بايرن يستعيد وصافة الدوري وليفركوزن يرفع سلسلته التاريخية
١٢ مايو ٢٠٢٤
داوى بايرن ميونخ جراحه بالفوز على ضيفه فولفسبورغ 2-0 ضمن منافسات الدوري الألماني، فيما عزّز ليفركوزن سلسلته التاريخية الى 50 مباراة بلا هزيمة، في مختلف المسابقات، بفوزه الساحق على بوخوم 5-0، حيث يقترب من ثلاثية تاريخية.
إعلان
استعاد بايرن ميونيخ المركز الثاني في ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم على حساب شتوتغارت بعد أربعة أيام من خروجه المثير للجدل من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتغلب على ضيفه فولفسبورغ 2-0 ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين اليوم الأحد (12 آيار/ مايو 2024).
وجاءت المباراة بعد نكسة خروج الفريق البافاري من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الذي كان الفرصة الأخيرة لفريق المدرب توماس توخل من أجل تجنّب إنهاء الموسم خالي الوفاض وذلك على يد ريال مدريد الإسباني 1-2 (2-2 ذهاباً و3-4 في مجموع المباراتين).
وقام توخل بتغييرات كبيرة على تشكيلته الأساسية حيث أجرى ثمانية تبديلات وسط غياب المهاجم الإنكليزي هاري كاين بسبب مشاكل في الظهر ليغيب عن مباراته الأولى في الدوري هذا الموسم.
وفي حال عودة قائد "الأسود الثلاثة" الاسبوع المقبل، سيملك كاين صاحب الـ 36 هدفا في البوندسليغا هذا الموسم مباراة واحدة فقط لمحاولة بلوغ الرقم القياسي في موسم واحد لمهاجم بايرن السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي (41 هدفا).
وخاض لاعب الوسط الكرواتي لوفرو زفوناريك (19 عاما) مباراته الأولى كأساسي وتمكن من افتتاح التسجيل بعد أربع دقائق، قبل أن يضيف ليون غوريتسكا الثاني بتمريرة من توماس مولر بعد 10 دقائق.
وبعد أربع دقائق من هدف غوريتسكا، كاد اللاعب الإسباني الشاب براين ساراغوسا الذي خاض أيضا مباراته الأولى كأساسي مع بايرن، أن يضيف هدف فريقه الثالث عندما تابع تمريرة مولر داخل المرمى، إلا أنّ الهدف ألغيَ بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) بداعي التسلل على مولر أثناء الهجمة.
ليفركوزن يرفع سلسلته التاريخية الى 50 مباراة
إلى ذلك استعرض فريق باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم هذا الموسم قوته، بفوز كبير خارج ملعبه أمام بوخوم بنتيجة 5/ صفر اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة 33 وقبل الأخيرة من المسابقة.
واستغل ليفركوزن النقص العددي لمنافسه بعد طرد فيليكس باسلاك لاعب بوخوم بعد مرور 15 دقيقة من اللقاء.
وأنهى بطل الدوري الألماني الشوط الأول متقدما بهدفين سجلهما باتريك شيك في الدقيقة 41 والنيجيري فيكتور بونيفيس بركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني أضاف أمين عدلي وجوسيب ستانيشيتش الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 76 و.86 واختتم أليكس جريمالدو خماسية ليفركوزن بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
بهذا الفوز واصل ليفركوزن سلسلته التاريخية بعدم الخسارة في 50 مباراة متتالية في جميع المسابقات منذ بداية الموسم الجاري.
ورفع ليفركوزن رصيده إلى 87 نقطة بتحقيقه الفوز رقم 27 في بطولة الدوري، منتشيا بتأهله لنهائي الدوري الأوروبي على حساب روما الإيطالي يوم الخميس الماضي. أما بوخوم فقد تجمد رصيده عند 33 نقطة في المركز الرابع عشر.
ويواصل ليفركوزن موسمه التاريخي حيث يقترب من ثلاثية تاريخية بعد أن تأهل الى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لمواجهة أتالانتا الإيطالي فيما يخوض نهائي كأس ألمانيا أمام كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية أواخر هذا الشهر.
وإضافة الى كونه لم يخسر بعد هذا الموسم في مختلف المسابقات، فإنّ ليفركوزن على بعد مباراة واحدة من أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري الألماني ينهي موسما بأكمله من دون أي هزيمة، وهو انجاز لم يستطع حتى العملاق البافاري تحقيقه
وفي مباراة أخرى، عزّز هوفنهايم آماله بالتأهل إلى احدى المسابقات القارية من خلال اكتساحه دارمشتات الذي تأكد هبوطه بسداسية نظيفة.
وسجّل أهداف هوفنهايم كل من التوغولي إيلاس بيبو (2 و51) وماكسيميليان باير (6 و44) والتشيكي بافيل كاديرابيك (22) والتركي اوزان كاباك (26). ويحتل هوفنهايم المركز السابع برصيد 43 نقطة.
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، د ب ا)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance