بايونتك الألمانية تعمل على تطوير لقاح للقضاء على السرطان
٢٢ يونيو ٢٠٢١
بعد نجاح شركة "بايونتك" في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، تمضي الآن قدما في البحث المخبري لتوظيف جهاز المناعة في الجسم لمعالجة الأورام.
إعلان
يعد لقاح بايونتك - فايزر، الذي طورته شركة بايونتك الألمانية وتقوم بإنتاجه شركة فايزر الأميركية، من اللقاحات التي تحظى بثقة كثيرين حول العالم، مقارنة بلقاحات أخرى ضد فيروس كورونا. وبما أن الهدف الرئيسي لمبتكري هذا اللقاح كان في البداية، قبل السماع بكورونا، هو إيجاد طريقة لتسخير جهاز المناعة في الجسم لمعالجة الأورام، فإن الشركة المطورة تسعي لاستغلال الأموال التي جنتها لمتابعة هدفها الأصلي المتمثل في تطوير أداة جديدة ضد السرطان.
ووفقا للعالمين، أوزليم تورشي وأوغور شاهين المطوّرين للقاح كورونا والباحثين في مجال محاربة السرطان، وكلاهما ألمانيان من أصل تركي، فإن أول مريض قد تلقى مضادا حيويا وصفه "BNT111". وكجزء من دراسة أجريت على 120 مريضا، يتم الآن اختبار فعالية وسلامة هذا المضاد الحيوي، حسب ما جاء في موقع القناة الألمانية الخاصة "ر.ت.ل".
يذكر أن أول مريض يتلقى هذه الجرعة يعاني من سرطان الجلد المستعصي وحصل على لقاح "BNT111" مع عقار السرطان "Libtayo". وأعلنت شركة بايونتك التي تتخذ من مدينة ماينتس الألمانية مقرا لها عن مزيد من دراسات المرحلة الثانية للقاحات السرطان عام 2021، كما أورد موقع قناة "س. ف.ر" الألمانية.
وتعتمد لقاحات فايزر-بايونتك على الحمض الريبوزي المرسال أو ما يطلق عليه "mRNA" لنقل المعلومات إلى جسم الإنسان وصنع بروتينات معينة لمهاجمة فيروس معين. ويمكن استخدام الطريقة ذاتها لتحفيز الجهاز المناعي للتصدي للأورام.
وأوضحت أوزليم تورشي، الشريكة المؤسسة والمديرة الطبية لشركة بايونتك: "رؤيتنا تتمثل في استخدام قوة آليات الدفاع الخاصة بالجسم لمحاربة السرطان والأمراض المعدية. وقد أظهرنا بالفعل الإمكانات التي تتوفر عليها اللقاحات القائمة على الحمض الريبوزي المرسال "mRNA" ضد كوفيد الــ19". وأضافت تورشي كذلك: "لا ينبغي أن ننسى أن السرطان يمثل أيضا تهديدا كبيرا للصحة العالمية، وهو أسوأ بكثير من الوباء الحالي".
ويتوقع معهد "باول إيهرليش" المسؤول أن تُمنح الموافقة الأولى للقاح "mRNA" ضد السرطان في ألمانيا في غضون خمس سنوات على أقرب تقدير. وتجري حاليا 17 دراسة إكلينيكية ضد سرطان الرئة أو البروستاتا أو سرطان الجلد.
ع.اع.
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance