباريات تُنقل مباشرة: رومينيغه وبيكنباور وبرايتنر، كانوا آنذاك نجوماً مشهورين. وقد عشقت طريقة لعبهم بسرعة".
صورة من: DW
فيليب لام (ميونخ) – من ناشئي البايرن
"مخلص للنادي ومتحدث بارع ولاعب ناجح: فيليب لام خير مثال على عمل قسم الناشئين في البايرن. إبن الثالثة والثلاثين عاماً لعب قرابة عقدين من الزمن في ميونخ، ولكنه الآن لاعب كرة قدم متقاعد. وعلى الرغم من ذلك مازال يبدو وكأنه لاعب ناشئ. "لقد كنت أصغر حجماً من الآخرين، وهذا منحني جرعة من الطموح لكي أثبت نفسي بين حيتان الفريق البافاري العملاق".
كاناتا هو تلميذ نموذجي في مدرسة بايرن تسونايشي، أكاديمية كرة القدم في إقليم فوكوشيما الياباني. الياباني ابن الـ 14 ربيعاً يلعب بمهارة كبيرة، لدرجة أن نادي بايرن ميونخ أرسل مدرب شباب لتقييم أدائه. حضرنا هذا اللقاء في مباراة ضمن دوري الشباب، وقيّمنا كاناتا ذا البنية الجسدية الصغيرة.
صورة من: DW
صاموئيل "سامي" أوساي كوفور (أكرا، غانا) – لاعب سابق
من غانا، مروراً بإيطاليا، ليصل إلى ميونخ في سن السابعة عشرة. أولي هونيس أصبح بمثابة الأب البديل لـ"سامي الصغير" الذي كان دوماً سنداً له في مراحل حياته العصيبة، وخاصة بعد حالة الوفاة المأساوية لابنته. إذ وقف هونيس إلى جانبه بشكل مؤثر، وبالتالي تجلت ظاهرة "ميا سان ميا" بالنسبة للغاني بأجمل صورها.
صورة من: DW
كاميلا بوربوريما (ريو دي جانيرو/ البرازيل) – مشجعة بايرن
ثمة برازيليين يعتبرون كاميلا مجنونة أحياناً. فعلى الرغم من كثرة الأندية في وطنها الأم، إلا أن ابنة الرابعة والعشرين عاماً اختارت نادي بايرن ميونخ بالتحديد. وهذا يعود أيضاً للاعب معين لم يفارق مخيلتها منذ نهائي بطولة العالم عام 2002: "أوليفر كان هو رجل أحلامي، فليس هناك إنسان على سطح هذا الكوكب أروع منه. أحبه أكثر من أي شيء".
صورة من: DW
أوليفر كان (ميونخ) – حارس مرمى أسطورة
يعتبره البعض "التيتانيوم"، بينما يعتبره البعض الآخر "لا بيستيا نيغرا"، أي "الوحش الأسود"، وهناك آخرون يعرفونه كـ غودزيلا الذي ينفث ناراً. ولكن الجميع مجمعون على شيء واحد: علاقة أوليفر كان ببايرن ميونخ وثيقة بشكل فريد من نوعه. "تشربت جميع قيم النادي، لأن النجاح غير ممكن إطلاقاً إلا من خلال التقمص التام لكل ما يفعله المرء". هذا ما يقوله حارس المرمى السابق.
صورة من: DW
فرانتس "بوله" روت (باد فوريسهوفن) – بافاري أصيل
في نهائي كأس أوروبا للأندية 1967 سجل الهدف الحاسم في مرمى غلاسكو رينجرز في الوقت الإضافي. وبذا استهل مسيرة نجاحات بايرن ميونخ. "تصدى لي حارس المرمى وأوقعني على الأرض بقوة، ولكن الكرة تجاوزت العارضة ودخلت المرمى. يا للروعة! وضعت الكأس على حافة السرير وبقيت أتأمله طيلة الليل...".
صورة من: DW
جيوفاني إلبر (ماتو غروسو/ البرازيل) – لاعب سابق
جيوفاني إيلبر يعيش نمطين من الحياة. ففي البرازيل، بالقرب من الحدود البوليفية، يمتلك مزرعة تضم 5000 بقرة. ولكن عندما يحتاجه نادي بايرن ميونخ، فلا يتردد في تلبية نداء ناديه المفضل. وبصفته سفيراً لبايرن ميونخ، يسافر جيوفاني حول العالم. وفي فيلم ظاهرة "ميا سان ميا" يستذكر أيامه عندما كان في أوج عطائه كلاعب مع بايرن.
صورة من: DW
رفائيل نوبوا ريفيرا (نيويورك/ الولايات المتحدة) – مشجع بايرن
وُلد رفائيل في بورتو ريكو، وهو يقيم في نيويورك، حيث يعمل في شركة برمجيات. منذ 20 عاماً وهو مشجع أصيل للنادي البافاري، ولكن له وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر: "أحب طريقة اللعب التي تشبه الفن أحياناً. ولكن أحياناً أبالغ في عشقي للنادي، لذا أحاول ترك بعض المسافة، فأنا لا أريد أن أدمن على شيء لا أستطيع التحكم به".
صورة من: DW
أندي براسل (لندن/ إنجلترا) – صحافي رياضي
يكتب أندي في الغارديان وهو خبير في "توك سبورت"، وهي إذاعة رياضية واسعة الانتشار عالمياً. لرأيه وزنٌ في عالم كرة القدم، كما أن لقاءات الأندية الإنجليزية والألمانية هي من المواضيع التي تقع في صميم عمله. "لاعبو بايرن كبار وناجحون لدرجة أن كثيرين هنا في إنجلترا يعتبرون أن بايرن هو كرة القدم الألمانية".
الصحافي الرياضي البالغ من العمر 38 عاماً من موقع "إلموندو" يعشق كرة القدم كظاهرة اجتماعية، وكمسابقة رياضية أيضاً. "في مدريد يمكنني أن أقرر فيما إذا كانت المدينة ستنعم بنوم هادئ أم ستنام معكرة المزاج". ذروة الموسم بالنسبة له لا تتمثل بالكلاسيكو، بل بمواجهة ريال مدريد لـ "لا بيستيا نيغرا" البافاري، أي "الوحش الأسود".